اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب

فشل قادة صربيا وكوسوفو،في الاتفاق على خفض التوتر خلال محادثات مع الاتحاد الأوروبي في بروكسل، مع رفضهم تنظيم "لقاء وجاهي"، بحسب ما أعلن مسؤول الشؤون الخارجية في الاتحاد، جوزيب بوريل.

وكان الرئيس الصربي، ألكسندر فوتشيتش، ورئيس وزراء كوسوفو، ألبين كورتي، قد دُعيا إلى اجتماعات "إدارة أزمة"، بعدما طالب الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة الأميركية الطرفين بتهدئة الوضع، إلا أن المسؤولين رفضا إجراء اللقاء وجهاً لوجه، وعقد كل منهما محادثات منفصلة مع بوريل.

وقال فوتشيتش في حديث للتلفزيون الصربي إنه "لا يرى أي سبب" ليتحدث إلى كورتي، معتبراً أن "ذلك سيلحق المزيد من الضرر"، لذا ارتأى "أن لا معنى له"، كما صرّح.

ويأتي التصعيد الأخير بين الجانبين على خلفية توقيف صربيا، الأسبوع الماضي، ثلاثة عناصر من شرطة كوسوفو، بعد أسابيع من التوتر، بسبب انتخابات أثارت جدلاً في شمال كوسوفو ذي الغالبية الصربية التي قاطعتها.

وقال بوريل: "بعد اجتماع استمر أربع ساعات، يدرك المسؤولان خطورة الوضع، لكن من الواضح أنهما في وضعين مختلفين، ونهجين مختلفين، وتفسيرين مختلفين".

ودعا بوريل صربيا إلى الإفراج عن عناصر شرطة كوسوفو الثلاثة "فوراً، ومن دون شروط".

وأكد المسؤول الأوروبي أن إجراء انتخابات بلدية جديدة شمال كوسوفو، حيث أدت أعمال عنف هناك، إلى إصابة 30 من عناصر قوة حفظ السلام، بقيادة حلف شمال الأطلسي في أواخر أيار، "أساسية لخفض التوتر الراهن"، مشيراً إلى أن "لا اتفاق بعد على إجراء الانتخابات".

وقد هدد الاتحاد الأوروبي كوسوفو بـ"عواقب سياسية"، مثل تعليق زيارات كبار المسؤولين والتعاون المالي، ما لم تغيّر موقفها من الانتخابات.

وأشار بوريل إلى أنه سيتشاور مع وزراء خارجية دول الاتحاد الأوروبي، في اجتماع يعقد الاثنين بشأن الخطوات المقبلة.

يُشار إلى أن هذه الانتخابات جاءت بعد أكثر من شهر من إعلان الاتحاد الأوروبي عن اتفاق لتطبيع العلاقات بين بلغراد وبريشتينا، تم التوصل إليه في أوهريد (مقدونيا الشمالية)، لكن الطرفين لم يوقعاه.

ولا يزال التوتر بين كوسوفو وصربيا قائماً، منذ اندلاع الحرب أواخر التسعينات، التي دفعت "الناتو" للتدخل ضد بلغراد.

وفي عام 2008، أعلنت كوسوفو استقلالها عن صربيا، إلا أن بلغراد رفضت الاعتراف بالأمر، في وقت لا يزال الصرب في كوسوفو موالين إلى حد لها، خصوصاً في الشمال حيث يشكّلون الغالبية، ويرفضون كل خطوة تقوم بها بريشتينا لتعزيز هيمنتها على المنطقة.

ولكوسوفو رمزية تاريخية بالنسبة لصربيا، خصوصاً أنّها كانت مسرحاً لمعارك فاصلة على مرّ القرون. وما زال الإقليم الصربي السابق يضم عدداً من أهم الأديرة التابعة للكنيسة الصربية الأرثوذكسية.

الأكثر قراءة

بكركي ترفض «دفن الديمقراطية وخلق السوابق» وبري يعتبر بيان «الخماسية» يُـكمل مبادرته شرف الدين يكشف لـ«الديار» عن لوائح للنازحين تنتظر موافقة الامن الوطني السوري تكثيف معاد للإغتيالات من الجنوب الى البقاع... والمقاومة مستمرة بالعمليات الردعية