اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب

أشارت السفيرة الأميركية دوروثي شيا إلى "أنني ممتنة للشركاء الذين حضيت بهم في الحكومة اللبنانية طوال فترة ولايتي، وفخورة بعملنا معًا لتحسين ظروف كل شعب لبنان. لقد حققنا انتصارات ملحوظة حقًا، بما في ذلك إبرام اتفاقية الحدود البحرية. هذا الاتفاق بعد 11 عاما من المفاوضات، دليل على ما هو ممكن هنا في لبنان وفي المنطقة، عندما تكون هناك إرادة سياسية".

وخلال كلمة مسجلة لها بُثت في احتفال أقامته السفارة الأميركية في البيال لمناسبة العيد الوطني، أوضحت "أنني أعلم أنّه كان هناك الكثير من الاهتمام المركّز على التقارب بين إيران والسعودية، والآثار المحتملة على لبنان. نحن أيضًا نأمل في وقف تصعيد التوترات الإقليمية. لكننا نعلم أيضًا أن التغيير الحقيقي في لبنان لن يأتي من خارج حدود بلدكم، فالمستقبل بين أيديكم أيها اللبنانيون".

وشددت شيا على "أننا نعلم جميعًا الإجراءات التي يجب اتخاذها، وأولاً وقبل كل شيء، يجب على البرلمان أداء واجبه السيادي من خلال التوصل إلى توافق، والحفاظ على النصاب القانوني وانتخاب الرئيس. رئيس يمكنه العمل مع حكومة ذات صلاحيات لتنفيذ إصلاحات تعيد اقتصاد البلاد إلى مساره لصالح جميع اللبنانيين. نتطلع إلى الشراكة مع الرئيس المستقبلي، وهو شخص نعتمد عليه في وضع مصالح البلد أولًا، شخص غير فاسد أو خاضع للنفوذ الخارجي".

وكشفت "أننا نتطلع إلى التنسيق مع رئيس الوزراء والحكومة المستقبلية، الذين سيلعبون دورًا حاسمًا في تصحيح مسار هذا البلد. لنعمل معًا على مستقبل لبنان، بدءًا بالإصلاحات التي يطلبها صندوق النقد الدولي من أجل إطلاق الإقراض الدولي للاقتصاد اللبناني".

وذكرت شيا حول تفاؤلها بشأن مستقبل لبنان، أنّ "الفرص التي أتيحت لي للمشاركة بها والتعلم ودعم النشطاء والطلاب والصحفيين والمعلمين وقادة المجتمع المدني في لبنان ألهمتني. لبنان فريد من نوعه لتنوعه وحيوية مجتمعه، وهذا المجتمع هو الذي تعتبر أصواته حاسمة للغاية في حث البلد من العمل لحل القضايا الأكثر إلحاحًا وصعوبة".

وأوضحت أنّ "خلال فترة عملي كسفيرة، كنت محظوظة بمراقبة لطف الشعب اللبناني وتعاطفه وقوته، سواء أثناء تفشي وباء COVID أو عقب انفجار ميناء بيروت المروع أو أثناء الأزمة الاقتصادية المستمرة. لقد رأيت أولئك الذين يقدمون المزيد من المساعدة لمن هم أقل حظًا. لقد اجتمع الجيران والمجتمعات معًا، وتقاسم الشتات اللبناني أفضل ما يمثله هذا البلد مع العالم، بينما يساعد أيضًا العائلات هنا في الوطن".

وقالت شيا: "أشجعكم على مواصلة العمل معًا لمواجهة التحديات التي يواجهها هذا البلد. لا تديروا ظهوركم لبعضكم البعض، سواء كان ذلك بسبب الانتماءات السياسية أو الدينية أو الأصول القومية أو الاختلافات الأخرى".

وأشارت إلى أنّه "يعبّر جيل الشباب في لبنان بشكل روتيني عن الرغبة في رفض مثل هذه الانقسامات والعمل معًا في وحدة. سواء أكان إنشاء منظمات غير حكومية للمساعدة في جميع محافظات لبنان، أو الذين أصبحوا صحفيين، أو تطوعوا للمساعدة في إيجاد حلول للعديد من التحديات التي يواجهها لبنان، أو حتى الترشح لمنصب، فقد أظهروا ما هو ممكن للجميع. من خلال التضافر من أجل ما هو الأفضل للبلد بأكمله، يمكن للبنان أن يختبر تغييرًا تحوليًا، لا يختلف عن ذلك الذي دعمه نشاط السبعينيات في الولايات المتحدة"، مؤكدة أنّه "ستستمر الولايات المتحدة في التواجد هنا كشريك لك. بالأمس واليوم وغدًا، نحن في هذا معًا".

الأكثر قراءة

اكثر من حجمه