اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب

في وقت اعلنت فيه الخارجية الفلسطينية عن ترحيبها بتصريح الرئيس الاميركي جو بايدن حول حل الدولتين، وصفت الاخيرة كلام رئيس رئيس وزراء العدو بنيامين نتانياهو بشان دعمه السلطة بـ «التضليلي والكاذب»، في وقت دعا فيه الرئيس الفلسطيني محمود عباس الفصائل الى اجتماع في القاهرة، على وقع استشهاد شاب فلسطيني برصاص الاحتلال في قرية دير نظام غربي رام الله.

فقد رحبت وزارة الخارجية الفلسطينية بتصريحات الرئيس الأميركي جو بايدن المؤيدة لحل الدولتين، بينما دعا الرئيس السلطة الوطنية محمود عباس الفصائل لحضور اجتماع في القاهرة يعقد آخر الشهر الحالي.

وفي بيان لها، قالت الخارجية الفلسطينية إن الرئيس الأميركي أكد أن مبدأ حل الدولتين «يعتبر المسار الصحيح للمضي قدما على طريق حل الصراع بين الفلسطينيين والإسرائيليين». وأضافت الوزارة أن بايدن وجه صفعة غير مسبوقة لحكومة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، واصفا إياها بالحكومة الأكثر تطرفا في تاريخ إسرائيل.

وكان نتنياهو قال آخر الشهر الماضي إنه يجب العمل على اجتثاث فكرة إقامة الدولة الفلسطينية، وقطع الطريق على تطلعات الفلسطينيين لإقامة دولة مستقلة لهم.

وفي وقت سابق قال بايدن -في مقابلة مع شبكة «سي إن إن» (CNN) الأميركية- إن حل الدولتين هو المسار الصحيح للمضي قدما في حل الصراع الفلسطيني الإسرائيلي.

بايدن ينتقد

وانتقد الرئيس الأميركي خلال المقابلة وزراء في الحكومة الإسرائيلية لآرائهم بشأن المستوطنات في الضفة الغربية، وقال إن آراء بعض أعضاء حكومة نتنياهو بشأن الاستيطان تمثل جزءا من المشكلة.

واعتبرت الخارجية الفلسطينية تصريحات بايدن خطوة بالاتجاه الصحيح، مطالبة إياه بترجمة أقواله ومواقفه إلى أفعال، وإجراءات عملية تضمن حماية الشعب الفلسطيني من تطرف وعنصرية الحكومة الإسرائيلية، وتكفل حماية حل الدولتين.

وكان وزير الأمن القومي الإسرائيلي إيتمار بن غفير انتقد تصريحات الرئيس الأميركي، قائلا إن على بايدن أن يدرك أن إسرائيل ليست جزءا من الولايات المتحدة.

وأضاف بن غفير: إذا كان بايدن يعتقد أن توزيع الأسلحة على المستوطنين الإسرائيليين تطرف، فأنا أدعوه لزيارة القدس والخليل، ليرى أن التطرف الذي يتحدث عنه دافعه حب إسرائيل، على حد قوله.

وكان المجلس الوزاري الأمني المصغر «الكابينت» الإسرائيلي قرر أمس تبني مقترح نتنياهو بالعمل على منع انهيار السلطة الفلسطينية مقابل شروط، في مقدمتها وقف «التحريض» في الإعلام الفلسطيني والمنظومة التعليمية. وقد وافق على مقترح نتنياهو 8 أعضاء في الكابينت ومعارضة وزير الأمن القومي بن غفير، وامتناع عضو واحد عن التصويت.

الى ذلك دانت وزارة الخارجية الفلسطينية، الادعاء «التضليلي الكاذب» الذي يروج له رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو وائتلافه اليميني الحاكم بشأن «حرصه على عدم انهيار السلطة». واعتبرت الوزارة في بيان أنّ ذلك هو»امتدادٌ لما تقوم به الحكومة الإسرائيلية لإضعاف السلطة الوطنية الفلسطينية، ومحاولة مفضوحة لإخفاء الدور الذي تقوم به الحكومة الإسرائيلية من تدمير للسلطة وضربٍ لمصداقيتها في وعي وأعين الجمهور الفلسطيني، عبر التصعيد الإسرائيلي الدموي ضد المواطنين الفلسطينيين وأرضهم ومنازلهم وممتلكاتهم ومقدساتهم».

وأضافت أنّ «نتنياهو يستغلّ أبشع استغلال الترويج لدعم السلطة انسجاماً مع مطالب المجتمع الدولي ومحاولة إعطائه الانطباع بتنفيذ مطالبه، كما أنّ (إيتمار) بن غفير فضح سياسة الحكومة الإسرائيلية المزعومة في الترويج لأيّ تسهيلات للفلسطينيين». وأكدت الوزارة أنّ «ما تدعيه الحكومة الإسرائيلية بشأن التسهيلات هي التزامات واجبة التنفيذ على دولة الاحتلال وفقاً للقانون الدولي واتفاقيات جنيف والاتفاقيات الموقعة وإنهاء قرصنة أموال الشعب الفلسطيني».

كذلك، عبّرت الوزارة عن رفضها لأي شروط تروج لها حكومة الاحتلال بشأن تنفيذ تلك الالتزامات، وتعتبرها «محاولة فاشلة لتسييسها». وشددت على أنّ «المطلوب أيضاً وقف جميع الإجراءات الإسرائيلية أحادية الجانب غير القانونية والالتزام بالاتفاقيات والتفاهمات الموقعة».

اجتماع القاهرة

وفي تطور آخر، وجه عباس دعوات للأمناء العامين للفصائل الفلسطينية لحضور اجتماع في القاهرة يوم 30 تموز الجاري.

وأوضح زياد أبو عمرو نائب رئيس الوزراء الفلسطيني إن اجتماع القاهرة يرمي إلى الاتفاق على رؤية وطنية شاملة وتوحيد الصف الفلسطيني.وقال عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية عزام الأحمد -في تصريحات تلفزيونية- إن الرئيس عباس وجه الدعوات لكافة الفصائل دون استثناء، وإن الدعوات وجهت بعد التشاور مع السلطات المصرية.

وأشار محمد الهندي نائب الأمين العام لحركة الجهاد الإسلامي -في بيان- إلى أن الحركة ستشارك في لقاء الأمناء العامين للفصائل لبحث العلاقات الداخلية الفلسطينية «بكل مسؤولية» وستشارك في اللقاء بهدف «بناء الوحدة الوطنية على أساس التمسك بالثوابت الوطنية وحماية خيار المقاومة».

وتأتي الدعوة لهذا الاجتماع بعد أيام من إعلان قوات الاحتلال الإسرائيلية انسحابها من جنين، مختتمة أكبر عملية عسكرية لها بالمدينة منذ أكثر من 20 عاما، أسفرت عن استشهاد 12 فلسطينيا وإصابة نحو 120 آخرين.

ميدانيا أعلنت كتيبة العياش التابعة لكتائب القسام في الضفة الغربية، عن استهداف مستوطنة «شاكيد» غرب مدينة جنين، بصاروخين من طراز قسام (1). وأوضحت الكتيبة أن إطلاق الصاروخين جاء في إطار معركه الإعداد والتطوير المستمر وكسر المعادلات مع هذا الاحتلال الغاصب، ورداً على جرائمه بحق الأهالي في مخيم جنين.

وأكدت أنه برغم الظروف الأمنية المعقدة والحساسة، ورغم قلة الإمكانيات والأدوات، إلا أن «الكتيبة تواصل التطوير والإعداد وتواصل الليل بالنهار لتذيق العدو بأس صواريخ القسام في أرض ضفة العياش».

وأضافت أن «الأعداد والتطوير مستمر، والاتي أعظم بإذن الله». وبالتزامن، أفادت وسائل إعلام إسرائيلية، بأن ما يسمى بـ «الجيش» الإسرائيلي» أكد أنه تم العثور على بقايا صاروخين من صنع محلي قرب مستوطنة شاكيد شمال الضفة الغربية. 

وكان استُشهد الشاب الفلسطيني بلال إبراهيم حسني قدح (33 عاماً)، متأثراً بإصابته برصاص قوات الاحتلال في مدينة رام الله، وفق  وزارة الصحة الفلسطينية. وأفادت المعلومات عن استشهاد الشاب الفلسطيني برصاص قوات الاحتلال في قرية دير نظام غربي مدينة رام الله. وزعمت إذاعة «جيش» الاحتلال أنّ فلسطينياً حاول زرع عبوة ناسفة قرب مستوطنة حلميش قرب رام الله، وأشارت إلى أن قوة عسكرية كانت تنصب كميناً في المكان وقامت بقتله. وذكرت قناة «ريشت كان» العبرية أن الشاب حاول زرع عبوة ناسفة قرب مستوطنة  القريبة من المنطقة.  وادعت العثور على بندقية في مركبته، فيما تم إغلاق الطريق، وقالت قناة «كان» الإسرئيلية إن الفلسطيني الذي تمت تصفيته أطلق النار باتجاه جنود الاحتلال، وألقى عبوة ناسفة قبل إطلاق النار عليه. وفي السياق ذاته، قال شاهد عيان: «تمت تصفية الشاب بدم بارد غرب رام الله، وحاولنا سحبه من دون السماح لنا بذلك».

الأكثر قراءة

حزب الله يدشّن أولى غاراته الجوية... ويواصل شلّ منظومة التجسس ترسيم الحدود مع لبنان ورطة اسرائيلية... و«مقايضة» اميركية في رفح!