اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب

وفقا لاوساط في السفارة الفرنسية، وان كان الفرنسيون قد عولوا على التطور الايجابي في العلاقة السعودية- الايرانية حيث تتزامن زيارة لودريان مع حصول التبادل الديبلوماسي بين البلدين عقب زيارة وزير الخارجية الايرانية حسين امير عبد اللهيان الى المملكة منذ اسابيع والتي اعادت انعاش اتفاق بكين. الا ان هذه الايجابية بحاجة الى ترجمة عملية على ارض الواقع، وهو امر لا يبدو متيسرا في هذه المرحلة لان المؤشرات لا تبدو مشجعة لناحية فصل المسار اللبناني عن المسارات الاخرى في المنطقة وهو امر يعقد المهمة الفرنسية خصوصا ان الولايات المتحدة والسعودية مهتمتان بملف اكثر اهمية بالنسبة اليهما يرتبط برزمة تفاهمات امنية وسياسية مقابل التطبيع مع «اسرائيل»، مع العلم ان التوصل إلى اتفاق بين الدولتين ضمن تشكيلة الحكومة الاسرائيلية الحالية يبدو سيناريو مستحيلاً في ظل رفض تقديم اي تنازلات للفلسطينيين، ومنها رفض رزمة مطالب تقدمت بها السلطة الفلسطينية للسعودية في الأسابيع الأخيرة، وهي قائمة تقترح عرضها على «إسرائيل» في إطار المحادثات، ومنها نقل أراض في الضفة التي هي الآن تحت سيطرة «إسرائيل» الكاملة، إلى سيطرة جزئية للفلسطينيين، وتجميد مؤقت للبناء في المستوطنات، وافتتاح قنصلية ثابتة للسعودية لمصلحة العرب في شرقي القدس. ولفتت تلك الاوساط ان المباحثات بين الرياض وواشنطن وصلت الى اتفاق مبدئي على قيام تحالف دفاعي يلزم الولايات المتحدة بالعمل عسكرياً مع السعودية إذا تمت مهاجمتها وعلى اتفاق سيتضمن فقط الالتزام بإعطائها مساعدات أمنية. وبخصوص مطالبة السعودية إقامة مشروع نووي مدني على أراضيها، يبدو أن واشنطن على استعداد للموافقة على ذلك شريطة أن يكون الموقع خاضعاً للرقابة الدولية. وبحسب الفرنسيين، فان رعاية اتفاق تطبيع يبدو الانجاز الوحيد الذي يبحث عنه الرئيس الأميركي جو بايدن في المنطقة قبل الانتخابات الأميركية الرئاسية في تشرين الثاني 2024، ولهذا يعاني الفرنسيون كثيرا في اقناع واشنطن بتزخيم الحلول لبنانيا.

ابراهيم ناصر الدين - "الديار"

لقراءة المقال كاملا اضغط على الرابط التالي:

https://addiyar.com/article/2117811

الأكثر قراءة

«اسرائيل» تواصل التهويل: انسحاب حزب الله او الحرب الشاملة تعديلات بالشكل لا بمضمون «الورقة الفرنسية» لا بروفيه وامتحان موحد لـ«الثانوية»