اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب

تجددت الاشتباكات امس، بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع في مدن العاصمة السودانية الثلاث الخرطوم والخرطوم بحري وأم درمان، بأسلحة ثقيلة وخفيفة. بدورها، قالت قوات الدعم السريع إنها أسقطت طائرة حربية من طراز "ميغ" شمالي الخرطوم بحري. في حين حذرت منظمة إغاثية من أن النزاع المتواصل يهدّد بتفشي الحصبة والامراض وسوء التغذية بين الأطفال في مخيمات النازحين.

وكان سلاح الجو السوداني قصف مناطق تجمعات الدعم السريع في منطقة بحري شمال الخرطوم، واستهدف تجمعات للدعم السريع بمنطقة حلة كوكو بمحلية شرق النيل بولاية الخرطوم، وقد سمعت أصوات إطلاق نار متقطع من أسلحة ثقيلة جنوب شرق الخرطوم.

كما حلق طيران الاستطلاع بالجيش السوداني لمسافات طويلة بمنطقة جنوب أم درمان، ويذكر أن محيط السوق الشعبي وحي ود نوباوي بالمدينة شهدا اشتباكات مباشر بين الجيش والدعم السريع فجرا.

ونقلت وكالة الأناضول عن شهود عيان قولهم "إن اشتباكات اندلعت في منطقة جنوبي الخرطوم بأسلحة ثقيلة وخفيفة، كما شهدت مدينة أم درمان قتالا عنيفا وسُمعت أصوات دوي المدافع، بالإضافة إلى تحليق مكثف للطيران الحربي وتصاعد ألسنة اللهب والدخان. كما اشتبكت قوات من الجيش مع مجموعات من الدعم السريع في حيي الحلفايا والكدرو بمدينة بحري شمالي العاصمة".

تمديد إغلاق المجال الجوي

وكانت وكالة الأنباء السودانية الرسمية "سونا" قد ذكرت السبت أن سلطة الطيران المدني أعلنت تمديد فترة إغلاق المجال الجوي السوداني أمام كافة حركة الطيران حتى العاشر من تموز الجاري.

وأوضحت الوكالة أن قرار التمديد الذي صدر في نشرة "نوتام"، استثنى رحلات المساعدات الإنسانية ورحلات الإجلاء، بعد الحصول على تصريح من قبل الجهات المختصة.

ونشرة نوتام عبارة عن إشعار يتم تقديمه مع سلطة الطيران لتحذير الطيارين من الأخطار المحتملة على طول مسار الرحلة، أو في موقع يمكن أن يؤثر على سلامة الرحلة.

تحذير من "وضع حرج"

الى ذلك، حذرت منظمة أطباء بلا حدود من أن ولاية النيل الأبيض، على مسافة نحو 350 كيلومترا جنوب الخرطوم، باتت تستقبل "أعدادا متزايدة" من النازحين.

وقالت المنظمة "إن 9 مخيمات تستضيف مئات الآلاف من الأشخاص معظمهم نساء وأطفال"، محذرة "من أن الوضع حرج" في ظل الاشتباه بحالات الحصبة وسوء التغذية عند الأطفال".

وذكرت أنها عالجت في المدة بين 6 و27 حزيران 223 طفلا اشتُبه في إصابتهم بالحصبة، وتم إدخال 72 طفلا وتوفي 13 في عيادتين تدعمهما المنظمة.

وأبرم طرفا النزاع أكثر من هدنة، غالبا بوساطة الولايات المتحدة والسعودية، سرعان ما كان يتمّ خرقها، في وقت تطالب فيه منظمات الإغاثة بفتح ممرات آمنة لإيصال المساعدات.

وتُكرر المنظمات الإنسانية التشديد على أهمية تخصيص ممرات آمنة لعبور الإغاثة، وخاصة مع بدء موسم الأمطار الذي يمتد بين حزيران وأيلول، ويتسبب في فيضانات تودي بضحايا وتُعطل الحركة على الطرق.


الأكثر قراءة

حزب الله يدشّن أولى غاراته الجوية... ويواصل شلّ منظومة التجسس ترسيم الحدود مع لبنان ورطة اسرائيلية... و«مقايضة» اميركية في رفح!