اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب

أعلنت وزارة الدفاع الروسية امس تدمير 3 زوارق أوكرانية مسيرة أثناء صد هجوم على الأسطول الروسي في البحر الأسود، وأضافت الوزارة أنها أحبطت هجوما أوكرانيا آخر وصفته بالإرهابي، استُخدِمت فيه مسيرات ضد أهداف في العاصمة موسكو، في حين أعلنت أوكرانيا أيضا إحباط محاولة «مجموعة تخريبية روسية» لعبور حدودها الشمالية مع بيلاروسيا وروسيا.

فقد نقلت وكالة تاس الروسية عن وزارة الدفاع الروسية قولها إن الزوارق الحربية الأوكرانية هاجمت ليلا سفينتين تابعتين للبحرية الروسية على مسافة 340 كيلومترا جنوب غربي مدينة سيفاستوبول (مقر أسطول البحر الأسود) جنوبي شبه جزيرة القرم.

وحسب السلطات الروسية، فقد جرى تدمير الزوارق الحربية الأوكرانية، مشيرة إلى أن سفينتي الدورية «سيرغي كوتوف» و»فاسيلي بيكوف» كانتا في المنطقة للإشراف على مرور سفن أخرى.

ويشكل البحر الأسود محور توتر متعاظم بين الدولتين منذ أن انسحبت روسيا من اتفاق تصدير الحبوب الأوكرانية قبل أسبوعين.

وحذرت موسكو وكييف تباعا السفن التي تبحر في البحر الأسود من أنها قد تُستهدف إذا توجهت إلى مرافئ «عدوة».

وفي سياق متصل، ذكرت قيادة عمليات الجنوب في الجيش الأوكراني أن الأسطول الروسي زاد من وجود سفنه الجاهزة للمهام القتالية في البحر الأسود.

وأضافت قيادة عمليات الجنوب في بيان أن هناك سفينتين وغواصة عسكرية روسية جاهزة لهذا الغرض، وقدر البيان عدد الصواريخ من نوع «كاليبر» الجاهزة للإطلاق من هذه القطع البحرية بنحو 16 صاروخا.

مهاجمة موسكو

وفي وقت سابق قال رئيس بلدية العاصمة الروسية موسكو سيرغي سوبيانين إن الدفاعات الجوية أسقطت عددا من الطائرات المسيرة في سماء المدينة. وأشار المسؤول الروسي إلى أن إحدى المسيّرات ضربت برجا، كان قد استُهدف الأسبوع الماضي، وتسبب في أضرار بواجهة المبنى. وذكر رئيس بلدية موسكو أنه لم ترد أنباء عن وقوع مصابين.

وكتب سوبيانين على تطبيق تليغرام أن طائرة مسيرة وصلت إلى البرج نفسه في مجمع «موسكو سيتي» وسط العاصمة الذي أصيب في السابق.

وذكرت وكالة الدفاع الروسية أنها أحبطت هجوما أوكــرانيا، وصفته بالإرهابي، استخدمت فيه طائرات مســيرة ضد أهداف في العاصمة موسكو، موضحة أن إحدى المسيرات التي تم اعتراضها تحطمت في منطقة موسكو سيتي.

وقالت وزارة الخارجية الروسية إن موسكو سيتي منطقة مدنية ولا علاقة لها بالبنية التحتية العسكرية على الإطلاق، وأضافت أن «السبل الإرهابية التي تستخدمها كييف في استهداف موسكو سيتي تقارن بهجمات 11 ايلول».

وأفادت معلومات صحافية أنه تم فتح مطار فنوكوفو الدولي في موسكو، بعد إغلاقه مؤقتا بعد الهجوم بالطائرات المسيرة.

وفي الوقت الذي وصف فيه الكرملين الهجوم بالمسيرات على موسكو بالعمل اليائس من قبل أوكرانيا بسبب انتكاساتها في ساحة المعركة، قال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي إن الحرب تعود تدريجيا إلى أرض روسيا، وتطال مراكزها الرمزية وقواعدها العسكرية.

وفي مقاطعة بريانسك الروسية الحدودية مع أوكرانيا، قال حاكم المقاطعة إن القوات الأوكرانية قصفت منطقة كليموفسكي، متسببة بخسائر مادية دون البشرية.

إحباط تسلل

قال وزير الداخلية الأوكراني إيغور كليمينكو على حسابه في تليغرام أن بلاده أحبطت محاولة قامت بها مجموعة مخربين روس لعبور حدودها الشمالية الليلة الماضية، مضيفا أن «مجموعة استطلاع تخريبية حاولت عبور حدود الدولة الأوكرانية داخل تجمع سيمينيمفكا بمنطقة تشيرنيهيف».

وصرح سيرهي ناييف، قائد القوات المشتركة بالقوات الأوكرانية، أن 4 مسلحين حاولوا عبور الحدود لكن جرى صدهم بنيران أوكرانية.

وعززت أوكرانيا قطاعها العسكري الشمالي بعد وصول قائد مجموعة فاغنر «يفغيني بريغوجين» رفقة قواته إلى بيلاروسيا ضمن تسوية أنهت بموجبها تمردها على موسكو.

وفي تطور جبهات القتال، قال مسؤولان في مدينة خاركيف، ثاني أكبر مدن أوكرانيا، في وقت متأخر أمس الاثنين إن طائرات مسيرة ضربت مناطق مأهولة في المدينة، وأضافا أن إحدى الطائرات دمرت طابقين في سكن لطلاب كلية.

وقال فولوديمير تيموشكو رئيس شرطة منطقة خاركيف إن هجومين وقعا أثناء الليل بـ7 طائرات مسيرة إيرانية من نوع «شاهد»، أحد الهجومين كان على الكلية والآخر في وسط المدينة استهدف مجمعا رياضيا نتج عنه إصابة 3 أشخاص. 

الأكثر قراءة

عصا بري تشق طريق القصر