اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب

حذّرت وزارة الأسرى والمحررين الفلسطينية، من حدوث كارثة إنسانية داخل السجون، بعد الازدياد الملحوظ في أعداد الأسرى، في ظل تصعيد حكومة بنيامين نتنياهو، لحملات الاعتقال اليومية في محافظات الضفة الغربية والقدس.

واعتقل جيش الاحتلال الإسرائيلي، أكثر من 100 مواطن فلسطيني، خلال الأيام الثلاثة الماضية. وأوضحت الوزارة أنّ المعتقلين، يتعرضون لجملة من الإجراءات القاسية وغير الإنسانية.

وأضافت أنّ ذلك يتمثّل بالتحقيق الميداني والتكبيل من الأيدي والأرجل، لساعات طويلة، وصولاً إلى الزج بالفلسطينيين في مراكز التحقيق والتوقيف، التي تشهد تكدّساً كبيراً في أعداد المعتقلين، وخاصة مركزي "عتصيون" و"حوارة". ولفتت إلى تعرّض المعتقلين أيضاً ، لشتى أنواع التعذيب النفسي والجسدي.

كذلك، أشارت الوزارة إلى أنّ الازدحام في السجون، يعود إلى قرارات وزير الأمن القومي للاحتلال، إيتمار بن غفير، بإلغاء الإفراج المبكر، وتوقيف عمليات النقل الجماعي التي أجرتها إدارة السجون خلال الأشهر الماضية، إضافة إلى إغلاق بعض الأقسام في سجون، "عسقلان"، و"بئر السبع"، ونقل الأسرى منها إلى سجون أخرى.

هذا التكدّس في صفوف الأسرى، يؤثر، بحسب الوزارة، بشكل مباشر على طبيعة الحياة داخل السجون، ويلقي عبئاً إضافياً على الأسرى في توفير احتياجات المعتقلين الجدد. وشددت على أنّ إدارة السجون تتنصّل من الكثير من مسؤولياتها تجاه توفير مستلزمات "الحياة الكريمة" للأسرى.

وأكدت الوزارة أنه "وأمام هذه المعطيات الخطيرة فإن الجميع مطالب بممارسة دوره، وتحمّل مسؤولياته تجاه سياسات الحكومة الفاشية المتطرفة، والعمل على لجم هذا العدوان المستمر، على أبناء شعبنا وخاصة قضية الأسرى والمعتقلين، وضمان حصول الأسرى على حقوقهم، وفق ما نصت عليه الاتفاقيات والمعاهدات الدولية".

واقتحمت قوات الاحتلال معزّزة بالأسلحة والآليات العسكرية بلدة سيلة الظهر جنوب جنين، الأربعاء الماضي، وشنّت حملة دهم واعتقالات، شملت الأسير السابق ماهر الأخرس، الذي أضرب مباشرةً عن الطعام، الى جانب عدد آخر من قادة المقاومة في الضفة الغربية.

ووصل عدد المعتقلين ضمن هذه الحملة إلى 20 معتقلاً فلسطينياً، بينهم قيادات وأسرى محررون من حركتي الجهاد الإسلامي وحماس.

وفي حديثها للميادين، أكدت زوجة القيادي الأخرس،أنّ قوة إسرائيلية اقتحمت منزلهما، واعتقلت الشيخ ماهر، مشيرةً إلى أنه "مريض ونتخوّف على صحته". وأشارت الى أنه لم تصلهم منذ اعتقاله وحتى اللحظة أي معلومة حول وضع الأسير الأخرس.

والجدير ذكره أنّ حملة الاعتقالات هذه أتت بعد عمليتي الخليل وحوارة جنوب نابلس، التي قُتل فيهما 3 مستوطنين وأصيب آخرون.

وفي هذا السياق، قال المتحدّث باسم حركة حماس، عبد اللطيف القانوع، إنّ "الاعتقالات هي محاولة يائسة من الاحتلال لكسر إرادة الشباب الثائر والحد من العمليات البطولية".

وبلغ عدد الأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال أكثر من 5000 أسير بينهم 32 سيدة، و 165 طفلاً، ونحو 1250 معتقلاً إدارياً من دون تهمة. 

الأكثر قراءة

اسرائيل تُدمر وتُحرق الجنوب اللبناني والمقاومة تلحق خسائر كبيرة بالكيان الصهويني قصف قاعدة تجسسية وإحراقها بالصواريخ توصيات جاهزة تصدر اليوم عن جلسة المزايدات البرلمانية