اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب

تغلب فريق مانشستر سيتي الإنكليزي على إشبيلية الإسباني 5-4 بركلات الترجيح، بعد أن تعادل الفريقان 1-1 في الوقت الأصلي من المباراة التي أقيمت أمس الأربعاء؛ ليحرز سيتي لقب كأس السوبر الأوروبية لكرة القدم للمرة الأولى في تاريخه.

وسجلت جميع الركلات التسع الأولى ضمن ركلات الترجيح، لكن نيمانيا غوديل سدد ركلة في العارضة؛ ليهدي الانتصار لسيتي.

وبعدما قاد الفريق إلى ثلاثية نادرة الموسم الماضي، دخل المدرب الإسباني بيب غوارديولا تاريخ كأس السوبر بعدما بات المدرب الأكثر فوزًا بها مشاركة مع الإيطالي كارلو أنشيلوتي.

وسبق أن فاز صاحب 52 عامًا بالكأس السوبر مع برشلونة الإسباني عامي 2009 و2011، وبايرن ميونخ الألماني عام 2013.

أما أنشيلوتي، فأحرزها عامي 2003 و2007 مع مواطنه ميلان  و2014 و2022 مع فريقه الحالي ريال مدريد.

وخلافًا لما حصل له في مباراة "درع المجتمع" التي يفتتح بها موسم الكرة في إنكلترا، حيث خسر أمام أرسنال بركلات الترجيح (تعادلا 1-1 في الوقت الأصلي)؛ خرج سيتي منتصرًا هذه المرة في مباراة تخلف خلالها بهدف للمغربي يوسف النصيري هداف إشبيلية الفائز بلقب الدوري الأوروبي بضربة رأس قوية في الدقيقة 25، لكن سيتي عادل النتيجة بضربة رأس من كول بالمر (21 عاما) في الدقيقة 63.

وقال بالمر لشبكة "تي إن تي سبورتس" إن "الخسارة بركلات الترجيح (في درع المجتمع) ليس جميلًا أبدًا. أن نأتي إلى هنا وأن نفوز بالكأس السوبر الأوروبية فهذا رائع".

وكان بإمكان النصيري الوصول إلى شباك بطل الدوري الممتاز في أكثر من مناسبة، قبل هدف التعادل وبعده، لكنه لم يحسن التعامل مع الموقف واصطدم بتألق الحارس البرازيلي إيدرسون.

وفي ظل التعادل، احتكم الفريقان مباشرة إلى ركلات الترجيح التي ابتسمت لرجال غوارديولا.

وغاب عن سيتي نجم وسطه البلجيكي كيفن دي بروين لإصابة تعرض لها الجمعة الماضي في أوتار الركبة في افتتاح الدوري أمام بيرنلي (3-صفر)، مما سيتسبب في ابتعاده عن الفريق فترة طويلة.

وبدأ غوارديولا المباراة بإشراك الوافد الجديد الكرواتي يوشكو غفارديول أساسيًا لأول مرة، في حين غاب النجم البرتغالي برناردو سيلفا للمرض، مما دفع المدرب الإسباني إلى إشراك بالمر أساسيًا في الخط الأمامي بجانب النرويجي إرلينغ هالاند وجاك غريليش.

وفي الجهة المقابلة، وفي سابع مشاركة له مما جعله ثالث أكثر الفرق خوضًا لمباراة كأس السوبر خلف مواطنيه برشلونة (9 وفاز 5 مرات) وريال مدريد (8 وفاز 5 مرات أيضًا)، تركزت الأنظار على الحارس المغربي ياسين بونو الذي خاض ما قد تكون مباراته الأخيرة مع إشبيلية قبل انتقاله المتوقع إلى الدوري السعودي.

وكان الدولي المغربي أمام مهمة صعبة أمس الأربعاء، لكنه كان على الموعد في بداية اللقاء لإنقاذ فريقه من تسديدة لبالمر ثم رأسية للهولندي نايثن أكيه (8).

وعاد رابع مونديال قطر 2022 للتألق في صد تسديدة لغريليش بعد مجهود للوافد الجديد الصربي ماتيو كوفاتشيتش (17)، قبل أن يأتي رد فريقه مفاجئًا؛ إذ نجح من أول فرصة له في افتتاح التسجيل من رأسية رائعة للمغربي الآخر النصيري بعد عرضية متقنة من الأرجنتيني ماركوس أكونيا (25).

وحافظ الفريق الإسباني على هذا التفوق حتى نهاية الشوط الأول، ثم كاد أن يفاجئ بطل إنكلترا بهجمة مرتدة أخرى قادها الأرجنتيني لوكاس أوكامبوس الذي لعب كرة متقنة للنصيري، فسددها الأخير لكنه اصطدم هذه المرة بتألق الحارس البرازيلي إيدرسون (50).

وعاد النصيري ليهدد مرمى "السيتيزينس" مرة أخرى لكن تسديدته تحولت من كايل ووكر إلى حارسه إيدرسون الذي أنقذ الموقف مجددًا (60).

وجاء رد سيتي مثمرًا برأسية لبالمر بعد تمريرة عرضية للإسباني رودري (63)، لتنطلق المواجهة من نقطة الصفر.

ومرة أخرى، وجد النصيري نفسه في مواجهة المرمى وأمام فرصة مثالية لإعادة فريقه إلى المقدمة، لكنه فشل مجددًا في وضع الكرة بعيدا عن متناول الحارس البرازيلي (65).

وكاد بالمر أن يمنح سيتي التقدم من مجهود فردي جميل وتسديدة محكمة، لكن بونو كان له بالمرصاد هذه المرة (69).

وواصل سيتي اندفاعه وسط تراجع تام لفريق المدرب خوسيه لويس منديليبار قبل أن يستفيق في الدقائق العشر الأخيرة ويحاصر منافسه الذي كاد أن يخطف هدفًا قاتلًا عبر أكيه من كرة رأسية إثر ركلة حرة نفذها فيل فودن، لكن بونو تعملق وأنقذ فريقه (90).

ولجأ بعدها الفريقان إلى ركلات الترجيح التي حسمها سيتي.


الأكثر قراءة

الضفة الغربيّة... إن انفجرت