اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب

أعلن القضاء الفرنسي اليوم الخميس، عن تمديد حبس الشرطي الذي قتل المراهق نائل البالغ 17 عاما الأسبوع الماضي قرب باريس، خلال مراقبة مرورية، ما أشعل البلاد باحتجاجات وشغب لأسبوع كامل.

وقال مصدر مطلع على الملف أن قرار تمديد فترة حبس الشرطي اتخذت من قبل غرفة التحقيق في محكمة الاستئناف في فيرساي بمنطقة باريس.

وسجلت ليلة الأربعاء إلى الخميس عددا قليلا من أعمال الشغب في فرنسا مقارنة بالليالي السابقة، حيث أوقف 20 شخصا، وسجل 81 حريقا أو محاولة حريق.

وقال الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، صباح اليوم الخميس، إن الأولوية "لإعادة النظام والهدوء والوفاق، ثم العمل على معالجة الأسباب الجذرية" لهذه الاحتجاجات العنيفة.

مشاكل الضواحي والأحياء الفقيرة

وكانت أعمال الشغب التي شهدتها فرنسا طوال أسبوع الأخطر منذ 2005، حيث أعادت تسليط الضوء على المشاكل العديدة التي تعانيها الضواحي والأحياء الشعبية الفقيرة في المدن الكبرى.

وخلال أسبوع الشغب الليلي، ألقت السلطات الفرنسية القبض على أكثر من 3500 شخص، كما أدى الحادث وأعمال الشغب التي أعقبته إلى إطلاق نقاش حاد في فرنسا حول دور العنصرية والهجرة والفقر في تقويض النظام العام.

من جهتها، دعت رئيسة الوزراء، إليزابيت بورن، إلى "استغراق الوقت الكافي لتشخيص" أصل هذا العنف.

واتُهم رئيس كتلة يمينية في مجلس الشيوخ الفرنسي بالإدلاء بتصريحات "عنصرية فجّة"، بعد قوله إن الشبان الذين شاركوا في أعمال الشغب التي شهدتها البلاد الأسبوع الماضي، الذين ينحدر بعضهم من أصول مهاجرة، "قد عادوا إلى أصولهم العرقية".

"رصاصة في رأسك"

وأفادت صحيفة "لوباريزيان" أن الشرطي الدرّاج الذي قتل المراهق، نفى أن يكون قد هدده بالقتل قائلا له "سوف تتلقّى رصاصة في رأسك"، وهي عبارة يمكن سماعها في الفيديو، حيث يعتقد المحققون أنها صدرت عن الشرطي الآخر الذي شارك في المراقبة المرورية.

وأوضحت الصحيفة أن مطلق النار صرح خلال التحقيق أنه صرخ في وجه الشاب عندما أمره بأن يطفئ محرّك السيارة.

وكان الضحية المقتول، نائل مرزوق، يقود السيارة بدون رخصة قيادة، حيث أوقفه الدراج بسبب قيادته الخطرة للسيارة المستأجرة.

وتجدر الإشارة إلى أن حملة تبرّعات لصالح والدة نائل، تمكنت من جمع حوالى 400 ألف يورو.

المصدر: أ ف ب

الكلمات الدالة

الأكثر قراءة

اكثر من حجمه