اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب

تسود حالة واسعة من الترقب والتوجس في قطاع غزة بعد إطلاق عدد من القذائف الصاروخية نحو مستوطنة "سديروت" "الإسرائيلية" في غلاف القطاع.

ويتخوف الفلسطينيون من إطلاق "إسرائيل" عملية عسكرية جديدة في قطاع غزة، عقب إنهاء عمليته في جنين، اليوم الأربعاء، وسط تقديرات "إسرائيلية" داخلية بأن العملية لم تحقق هدفها الملموس.

وجاء إطلاق الصواريخ من قطاع غزة في أعقاب شن الجيش "الإسرائيلي" عملية واسعة النطاق في الضفة الغربية المحتلة أدت إلى مقتل 12 فلسطينياً، إضافة إلى جندي "إسرائيلي"، علاوة على الدمار الهائل الذي خلفته العملية.

وجاء رد الجيش "الإسرائيلي" الأولي على إطلاق تلك الصواريخ "محدوداً" من خلال تنفيذ غاراة جوية نفذها طيرانه الحربي والمسيّر، استهدفت مواقع للفصائل الفلسطينية غرب وشمال قطاع غزة.

ويرى مراقبون أن الأمور مرشحة للتوسع في جبهات أخرى بعد جنين منها نابلس وقطاع غزة والعديد من الأماكن التي تراها إسرائيل مصدر قلق أمني لها.

وستحاول القيادة السياسية والأمنية "الإسرائيلية" التذرع بما تصفه "بؤراً إرهابية" فلسطينية، من أجل تنفيذ مزيد من العمليات العسكرية فيها خلال الأيام المقبلة.

ورغم أن "القذائف الصاروخية" البالغ عددها 5 واعترضتها "القبة الحديدية" "الإسرائيلية"، لم تتبنى إطلاقها أي جهة فلسطينية، إلا أنها قد تعجّل بعملية عسكرية في غزة هدد بها بنيامين نتنياهو رئيس وزراء إسرائيل في وقت سابق.

ويترقب الفلسطينيون طبيعة الرد "الإسرائيلي" الشامل الذي قد يتمثل في عملية واسعة النطاق يستخدم فيها الجيش الإسرائيلي طيرانه الحربي والمسيّر في استهداف بعض قيادات ومواقع الفصائل الفلسطينية، كما جرت عليه العادة، في حين تسود توقعات محدودة النطاق بعدم فتح إسرائيل جبهة جديدة في غزة قبل إنجاز خطط نتنياهو في الضفة الغربية.

في الوقت ذاته، يرى محللون أن "التخبط" سيكون مصير خطط نتنياهو العسكرية خاصة مع إعلانه السابق بتحقيق الردع مع غزة ليتواصل إطلاق الصواريخ، وتحقيق الردع في "إسرائيل" ليفاجأ بعملية في "تل أبيب"، ويختتم ذلك بانسحاب من جنين بعد عملية شاملة لم تحقق أهدافها.

في المقابل، ترى أوساط سياسية أن نتنياهو يحاول صرف الأنظار عن أزماته السياسية والاقتصادية في "إسرائيل"، بتوجيه البوصلة نحو الضفة وغزة، من أجل إقناع الأحزاب اليمينية بجدوى خططه وسياساته.

يأتي ذلك في الوقت الذي تتزايد الاحتجاجات ضد نتنياهو من جانب قطاعات واسعة من الجمهور "الإسرائيلي"، خاصة فيما يتعلق بالإصلاحات القضائية والمخصصات المالية وغيرها.

الأكثر قراءة

«اسرائيل» تواصل التهويل: انسحاب حزب الله او الحرب الشاملة تعديلات بالشكل لا بمضمون «الورقة الفرنسية» لا بروفيه وامتحان موحد لـ«الثانوية»