اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب

تتوقف مستويات السكر في الدم على العادات التي يلتزم بها الشخص بشكل منتظم. فعلى سبيل المثال، عند ممارسة الرياضة بانتظام وتناول وجبات تحتوي على مزيج جيد من البروتين والدهون الصحية وتناول كميات مناسبة من المياه والسيطرة على مستويات التوتر والحصول على نوم جيد، عندئذ يمكن أن يتمتع المرء بمستويات متوازنة من السكر في الدم.

لكن توجد عدة أخطاء شائعة من بينها الجلوس لفترات طويلة يوميًا وتخطي وجبة الفطور وتناول الأطعمة المُصنعة، التي تحتوي على نسبة عالية من الدهون المشبعة والكربوهيدرات المكررة والسكر المضاف بشكل متكرر، مما يؤدي إلى ارتفاع في مستويات السكر في الدم. كما أن هناك عادة سيئة ربما لا يدرك العديد من الأشخاص المصابين بداء السكري ومقدمات السكري أنهم يفعلونها، والتي تؤدي، بدلاً من مساعدتهم في حالتهم، إلى إعاقة قدرتهم على التحكم في مستويات السكر في الدم.

هذا ويعد من الأخطاء الشائعة تناول البعض القليل جدا من الكربوهيدرات الغنية بالألياف، بخاصة أن الألياف الموجودة في الكربوهيدرات الصحية مثل الحبوب الكاملة والفاصوليا والفواكه والخضراوات تساعد على موازنة مستويات السكر في الدم عن طريق إبطاء امتصاص وإطلاق السكر (الغلوكوز) في مجرى الدم. في الواقع، تشير إدارات الزراعة والصحة والخدمات البشرية الأميركية إلى أن أكثر من 90% من النساء و97% من الرجال لا يستهلكون ما يوصى به من 25 إلى 38 غرامًا من الألياف يوميًا. كما أن ما يتم تناوله كثيرًا هو الكربوهيدرات المعالجة بشكل مفرط والتي تم تجريدها من الألياف - مما قد يؤدي إلى ارتفاع مستويات السكر في الدم وحتى الرغبة الشديدة في تناول الطعام. ونتيجة لذلك، فإن هناك اعتقادا خاطئا شائعا بأن معظم، إن لم يكن كل، الكربوهيدرات سيئة. وفقًا لمراكز مكافحة الأمراض والوقاية منها الأميركي CDC، فإن النظام الغذائي منخفض الكربوهيدرات هو أحد أكثر أنواع الحميات شيوعًا التي يتبعها البالغون في الولايات المتحدة، وقد تضاعفت شعبية الأنظمة الغذائية منخفضة الكربوهيدرات في السنوات الأخيرة مقارنة بالعقد السابق.

تمنع الأنظمة الغذائية منخفضة الكربوهيدرات في الغالب بعض الفواكه والخضراوات والفاصوليا والحبوب الكاملة، التي تعد مصادر ممتازة للألياف الغذائية في محاولة للسيطرة على نسبة السكر في الدم. وبالتالي، فإن هناك ثلاثة أنواع مختلفة من الكربوهيدرات الموجودة في الطعام هي السكر والنشا والألياف. ولكل منها تأثيرات متفاوتة في مستويات السكر في الدم. يمكن تصنيف كل من هذه الكربوهيدرات على أنها بسيطة أو معقدة اعتمادًا على تركيبتها ومدى سرعة امتصاصها في مجرى الدم.

تتكون الكربوهيدرات البسيطة، الموجودة في المحليات مثل سكر المائدة والعصائر - من جزيء أو اثنين من جزيئات السكر التي يمكن تكسيرها بسهولة، وتستخدم كمصدر فوري للطاقة وتسبب ارتفاعًا سريعًا في مستويات السكر في الدم.

من ناحية أخرى، فإن أنواعًا معينة من النشا مثل النشا القابل للهضم ببطء والنشا المقاوم الموجود في الخضراوات والبقوليات والحبوب الكاملة عبارة عن كربوهيدرات معقدة ذات سلاسل طويلة من جزيئات السكر تستغرق وقتًا أطول للهضم، مما يعني أنها تسبب ارتفاع مستويات السكر في الدم بشكل أبطأ.

بينما تتكسر الكربوهيدرات البسيطة والنشا إلى جزيئات سكر، فإن الألياف هي كربوهيدرات معقدة فريدة موجودة في الأطعمة النباتية التي لا يمكن هضمها. وهو يؤدي دورًا محوريًا في إبطاء امتصاص السكر وبالتالي منع ارتفاع السكر في الدم، مما يجعله من الكربوهيدرات المهمة للتحكم في نسبة السكر في الدم.

النصائح

إلى ذلك، يقدم خبراء الصحة بعض النصائح، التي يمكن استخدامها لإضافة المزيد من الألياف إلى الوجبات والوجبات الخفيفة، كما يأتي:

- استبدال الحبوب المكررة والمعالجة بدرجة عالية بنظائرها من الحبوب الكاملة، مثل الشوفان والحنطة السوداء والكينوا والأرز البني.

- تناول وجبة خفيفة من المكسرات والبذور، مثل اللوز والفستق والفول السوداني وبذور اليقطين وبذور الشيا والكتان.

- تناول الفواكه والخضراوات دون التخلص من القشرة، إذ تحمل القشرة أكثر من 30% من الألياف الموجودة في الفواكه والخضراوات.

- تضمين الفاصوليا والحمص والبقوليات في النظام الغذائي، لأنها غنية بالألياف والبروتين. 

الأكثر قراءة

بيان لبلدية الغبيري...هذا ما تضمنه