اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب

مشهدية في الجبل، اكدت على انه ما عاد جائزا ان يبقى "الرئيس المنتظر مختطفا ومفقودا بينما الناس في حالة بؤس"، وفقا لشيخ عقل، كان سبقه في بكركي كلام للمطارنة بدا مخالفا لترحيب البطريرك الماروني بالحوار، قيل انه جاء نتيجة "ضغوط" قواتية – كتائبية، وتبعه، لقاء ثلاثي سعودي- فرنسي – قطري عاجل، قبيل وصول ممثل الدوحة الى بيروت بمبادرته الجديدة، وعشية توجه الموفد الفرنسي الى لبنان، في مشهد بين للبعض عمق الخلاف الثلاثي من جهة، وعدم اتفاق الخماسي من جهة ثانية، وسط تساؤلات الداخل على لسان بيك المختارة، هل يمكن ترسيم حقل بعبدا يا "عم هوكشتاين" وهل يمكن تسهيل انتخاب الرئيس يا "سيد عبداللهيان"؟

طبعا الاجابة عن السؤالين لن تتولاها لا واشنطن ولا طهران، وان كانت المعلومات المتوافرة تؤكد ان القنوات الاميركية - الايرانية والقنوات السعودية - الايرانية مفتوحة، وأنها يمكن ان تنتج رئيسا، في حال تقدمت، من منتصف تشرين الى بداية كانون، وسط توقع ارتفاع حماوة الاوضاع على اكثر من صعيد، يخفف منها زيارات من هنا و"بالونات مبادرات" من هناك، وفي مقدمتها خريطة الطريق التي سيلتزمها جان ايف لودريان لا تزال غير واضحة.

فهل سيواصل مسعاه لاجراء حوار بين الاطراف اللبنانيين، ام انه سيغير خطته المعروفة وينتقل الى تنفيذ خطة اخرى؟ فهل تسير فرنسا في الركب الخماسي، ام ستبقى تغرد خارج السرب؟ الاجابة النهائية رهن الايام المقبلة، علما ان الحراك الفرنسي لن يكون وحيدا، بل سيتبعه حراك قطري.

وعلى وقع تجدد الاشتباكات في مخيم عين الحلوة، وانذار الجيش النوعي لاول مرة بلغة حازمة، وفي انتظار وصول لودريان بما يحمله معه من اجواء، في زيارة ثالثة قد تكون الاخيرة له، وفقا لمطلعين، خصوصا ان الخلافات داخل الادارة الفرنسية آخذة مروحتها بالاتساع، كشفت المصادر ان رئيس مجلس النواب وبعد موقف المطارنة الموارنة، و"انحرافة الوطني الحر" الحوارية، قرر تجميد مبادرته الحوارية، انتظارا لاتضاح المشهد الاقليمي.

نتيجة هذا الواقع توقعت مصادر متابعة ان يعقد لودريان جولة حوار مع القوى السياسية بمن حضر في مقر السفير الفرنسي في قصر الصنوبر، محملا القوى المعارضة للحوار المسؤولية سيما ان الهدف منه تقريب وجهات النظروتضييق مساحة الخلافات، فمقاطعة فريق او اثنين كما فهم لن تثني باريس عن اجراء الحوار، اذ ان الفرنسيين اكدوا خلال اتصالات مع بعض الاطراف المحلية استمرارهم مهما كانت الصعوبات بدور التوفيقي المدعوم خماسيا، تلافيا لتفاقم الاوضاع والانهيارات والفلتان وربما الفوضى الشاملة.

وتتابع المصادر، رغم كل ما يسرب عن خلافات بين اعضاء خماسية باريس، فانه لا يوجد حتى الساعة ليس في الافقين المحلي والخارجي ما يشير الى بديل عن هذا المسعى، على خط حل الازمة اللبنانية التي تتجه نحو مسارات خطرة جدا خلال الأسابيع المقبلة خاتمة بان البعض لا يريد حوار لودريان لتعارضه مع السيادة الوطنية كما يقول، والاخر يرفض الجلوس مع حزب الله، فلكل فريق حجة وسبب في حين أن مردّ ذلك الى ارتباطه بالخارج المستبعد حلاً للازمة اللبنانية راهنا في ظل هذا الاشتباك الاقليمي – الدولي القائم.

الأكثر قراءة

كلام خطير لوزير المهجرين