وساطة سعودية-تركية لإعادة أطفال أوكرانيا من روسيا

اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب

تسعى السعودية وتركيا للتوسط في اتفاق لإعادة الأطفال الأوكرانيين إلى وطنهم، بعد أن تم نقلهم إلى روسيا، وإيداعهم في دور للرعاية أو لدى أسر روسية، وفق ما ذكرته صحيفة "فاينانشال تايمز"، اليوم الثلاثاء.

ونقلت الصحيفة عن أربعة مصادر مطلعة على المحادثات قولها إن "المناقشات جارية منذ عدة أشهر"، مضيفة أن المالك السابق لنادي تشيلسي لكرة القدم، رومان أبراموفيتش، يشارك في جهود الوساطة.

وقالت إن مسؤولين من كييف وموسكو يعكفون في إطار تلك الجهود على إعداد قوائم بأسماء الأطفال الذين انتقلوا إلى روسيا منذ بداية الحرب على أوكرانيا في فبراير/شباط عام 2022.

وأحجمت المستشارة ومفوضة الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي لشؤون حقوق الأطفال وإعادة تأهيلهم، داريا هيراسيمتشوك، عن التعليق على هذا التقرير.

وكان زيلينسكي قد ناشد مرارًا زعماء دول لمساعدة بلاده في استعادة أطفالها.

ولم يرد مسؤولون روس وأتراك حتى الآن على طلبات للتعليق، كما لم تعلق السعودية على تقرير "فاينانشال تايمز".

وبحسب تقديرات كييف، جرى نقل ما يقرب من 19500 طفل إلى روسيا، أو شبه جزيرة القرم، الواقعة تحت السيطرة الروسية، وهو ما تندد به أوكرانيا باعتباره عمليات ترحيل غير قانونية.

وتظهر البيانات الرسمية الأوكرانية أن 385 طفلًا فقط أعيدوا حتى الآن.

فيما تنفي موسكو، التي تسيطر على أجزاء كبيرة من شرق وجنوب أوكرانيا، خطف الأطفال وتقول إنها نقلتهم حفاظًا على سلامتهم.

وفي حزيران الماضي، اتهم مدعون أوكرانيون سياسيًا روسيًا واثنين من المشتبه بتواطئهم معه، بارتكاب جرائم حرب متعلقة بالترحيل المزعوم لعشرات الأيتام، بعضهم لا تتجاوز أعمارهم عامًا واحدًا، من مدينة خيرسون الجنوبية.