اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب

في تطور نوعي على الحدود المصرية مع فلسطين المحتلة، وفيما كانت قوات الاحتلال تركز جهودها على الحدود الشمالية مع لبنان وسوريا، متخوفة من تحركات مشبوهة، جاءتها الضربة من الجنوب، حيث اقدم شرطي مصري على اطلاق النار باتجاه مجموعة من جنود الاحتلال قاتلا ثلاثة منهم، قبل ان يقتل بدوره، ما طرح الكثير من علامات الاستفهام حول ممفهوم الجيش القوي.

فقد باشر الجيش الإسرائيلي إجراء تحقيقات مع الجانب المصري بعد إعلان تل أبيب مقتل 3 من جنودها وإصابة ضابط برصاص شرطي مصري، في اشتباك اندلع فجر امس السبت عند معبر العوجة الحدودي.

من جهته، ربط الجانب المصري الواقعة بإطلاق نار وقع أثناء مطاردة مهربي مخدرات عبر الحدود.

وقال المتحدث باسم الجيش المصري، في بيان، «قام أحد عناصر الأمن المكلفة بتأمين خط الحدود الدولية بمطاردة عناصر تهريب المخدرات، وأثناء المطاردة قام فرد الأمن باختراق حاجز التأمين».

وأضاف أن العنصر «تبادل إطلاق النيران مما أدى إلى وفاة 3 أفراد من عناصر التأمين الإسرائيليين وإصابة اثنين آخرين بالإضافة إلى وفاة فرد التأمين المصري أثناء تبادل إطلاق النيران».

أما الجيش الإسرائيلي فقال إن «المخرب الذي نفذ الاعتداء على الحدود شرطي مصري»، وأشار إلى أن جنوده يجرون عمليات تمشيط في المنطقة للتأكد من عدم وجود «مخربين آخرين»، حسب وصفه.

وذكر الجيش الإسرائيلي أن التحقيق في الحادث يجري بتعاون كامل ووثيق مع الجيش المصري.

إرسال قوات خاصة

وأفادت وسائل إعلام إسرائيلية بإرسال قوات من وحدة اليمام الخاصة وطائرات مسيّرة لتمشيط الحدود مع مصر خشية وجود مسلحين آخرين.

وقال وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت إنه أجرى تقييما للموقف مع رئيس هيئة الأركان وإن الجيش يجري التحقيقات اللازمة لكشف الملابسات.

وأضاف غالانت أن «جنودنا نفذوا مهامهم بإخلاص لكن الحادث عند الحدود مع مصر انتهى بنتائج وخيمة».

في الوقت نفسه، أعلنت الشرطة الإسرائيلية إغلاق كل الطرق والمحاور المؤدية إلى الحدود مع مصر.

وفي أول تعليق على المستوى السياسي، قال رئيس الوزراء الإسرائيلي في رسالة لوزراء حكومته إن الحادثة قرب حدود مصر «استثنائية»، مؤكدا أنها لن تؤثر في التعاون الأمني مع القاهرة، حسب تعبيره.

ملابسات الاشتباك

وامتنع الجيش الإسرائيلي في بداية الأمر عن تأكيد أنباء أوردتها وسائل إعلام إسرائيلية عن مقتل جنود، ثم أعلن لاحقا مقتل اثنين من جنوده قرب الحدود المصرية.

وبعد الظهر أعلن الجيش مقتل 3 من جنوده إجمالا وإصابة ضابط، مشيرا إلى أن إطلاق النار بدأ فجر امس.

وقال الجيش الإسرائيلي في بيان إن «جنديين، هما رجل وامرأة، قتلا بنيران حية قرب الحدود»، مبينا أنهما كانا قد بدآ الحراسة في موقع إسرائيلي في صحراء النقب.

وأوضح متحدث باسم الجيش الإسرائيلي أنه تم العثور على جثتيهما صباح السبت لتبدأ بعدها عملية مطاردة بحثا عن المهاجم الذي تم تحديد موقعه بعد ساعات عدة في المنطقة ذاتها.

وقال الجيش إنه «بعد الظهر، خلال عمليات البحث تعرف خلالها الجنود على المهاجم في الأراضي الإسرائيلية… وقاموا بتحييده»، موضحا أن جنديا إسرائيليا ثالثا قتل خلال تبادل إطلاق النار.

ونشر الجيش الإسرائيلي صورة الجندية القتيلة وتدعى ليا بن نون (19 عاما).

وأعلن الجيش أن رئيس الأركان أجرى تقييما للوضع الأمني في موقع الحادثة مع قائد المنطقة الجنوبية وقائد الفرقة 80.

ونقلت وسائل الإعلام الإسرائيلية عن قائد المنطقة الجنوبية بالجيش قوله إن التحقيق يجري بشكل مشترك مع الجانب المصري وما زال في بدايته. وتابع قائلا «لن نترك أي سؤال دون إجابة».

مهاجم أم مهاجمون؟

وفي حين تحدث الجيش الإسرائيلي عن مهاجم واحد، قالت مصادر إن مسلحين تسللوا وأطلقوا النار على مراحل مختلفة عند الحدود مع مصر. وأضافت المصادر أن الجيش الإسرائيلي عثر على الجنديين القتيلين بعد ساعات من وقوع عملية إطلاق النار عند الحدود مع مصر، قبل الإعلان عن مقتل الجندي الثالث.

ووفقا للمصادر نفسها، فإن عملية إطلاق النار جرت عند الساعة الرابعة ونصف فجرا.

وبحسب الروايات التي تناقلتها المصادر الإسرائيلية، فإن منفذ العملية أطلق النار على أفراد حراسة فقتل مجندا ومجندة، وعندما وصلت دورية عسكرية إلى الموقع بعد انقطاع الاتصال معهما أطلق المنفذ النار على الدورية مما أدى إلى إصابة جنود آخرين توفي أحدهم متأثرا بجراحه.

وذكرت مصادر إسرائيلية أن الجيش الإسرائيلي يشتبه في أن هناك مسلحا آخر هرب إلى داخل الأراضي المصرية.

وقالت هيئة البث الإسرائيلية إن المصريين أرسلوا رسائل لـ «إسرائيل» بأنهم لا يعلمون بنيّات الشرطي ولا صلة لهم بالحادث.

ونقلت وكالة رويترز عن الجيش الإسرائيلي ومصادر أمنية مصرية أن مسؤولين من الجانبين يحققون في ملابسات الحادثة بتعاون كامل.

وكانت هيئة البث الإسرائيلية قد أفادت بأن اتصالات تجري بين «إسرائيل» ومصر لعقد اجتماع أمني عاجل وتشكيل لجنة ثنائية لبحث ملابسات الحادثة. 

الأكثر قراءة

ملف الرئاسة: اللجنة الخماسية تحشر نفسها بالوقت فهل تنعى مهمتها في آخر أيار؟ قطر تجدد مساعيها من دون أسماء وجنبلاط الى الدوحة اليوم بدعوة رسمية جبهة الجنوب مرشحة للتصعيد... ومفاجآت حزب الله تنتظر العدو