اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب

تضامنًا مع أهالي الجولان السوري المحتل، نفذ مئات السوريين عصر اليوم وقفة تضامنية أمام مقر الأمم المتحدة في دمشق، استنكارًا لممارسات كيان الاحتلال الإسرائيلي ضد أهالي الجولان الذين يقفون بوجه سلطات الاحتلال "الإسرائيلي" ومساعيها المحمومة منذ عشرات السنين لتجريد الجولان من سكانه.

وقد لبّى مئات السوريين الدعوة، وتجمهروا عند أوستراد المزة، قبل أن ينطلقوا سيرًا على الأقدام باتجاه مقر الأمم المتحدة في منطقة (فبلات غربية) وتسليم الموظفين الأمميين بيان استنكار.

وأشار محافظ دمشق طارق كريشاتي في تصريح لـ "سبوتنيك"، إلى أن أهالي الجولان انتفضوا في وجه الاحتلال الذي يسعى إلى اغتصاب ملكياتهم لتركيب مراوح عملاقة على أراضيهم.

وقال محافظ دمشق إن "الممارسات الإسرائيلية تتعارض بشكل صارخ مع القانون الدولي"، مؤكدًا أن "الشعب السوري يجتمع في اليوم أمام مقر الأمم المتحدة ليقول كلمته وليعبر عن إدانته واستنكاره لممارسات الكيان الصهيوني وتعديه على حقوق الإنسان التي تنادي بها دول الغرب الداعمة لهذا الكيان المغتصب".

وأضاف كريشاتي: "رفض أهلنا في الجولان السوري المحتل لهذه الممارسات يأتي كتتمة لرفضهم السابق للهوية الإسرائيلية وتمسكهم بالهوية السورية التي ينتمون لها، مؤكدين من خلال هذه المواقف أنهم لن يفرطوا في حقوقهم مهما طال الزمن".

وتابع محافظ دمشق: "الجولان أرض سورية، هي جزء من دولة قاومت وحاربت الإرهاب المسلح ورفضت السقوط لذلك لن نتخلى عنه، ومن واجب المجتمع المدني العالمي التحرك بجدية والضغط على الكيان الصهوني لإيقاف جميع هذه الأعمال التي تمارس بحق أهالي الجولان السوري".

من جهته، أشار المحامي منير حسين، وهو مشارك في الوقفة الاحتجاجية، خلال تصريح لـ "سبوتنيك"، إلى "الصمت الدولي حيال ممارسات الاحتلال الصهيوني في الجولان شجعه على مواصلة تماديه لإقامة هذه التوربينات، ونحن الآن أمام أحد أخطر المعارك التي يتعرض لها الجولان وأهله".

وأشار المحامي حسين إلى أن "شريط الذاكرة الممتد على مدى عقود يظهر بوضوح أن موقف السوريين في الجولان لم يتغير ولم يلن رغم كل محاولات الترهيب والترغيب التي اتبعتها سلطات الإحتلال"، مؤكدا أن "أهالي الجولان لا يمكن أن يساوموا أو يفرطوا بأي شبر من أرضهم، فهذه الأرض ستبقى ملكاً لأصحابها، وهي جزء لا يتجزأ من سوريا، وأنهم سيخوضون المعركة شيباً وشباباً وكلهم ثقة بأنفسهم وبقدرتهم على إفشال مخطط التوربينات، مثلما أفشلوا المخططات الاستعمارية التهويدية السابقة".

وقفات في دمشق وريفها ودرعا

الوقفات الاحتجاجية رفضًا لممارسات الاحتلال الإسرائيلي لم تقتصر على دمشق، بل شملت أغلب المحافظات السورية حيث قام ريف دمشق في منطقة دوما صباح اليوم، بوقفة احتجاجية، أكد المشاركون خلالها تضامنهم مع أهالي الجولان الذين يتصدّون لبطش قوات الاحتلال "الإسرائيلي"، مجددين ثقتهم بحتمية تحرير الأرض المحتلة، وعودة الجولان إلى السيادة السورية.

كما نفذ أهالي درعا وقفة احتجاجية متزامنة رفضا للممارسات الإسرائيلية ومحاولاته السطو على أراضي الجولانيين عبر "مسرحية المراوح".

ويشار إلى أن سلطات الاحتلال تحاول منذ سنين تنفيذ مخطط توسعي في الجولان المحتل عبر إقامة "مراوح هوائية" على أراضي الجولانيين، إلا أنه في كل مرة يجابه بإضراب يشمل كل المرافق الحياتية في الجولان.

ويوم أمس، نفذ الجولانيون إضرابا جديدا رفضا للممارسات "الإسرائيلية"، حيث تجمع الأهالي بين قريتي "مجدل شمس" و"مسعدة" المحتلتين، وقسموا أنفسهم إلى مجموعات انتشرت في الأراضي المزمع إقامة المراوح الإسرائيلية عليها، فيما قامت قوات الاحتلال الإسرائيلي بإغلاق الطرق الرئيسية، ومنعت الأهالي من الوصول إلى أراضيهم، لتنشب مواجهات عنيفة أسفرت عن إصابة عدد كبير من الجولانيين.

وتؤكد سوريا باستمرار أن الجولان المحتل جزء لا يتجزأ من أراضيها، وتعمل على إعادة كل ذرة من ترابه إلى الوطن بكل الوسائل المتاحة باعتباره حقاً أبدياً لا يسقط بالتقادم، كما تواصل دعم أهله في نضالهم ضد الاحتلال الاسرائيلي، ورفضهم سياسة نهب الأراضي والممتلكات التي يتبعها الاحتلال بما في ذلك إقامته المستوطنات والتوربينات، بهدف تغيير طابع المنطقة الديموغرافي والجغرافي والقانوني. 

سبوتنيك

الأكثر قراءة

كيف منعت إيران الحرب ضدّ لبنان؟