اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب

قال مفوض الزراعة في الاتحاد الأوروبي، أمس الثلاثاء، إن التكتل يمكنه مساعدة أوكرانيا في تصدير الجزء الأكبر من حبوبها عبر طرق برية ويمكنه دعم تكاليف النقل بعدما ألغت روسيا اتفاق تصدير الحبوب عبر البحر الأسود.

وازدادت المخاوف من عدم وصول الإمدادات الأوكرانية إلى مستهلكين هم بأمس الحاجة إليها في مختلف أنحاء العالم بعدما انسحبت روسيا الأسبوع الماضي من اتّفاق تم إبرامه برعاية الأمم المتحدة يتيح تصدير الحبوب بحرًا.

وأقام الاتحاد الأوروبي، العام الماضي، ما اصطلح على تسميته "ممرات تضامن" تتيح نقل المنتجات الأوكرانية خصوصًا عبر رومانيا وبولندا، في مسعى لتوفير مسارات بديلة إلى الأسواق العالمية بعد اندلاع الحرب الروسية الأوكرانية.

عقب محادثات مع وزراء الزراعة لدول الاتحاد الأوروبي في بروكسل قال مفوض الزراعة الأوروبي يانوش فويتشوفسكي إن التكتل "مستعد للتصدير عبر ممرات التضامن إلى كل مكان تقريبًا".

وأشار فويتشوفسكي إلى أنه سيعد مقترحا لاستخدام أموال للاتحاد الأوروبي في "دعم تكاليف نقل" المنتجات الأوكرانية بواسطة قطارات وشاحنات عبر أراضي التكتل للحفاظ على انخفاض الأسعار.

وقال إنه "نظرًا لوجود خطر يتمثّل باستفادة روسيا من الوضع لأن تكلفة شراء الحبوب من روسيا قد تكون أقل مقارنة بشرائها من أوكرانيا".

وتعتبر أوكرانيا من أكبر الدول المنتجة للحبوب في العالم.

وقد أثار قرار روسيا الانسحاب من اتفاق تصدير الحبوب عبر البحر الأسود مخاوف من ارتفاع أسعار الأغذية في دول أميركا اللاتينية وإفريقيا.

أما جهود تعزيز سبل التصدير عبر الاتحاد الأوروبي فيخيّم عليها جدل على خلفية قيود مفروضة على بيع صادرات الحبوب الأوكرانية في خمس دول أوروبية شرقية، تثير غضب كييف.

وكان الاتحاد الأوروبي قد رفع الرسوم عن الصادرات الأوكرانية بعد بدء الحرب الأوكرانية في محاولة لمساعدة كييف في الحصول على إيرادات تكتسي أهمية حيوية.

لكن دول الاتحاد الأوروبي المحاذية لأوكرانيا عمدت إلى منع الواردات الأوكرانية على أثر اعتراض مزارعين محلّيين على تسبب تخمة الحبوب الأوكرانية بتراجع الأسعار.

وكانت المفوضية الأوروبية أجازت في نهاية نيسان للدول الأعضاء الخمس مجاورة لأوكرانيا (بولندا والمجر وسلوفاكيا وبلغاريا ورومانيا) حظر تسويق القمح والذرة وبذور عباد الشمس الأوكرانية على أراضيها، شرط ألا تمنع العبور إلى دول أخرى.

تهدف هذه القيود "الموقتة" للتخفيف من أثر التدفق الهائل للمنتجات الزراعية الأوكرانية على الأسواق المحلية، ومن المفترض ان تنتهي في منتصف أيلول لكن الدول الخمس طالبت الأسبوع الماضي بتمديدها حتى نهاية العام.

ووصف الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، يوم الإثنين، احتمال تمديد الاتحاد الأوروبي مفاعيل القيود المفروضة على تصدير الحبوب الأوكرانية لحماية المزارعين المحليين بأنه "غير مقبول بتاتًا ومعاد لأوروبا".

وجاءت تصريحات زيلينسكي بعدما انصب التركيز على تأمين مسارات تتيح لأوكرانيا تصدير الحبوب إلى الأسواق العالمية بعد انسحاب روسيا من اتفاق التصدير عبر البحر الأسود.

اعتراض كييف لقي، أمس الثلاثاء، تجاوبًا فرنسيًا وألمانيًا خلال اجتماع وزراء الزراعة لدول التكتل في بروكسل.

وقال وزير الزراعة الألماني جيم أوزدمير إنه "يجب على المفوضية الآن أن تقول بوضوح إن هذا غير ممكن. هذه الإجراءات محدودة زمنيا، من غير المقبول ان تتجاوز بعض الدول الاعضاء الاتفاقيات السارية".

وأضاف أننا "متضامنون مع بولندا ومستعدون لمساعدتها ماليًا، ولدينا من أجل ذلك آليات مساعدة مناسبة".

وتابع أن "ما هو غير مقبول هو ان نحل مشاكل انتخابية على حساب أوكرانيا" في إشارة الى الانتخابات البولندية المقررة في نهاية عام 2023".

وقال الوزير الفرنسي مارك فيسنو إنه "لا يمكن أن تكون هناك إجراءات أحادية الجانب ولا مغامرة فردية، فقط رد جماعي على تحدي تزعزع استقرار الأسواق".

وأجرى فويتشوفسكي محادثات مع وزراء زراعة الدول الخمس وقال إن المفوضية ستبلور ردًا على هذه المسألة بنهاية أيلول.

وحضّت ليتوانيا العضو في الاتحاد الأوروبي التكتل على إيجاد طرق تصدير جديدة للحبوب الأوكرانية عبر موانئ البلطيق لإقامة مزيد من الروابط مع الأسواق العالمية.

الأكثر قراءة

النص الحرفي للمقترح الذي وافقت عليه حماس... اليكم تفاصيله