اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب

قالت الوكالة الأميركية للتنمية الدولية "يو إس إيد" (USAID)، اليوم الخميس، إنها علّقت المساعدات الغذائية إلى إثيوبيا لأن ما تقدمه لا يصل إلى المحتاجين.

وقال متحدث باسم الوكالة في بيان إنها، بالتعاون مع الحكومة الإثيوبية، رصدت "حملة منسقة وواسعة النطاق لتحويل مسار المساعدات الغذائية عن الشعب الإثيوبي".

ولم يفصح البيان عن المسؤولين عن الحملة أو الذين تُحوَّل لهم تلك المساعدات.

والولايات المتحدة هي أكبر مانح للمساعدات الإنسانية لإثيوبيا، حيث يحتاج أكثر من 20 مليونًا لمساعدات غذائية معظمهم بسبب الجفاف والحرب التي انتهت مؤخرًا في إقليم تيغراي بشمال البلاد.

وتعتقد الوكالة أن الغذاء يتم تحويله إلى وحدات عسكرية إثيوبية، وفق إفادة داخلية لمجموعة من المانحين الأجانب اطلعت عليها رويترز، ولم يرد متحدّثون باسم الحكومة الإثيوبية على طلبات للتعليق. كما رفضت "يو إس إيد" التعليق على التقرير.

وقال المتحدث باسم الوكالة إنها تنوي استئناف المساعدات الغذائية فور تيقنها من سلامة النظام.

ومن جانبه، رحب وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن بالتزام الحكومة الأثيوبية بالعمل مع واشنطن لإجراء تحقيق شامل حول تحويل المساعدات ومحاسبة المتورطين في القضية.

وقالت الخارجية الأميركية في بيان إن ترحيب بلينكن جاء خلال لقاء جمعه مع نائب رئيس الوزراء ووزير الخارجية الأثيوبي ديميكي ميكونين على هامش اجتماع التحالف الدولي ضد تنظيم الدولة الإسلامية، المنعقد في العاصمة السعودية الرياض، حيث أشاد الوزير أيضًا بالتقدم الذي أحرز في تحقيق السلام الدائم في أثيوبيا.

وسبق أن قال كلود جيبيدار مدير برنامج الغذاء العالمي في إثيوبيا إن وكالة الإغاثة التابعة للأمم المتحدة تحقق في سرقة مساعدات غذائية من العمليات الإنسانية المنقذة للحياة في إثيوبيا.

وأعرب المسؤول الأممي عن قلق البرنامج بشأن بيع المواد الغذائية على نطاق واسع في بعض الأسواق.

وأضاف أن ذلك لا يشكل خطرًا على السمعة فحسب، بل يهدد أيضًا قدرة برنامج الغذاء العالمي على تعبئة المزيد من الموارد من أجل المحتاجين.

ونقلت وكالة "أسوشيتد برس" (Associated Press) عن اثنين من عمال الإغاثة أن المساعدات المسروقة تضمنت ما يكفي لإطعام 100 ألف شخص.