اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب

أعلن الكرملين أنه سيتم إسقاط الدعوى الجنائية ضد قائد قوات مجموعة فاغنر العسكرية الروسية يفغيني بريغوجين الذي سيغادر إلى بيلاروسيا.

جاء ذلك بعد قرار بريغوجين إعادة مقاتليه إلى قواعدهم "حقنا للدماء" ووقف تقدمه نحو العاصمة الروسية، وذلك بناء على اتفاقه مع رئيس بيلاروسيا ألكسندر لوكاشينكو على وقف تقدم قواته نحو موسكو.

وقال بيان للكرملين إنه لن يتم اتخاذ إجراءات قضائية ضد المقاتلين الذين شاركوا في التصعيد العسكري ودخلوا الأراضي الروسية.

وأضاف البيان أن روسيا تقدر بشدة جهود وساطة الرئيس البيلاروسي لإنهاء التمرد الذي قامت به قوات فاغنر.

وفي وقت سابق، قال بريغوجين في رسالة صوتية "تجنبا لسفك الدماء الروسية قررنا ونحن على بعد 200 كيلومتر من موسكو إعادة المقاتلين إلى معسكراتهم".

وأشار بريغوجين إلى أن قطرة دم واحدة لم تسفك خلال ما سماها مسيرة العدالة ضد مسؤولي وزارة الدفاع.

وقالت وكالة ريا نوفوستي الروسية إن قوات فاغنر بدأت تنسحب من مقاطعتي روستوف وفورونيج جنوب روسيا، كما أعلنت سلطات مقاطعة ليبيتسك رفع القيود المفروضة على التنقل وفتح حركة المرور على الطرق السريعة.

وقبيل دقائق من إعلان الاتفاق نقلت رويترز عن مصادر مطلعة أن قافلة عسكرية من مقاتلي شركة فاغنر تضم نحو 5 آلاف مقاتل بقيادة ديمتري أوتكين تقترب من ضواحي العاصمة الروسية موسكو.

بدورها، قالت الرئاسة البيلاروسية إن قائد قوات مجموعة فاغنر العسكرية الروسية يفغيني بريغوجين وافق على مقترح الرئيس البيلاروسي ألكسندر لوكاشينكو بشأن توقف تقدم قواته نحو موسكو.

وأضافت الرئاسة البيلاروسية -في بيان- أن لوكاشينكو قدّم إلى بريغوجين مقترحا لحل الأزمة يشمل منح ضمانات أمنية لمقاتلي فاغنر.

وشددت على أن محادثات لوكاشينكو مع بريغوجين استمرت طوال السبت، وتمت بالتنسيق مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، مؤكدة أن الأخير توجه بالشكر إلى رئيس بيلاروسيا بعد إقناعه قائد فاغنر بالتراجع عن اقتحام موسكو.


الموقف الأميركي

وفي ابرز ردود الفعل، وفي واشنطن، أعلن البيت الأبيض أن الرئيس جو بايدن بحث هاتفيا الوضع في روسيا مع نظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون والمستشار الألماني أولاف شولتز ورئيس الوزراء البريطاني ريشي سوناك.

وأضاف البيت الأبيض أن القادة أكدوا دعمهم الثابت لأوكرانيا.

كما ذكرت الخارجية الأميركية أن الوزير أنتوني بلينكن بحث هاتفيا مع نظيره الأوكراني الوضع في روسيا، وأكد استمرار التنسيق بشأن التطورات.

كما تحدث وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن مع نظرائه في كندا وفرنسا وألمانيا وبولندا وبريطانيا لبحث الوضع في روسيا، وقالت وزارة الدفاع الأميركية إن أوستن سيبقى على اتصال مع الحلفاء بشأن الوضع في روسيا.

وأطلع فريق الأمن القومي الأميركي الرئيس بايدن ونائبته على آخر التطورات في روسيا.

ومن بين المشاركين في اجتماع البيت الأبيض مستشار الأمن القومي جيك سوليفان ووزير الخارجية أنتوني بلينكن ووزير الدفاع لويد أوستن، إلى جانب رئيس هيئة الأركان المشتركة مارك ميلي ومديرة الاستخبارات القومية ومدير وكالة المخابرات المركزية والممثلة الأميركية الدائمة لدى الأمم المتحدة ليندا توماس غرينفيلد.

(الجزيرة)