اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب

ستكون سيراليون على موعد، مع معركة انتخابية رئاسية محتدمة، ستحدد هوية رئيس البلاد للسنوات الخمس المقبلة. كما من المقرر أن تنظّم سيراليون الانتخابات التشريعية والبلدية، بعد تأجيلها العام الماضي لـ"أسباب لوجستية".

ويسعى رئيس سيراليون الحالي، جوليوس مادا بيو، إلى الفوز بولاية ثانية، في مواجهة سامورا كامارا، مرشح حزب المعارضة الرئيسي في سيراليون، "المؤتمر الشعبي العام" (APC).

واليوم السبت، سُجِّل نحو 3.4 مليون سيراليوني في الانتخابات العامة، ويعتقد الكثيرون أنها ستكون "استفتاءً" لاختبار المدى الذي وصل إليه أداء الرئيس الحالي، فيما يتعلق بتخفيف محنة السكان، خلال ولايته.

وكان الرئيس جوليوس مادا بيو، قائد الجيش السيراليوني، من كانون الثاني 1996 إلى آذار 1996، في ظل الحكومة العسكرية.

ورشّح "حزب شعب سيراليون" بيو في انتخابات 2018، وفاز بحصوله على نسبة 51.8% من الأصوات. وبعد أن شهدت البلاد أعمال عنف، بسبب ارتفاع تكاليف المعيشة والفساد والركود الاقتصادي، أدت إلى مقتل العشرات، وعد بيو أن هذا "سيكون من الماضي".

أما مرشح المعارضة، سامورا كامارا، فهو اقتصادي معروف في سيراليون، وهو خسر بفارق ضئيل أمام بيو في الانتخابات الماضية، إذ حصل على 48.2% من الأصوات.

وشغل كامارا منصب محافظ البنك المركزي ووزير المالية ووزير الخارجية بين عامي 2008 و2018. ووجهت له لجنة مكافحة الفساد في سيراليون اتهامات بالفساد في عام 2021، عندما كان وزيراً للخارجية، بينها تهم باختلاس أموال عامة، تُقدَّر بما يزيد على مليوني دولار، كانت مخصصة لإعادة بناء السفارة.

ويستغل كامارا "خيبة الأمل" بين السيراليونيين العاديين، الذين يعانون الفقر والبطالة، في العاصمة فريتاون ومدن أخرى.