اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب


سجلت أسعار النفط مكاسب للأسبوع الثالث على التوالي، إذ يتزامن شح المعروض الناجم بالأساس عن خفض السعودية للإنتاج مع التفاؤل بأن الاقتصاد الصيني يتجاوز أخيرا مرحلة الخطر.

تحركات الأسعار

خلال الأسبوع المنتهي، ارتفع خام برنت بنسبة 3.62 بالمئة، ليصل إلى 93.93 دولارا للبرميل، كما زاد خام غرب تكساس الوسيط الأميركي بنسبة 3.73 بالمئة إلى 90.77 دولارا.

ومددت السعودية، ومعها روسيا شريكتها في تحالف أوبك+، هذا الشهر خفضا إجماليا بمقدار 1.3 مليون برميل يوميا حتى نهاية العام، مما أدى إلى تسريع السحب من المخزونات العالمية.

ودفعت المخاوف بشأن الإمدادات خام برنت والخام الأميركي إلى أعلى مستوياتهما منذ نوفمبر.

وتعتبر الصين، أكبر مستورد للنفط في العالم، عنصرا حاسما في نمو الطلب على النفط خلال بقية العام.

وأثار التعافي البطيء لاقتصادها بعد الوباء مخاوف بشأن الطلب، لكنها سجلت نموا في الإنتاج الصناعي ومبيعات التجزئة بمعدل أسرع من المتوقع في أغسطس.

وأظهرت بيانات أيضا أن عمليات المعالجة في مصافي النفط ارتفعت عما كانت قبل عام، في ظل الحفاظ على معدلات تشغيل مرتفعة للاستفادة من زيادة الطلب العالمي على المنتجات النفطية. لكن يبدو أن تكاليف الاقتراض ترسم صورة مشرقة.

ورغم ارتفاع معدل التضخم في الولايات المتحدة في أغسطس، تراجع التضخم الأساسي، مما يشير إلى احتمال أن يتوقف مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأميركي الأسبوع المقبل عن رفع أسعار الفائدة، غير أنه سيترك الباب مفتوحا على الأرجح أمام رفع أخير محتمل في نوفمبر.

ورفع البنك المركزي الأوروبي أسعار الفائدة للمرة العاشرة على التوالي هذا الأسبوع لكنه أشار ضمنا إلى أنه من المرجح أن يتوقف عند هذا الحد.

كسر الـ90 دولارا للبرميل

يقول الخبير في أسواق الطاقة، تيري بروس، في تصريحات خاصة لموقع "اقتصاد سكاي نيوز عربية"، إن هناك إدراكاً في الوقت الحالي بأن "الأسعار القديمة المرتفعة للنفط لن تؤخر تحول الطاقة (..)". وأضاف: "بالتالي فإنهم يحاولون شيئاً فشيئاً تحقيق أفضل سعر للنفط دون وضع العالم في حالة ركود".

وأشار إلى أنه بالعودة لكسر مستوى الـ 90 دولاراً للبرميل مرة أخرى، فإنه من المتوقع أن تقفز الأسعار إلى مستوى الـ 95 دولاراً قريباً (..)، مردفاً: "وبعد ذلك سوف تمضي السوق خطوة بخطوة، ربما يمكن الوصول إلى كسر الـ 100 دولار دون وضع العالم في حالة ركود"، وذلك في ظل ارتفاع الطلب على النفط.

تتسق تلك التقديرات مع توقعات العديد من المحللين، الذين توقعوا تجاوز سعر النفط حاجز 100 دولار في الأسابيع المقبلة؛ بسبب الطلب القوي وقلة الإمدادات ونقص الأدوات المتاحة للإدارة الأميركية للحد من الأسعار.

وبحسب المحلل في شركة Enverus Intelligence Research، آل سالازار، فإن "الطلب العالمي على النفط بلغ مستويات قياسية.. لم نستخدم هذا القدر من قبل قط.. بينما أوبك تخفض الإنتاج في مواجهة ذلك.. المكون الثالث هو النفط الخام ومخزونات المنتجات منخفضة نسبياً.. وبالتالي فإن الحسابات البسيطة تعني 100 دولار لخام برنت". 

الأكثر قراءة

مفوضية اللاجئين لن تسلم «داتا» النازحين واجتماع في بكركي وتحركات شعبية الورقة الفرنسية كتبت «بالإنكليزية» وتجاهلت «الرئاسة» و14 ملاحظة لبنانية صواريخ بركان تلاحق غالانت وعمليات نوعية للمقاومة و30 غارة للطيران المعادي