اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب

 عودة الحرارة الى التواصل بين حارة حريك وميرنا الشالوحي وفي توقيتها السياسي اللافت، يبدو انها ستنسحب على ملفات سياسية وتقنية وبلدية وفي ملف النزوح.

اليوم عند الخامسة من بعد الظهر، يزور مسؤول ملف النازحين في حزب الله النائب السابق نوار الساحلي، ومسؤول البلديات في الحزب الدكتور محمد بشير ميرنا الشالوحي للقاء منسق لجنة البلديات المركزية في التيار روجيه باسيل، ومنسق اللجنة المركزية لعودة النازحين نقولا الشدراوي.

ويكشف الساحلي لـ «الديار» ان هذا اللقاء ليس الاول ولن يكون الاخير، واللقاءات بين حزب الله والتيار في ملف النزوح والبلديات «هدأت» بعض الشيء، ولكن لم تنقطع نهائياً. ويشير الى ان اللقاء يصب في إطار استكمال لقاءات تنسيقية اخرى، وكيفية الاستفادة من البلديات الموجودة في مناطق حزب الله و»التيار الوطني الحر»، لتحفيز عودة النازحين وتشجيع البلديات على العمل مع السوريين كل في نطاقه لقوننة وضعهم ، ومساعدتهم للعودة الى بلادهم بالطرق القانونية واللوجستية، والتجربة كانت ناجحة في الجنوب والبقاع وبعض المناطق التي يوجد فيها التيار.

وعن أداء حكومة تصريف الاعمال ورئيسها نجيب ميقاتي ووزير الخارجية عبد الله بوحبيب في ملف النازحين، والتقاعس في الرد على القرار الاوروبي، وتأخير التنسيق في زيارة الوفد الرسمي الى سوريا، يرى الساحلي ان هناك تلكؤاً واضحاً من الحكومة ورئيسها في ملف النازحين السوريين، وهناك تنظير كثير وقلة عمل. وحتى الآن ميقاتي لم يعط ملف النازحين الاهتمام الكافي، لان النزوح ملف حساس وخطر، ويشكل خطراً على لبنان من النواحي الاقتصادية والاجتماعية والبنى التحتية. والواضح ان هناك تقصيراً من الحكومة مجتمعة ورئيسها، فلا يكفي ان يعمل وزير او وزيران في ملف النازحين والباقي يتفرج.

ويشدد الساحلي على ان الخطوة الاولى تكون بذهاب الوفد الرسمي الى سوريا، وان يكون رئيس حكومة تصريف الاعمال على رأسه، وان يطلب اللقاء مع الرئيس السوري بشار الاسد للتنسيق الرسمي والفاعل والجاد مع الدولة السورية. فبلا عمل مشترك بين الدولتين والحكومتين واللجان والجهات المختصة، لا امكان للعودة الفاعلة والشاملة للنازحين.

في المقابل، ترى اوساط حكومية في 8 آذار ان تأكيد النائب جبران باسيل، انه لا يغطي قرارات بو حبيب المحسوب عليه سياسياً وحكومياً تجاه سوريا، وخصوصاً اعتذاره عن ترؤس الوفد الرسمي الى سوريا، وقبلها التباطؤ في طلب الموعد الرسمي، والذي كان يفترض ان يتم منذ شهر، يتطلب خطوات والقيام بخطوات عملية تجاه سوريا، لا سيما بعد الزيارة والتواصل الذي حصل بين الرئيسين بشار الاسد وميشال عون.

وفي السياق، تؤكد اوساط قيادية في «التيار الوطني الحر» ان التيار ورئيسه مصران على متابعة ملف النازحين، وسيتصديان لأي محاولة لتوطين السوريين والفلسطينيين، وان الرد لرفض اي قرار لعدم اعادة النازحين الى بلادهم سيواجه في الشارع، ومن داخل الحكومة وفي الوزارات التي «يمون» التيار عليها، وصولاً الى مؤتمرات وتحركات ولقاءات وقرارات وتشريعات نيابية وقوانين مُقرَة يجب تنفيذها تفعيلها. وتؤكد الاوساط ان اللقاء مع حزب الله يصب ايضاً، في إطار التنسيق للقيام بخطوات ملموسة وفاعلة في ملف النازحين. 

الأكثر قراءة

حزب الله يدشّن أولى غاراته الجوية... ويواصل شلّ منظومة التجسس ترسيم الحدود مع لبنان ورطة اسرائيلية... و«مقايضة» اميركية في رفح!