اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب

شهد مخيم عين الحلوة هدوء تاما منذ الساعة الثالثة فجرا وحتى ظهر امس، باستثناء بعض الخروق التي لا تذكر، حيث سمعت طلقات نارية متقطعة، في وقت انصبت الجهود الفلسطينية على تثبيت وقف اطلاق النار.

وفي هذا الاطار، عقد عند الاولى بعد الظهر داخل المخيم الاجتماع الاول للجنة التحقيق التي تألفت من رئيسها اللواء معين كعوش عن "فتح" و"منظمة التحرير الفلسطينية" وقائد القوة المشتركة الفلسطينية اللواء محمود العجوري، وممثل تحالف القوى الفلسطيني ابوحسن كردية، وممثل القوى الاسلامية نصر المقدح، حيث سيوضع بحوذتها كل المعطيات المتوفرة عن جريمة اغتيال العميد العرموشي ورفاقه وكذلك جريمة اغتيال عبد الرحمن فرهود لتباشر عملها في كشف كل من تظهره التحقيقات متورطا وتسليمه للعدالة اللبنانية .

بالتوازي، عقد عند الساعة الواحدة والنصف في مقر الاتحادات في صيدا اجتماع لهيئة العمل الفلسطيني ترجمة لمقرراتها في تثبيت وقف اطلاق النار وتأمين بيئة آمنة لعودة النازحين الى المخيم ومراقبة اي خروقات وضبطها على الفور .

وأكد أمين سر حركة "فتح" في لبنان اللواء فتحي أبو العردات في تصريح بعد الاجتماع، أن "قتل المسلم أصعب عند الله من هدم الكعبة"، مشددا على أن "البشر أغلى من الحجر، فالناس تتكلم عن هدم البيوت وليس عن السبب بهدمها".

وشدد على أن "الارهابيين سرطان اذا لم يستأصل الآن سيتمدد. فنحن أمام اختبار لوقف اطلاق النار ونعمل عليه بكل جهد".

حركة خجولة في المخيم

الى ذلك، اعاد الجيش فتح مداخل المخيم تدريجيا وسجلت حركة خجولة لمواطنين الى داخله لتفقد ممتلكاتهم ومنازلهم حيث الحقت الاشتباكات اضرارا كبيرة بها وبالبنى التحتية فيما اسفرت عن مقتل 11 شخصا واكثر من ستين جريحا منذ اندلاعها .

تعميم من سوسان التركيز

على تثبيت وقف إطلاق النار

وفي السياق، عمّم مفتي صيدا وأقضيتها الشيخ سليم سوسان على أئمة وخطباء المساجد في المدينة، التركيز في خطب الجمعة على الوضع في مخيم عين الحلوة والدعوة لتثبيت وقف اطلاق النار بشكل دائم ونهائي ولتغليب صوت الضمير والوجدان الفلسطيني الوطني .

اتصالات هنية

وكان أجرى رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية- "حماس" إسماعيل هنية سلسلة من الاتصالات مع رئيس مجلس النواب نبيه بري، رئيس حكومة تصريف الاعمال نجيب ميقاتي، مفتي الجمهورية اللبنانية الشيخ عبد اللطيف دريان، السفير الفلسطيني في لبنان أشرف دبور، والأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله.

وأفاد بيان وزعه المكتب الإعلامي لـ"حماس" أن "هنية عرض الأوضاع في مخيم عين الحلوة، في ضوء الاشتباكات المؤسفة التي أودت بحياة عدد من أبنائه وجرح العشرات منهم وروّعت الآمنين"، مؤكدا "ضرورة بذل كل الجهود لثتبيت وقف إطلاق النار وعودة الأهالي إلى منازلهم".

وأكد هنية "حرص حركة حماس على الأمن والاستقرار في المخيم والجوار، وأن تبقى المخيمات عناوين عودة إلى فلسطين، وأن يبقى السلاح الفلسطيني موجها فقط ضد العدو الصهيوني".

وأثنى على "عمل هيئة العمل الفلسطيني المشترك والأحزاب والمرجعيات اللبنانية"، داعيا إلى "وقف نهائي لإطلاق النار وسحب المسلحين من الشوارع وإعطاء فرصة للجنة التحقيق لتقوم بدورها في التحقيق في الجرائم التي حصلت بالتنسيق مع السلطات المعنية في الدولة".

وأشار البيان إلى أن "حماس عملت منذ اللحظات الأولى، بالتنسيق مع القوى والمرجعيات الفلسطينية واللبنانية، على وقف الاشتباكات وعودة الأمور إلى طبيعتها وسحب المسلحين من الشوارع".


الأكثر قراءة

كوفيّة فلسطينيّة بدل نجمة داود