اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب

قال جيروم باول، رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي، اليوم الخميس، إن البنك المركزي الأميركي، قد يضطر لتشديد رقابته على نظام التمويل الأميركي، في أعقاب إخفاق ثلاثة من أكبر البنوك الأميركية هذا الربيع.

وأكد باول في تصريحات معدة سلفاً ألقيت خلال مؤتمر مصرفي في مدريد، إن قواعد أكثر صرامة تم وضعها بعد الأزمة المالية في عامي 2007 و2008، جعلت البنوك الكبيرة متعددة الجنسيات أكثر مرونة في مواجهة التخلف عن سداد القروض على نطاق واسع، مثل انفجار فقاعة الإسكان التي أدت إلى تلك الأزمة.

لكن انهيار مصرف سيليكون فالي وبنك سيغنتشر وبنك فيرست ريبابليك، كشف عن نقاط ضعف مختلفة والتي من المرجح أن يعالجها البنك الفيدرالي خلال اقتراحات جديدة، بحسب باول.

ولم يقدم باول أي تفاصيل، لكن مسؤولين آخرين في الاحتياطي الفيدرالي، قالوا إن البنوك ينبغي أن تحتفظ برأس مال أكبر كاحتياطي للحماية من خسائر القروض.

مثل هذه الاقتراحات لاقت معارضة من القطاع المصرفي، وبعض أعضاء الكونغرس الجمهوريين، الذين يجادلون بأن الاحتياطي الفيدرالي كانت لديه الأدوات اللازمة لمنع الانهيار البنكي لكنه فشل في استخدامها.

وكانت الأزمة المالية في عام 2008 قد حدثت بسبب التخلف الواسع النطاق عن سداد الديون بعد انفجار فقاعة الإسكان.

لكن بنك سليكون فالي أخفق لأسباب مختلفة، فقد تسببت الزيادة السريعة في معدلات الفائدة في انخفاض حاد في قيمة حيازاته من السندات، لأنه دفع معدلات فائدة أقل من السندات الجديدة.

وقال باول إن "هذه الأحداث تشير إلى أن هناك حاجة لتعزيز إشرافنا وتنظيمنا للمؤسسات بحجم بنك سيليكون فالي"، مضيفاً أنني "أتطلع لتقييم الاقتراحات لمثل هذه التغييرات وتطبيقها حينما يكون ذلك مناسباً".

في جلسة أسئلة وأجوبة، أشار إلى أن القواعد بحاجة إلى التحديث لمراعاة السرعة التي يمكن أن يحدث بها تشغيل البنك.

وقال رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي، إنه "تم الاعتياد على أن يكون تشغيل البنك هو أشخاص يقفون في طابور أمام ماكينة الصراف".

وأضاف أن "هذا مختلف للغاية عما شاهدناه في بنك سليكون فالي"، حيث استخدام المودعون الهواتف الذكية في تحويل الأموال على الفور.

وقال باول إن "مشرفي الاحتياطي الفيدرالي، رصدوا نقاط ضعف في البنوك، بما في ذلك التعرض لارتفاع أسعار الفائدة، لكنهم كانوا يعملون في إطار نظام يتحرك ببطء شديد لتجنب المشاكل".

الأكثر قراءة

كيف منعت إيران الحرب ضدّ لبنان؟