اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب

يزداد الصراع الانتخابي في الولايات المتحدة بين نائبة الرئيس المرشحة الديموقراطية كامالا هاريس وخصمها الجمهوري دونالد ترامب، حيث أعلنت شخصيات جمهورية بارزة دعمها المرشحة الديموقراطية خوفا على مستقبل البلاد.

وتشير أحدث استطلاعات الرأي إلى تقدم هاريس على ترامب بفارق نقطتين، حيث عبر 49% من المشاركين في استطلاع أجرته مؤسسة «إيمرسون» عن تأييدهم لها مقابل 47% قالوا إنهم يدعمون ترامب.

وجاء التطور الأكثر إثارة في إعلان ديك تشيني الذي كان وزيرا للدفاع في عهد الرئيس جورج بوش الأب، ونائبا للرئيس في عهد جورج بوش الابن دعمه لهاريس.

فقد قال في بيان رسمي «إنه سيصوت للمرشحة الديموقراطية، لأن الولايات المتحدة لم تواجه خطرا مثل ترامب في تاريخها».

كما أعلن 88 من رجال المال والأعمال البارزين دعمهم لهاريس، بمن فيهم الرئيس التنفيذي السابق لشبكة «فوكس نيوز» جيمس ميردوخ.

ترامب يركز على بنسلفانيا

ورغم هذا الزخم الذي تحظى به هاريس، إلا أنها لم تتمكن حتى من تضييق الفجوة بينها وبين منافسها الجمهوري في ولاية بنسلفانيا، التي تعتبر واحدة من أهم الولايات المتأرجحة في البلاد، وهذا ما دفعها لمواصلة اجتماعاتها مع حملتها الانتخابية في الولايات خلال اليومين الماضيين.

ففي الوقت الذي تستعد فيه هاريس لأول مناظرة مع ترامب يوم الثلاثاء المقبل في بنسلفانيا، يواصل المرشح الجمهوري تركيزه على هذه الولاية المهمة، التي تقع ضمن ما يعرف بـ»حزام الصدأ»، كونها تضم شريحة كبيرة من البيض غير الحاصلين على شهادات جامعية. وتنظر هذه الشريحة إلى الإدارة الأميركية الحالية على أنها فاسدة وهي نظرة يعمل ترامب على تغذيتها، من خلال الحديث عن المستنقع البيروقراطي الذي تعيش في الولايات المتحدة بسبب إدارة بايدن-هاريس.

ويركز ترامب على أن الولايات المتحدة تواجه أخطارا محدقة من كل اتجاه بما في ذلك المهاجرين، والتضخم والفساد الحكومي وسلوك الديموقراطيين، الذي يقول إنه ينال من حريات المواطنين الشخصية.

في حين، تواجه هاريس صعوبة في تصحيح أوضاعها مع طبقة كبيرة في بنسلفانيا، فإنها فعلت العكس مع شرائح أخرى من الناخبين الأميركيين، من ذوي الأصول الأفريقية أو الهندية. وتعمل مجموعة من المتطوعين الديمقراطيين في بنسلفانيا على توعية الناخبين بتفاصيل مشروع «2025» الذي أعده واحد من أقطاب اليمين الأميركي كما يقول العملي.

خلاف بشأن موقف ديك تشيني

كما قال نائب رئيس تحرير صحيفة «واشنطن تايم» تيم كونستنتاين، إن دعم ديك تشيني لهاريس لن يؤثر كثيرا في رأي الناخبين، خصوصا أنه «مدفوع بثأر شخصي مع ترامب». وكانت ليز تشيني نجلة ديك تشيني والعضو السابقة في مجلس النواب الأميركي، قد أعلنت أيضا أنها ستصوت لصالح هاريس. لكن كونستنتاين يقول «إن موقف ديك تشيني وابنته ينطلق بالأساس من أن الأخيرة تعتبر ترامب مسؤولا عن طردها من مجلس النواب، بينما هي أنهت مسيرتها المهنية بسبب فشلها، وقد حاولت إلقاء اللوم في هذا الأمر على الرئيس السابق ولم تنجح». ويرى كونستنتاين أن الحزب الجمهوري موحد خلف ترامب، مؤكدا «أن الاقتصاد الأميركي كان قويا جدا في عهد ترامب عما هو عليه الآن». ووصف المتحدث الجمهوري «إدارة جو بايدن - هاريس» بأنها «فاشلة تماما سواء على مستوى الاقتصاد أو الأمور الأساسية الداخلية وحتى على مستوى السياسة الخارجية للولايات المتحدة».

غير أن أدلسون يرى أنه «من السخف تحويل موقف ديك تشيني إلى صراع شخصي. ويقول إن ديك تشيني يعرف جيدا أن ترامب لا يصلح لمنصب الرئاسة، مضيفا «هناك 3 محلفين أدانوه بالتعدي على امرأة، وشركاته دفعت مئات الآلاف بسبب التزوير والاحتيال، فضلا عن أنه حاول قلب نتائج الانتخابات السابقة وتسبب في أحداث الكابيتول».وقال أدلسون: «مع الأسف هناك كثير من الجمهوريين يدركون أن ترامب غير مناسب للحكم»، وإن فترة حكمه «كانت كارثية وترك البلاد في فوضى عارمة، كما أن لديه سجلا من الفشل ومحاولة غسل صورة المستبدين».

الأكثر قراءة

العلويّون ضحايا العلويين