اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب

بعد مرور 10 أيام على كارثة السيول والفيضانات التي جرفت الآلاف في درنة بالشرق الليبي، تاركة المدينة أثراً بعد عين، تستمر أعمال فرق الإنقاذ والإغاثة ليلاً ونهاراً، بحثاً عن جثث المفقودين تحت الركام وفي البحر أيضاً.

أمام هذه المآساة، أعلن الناطق الرسمي باسم جهاز الإسعاف والطوارئ في ليبيا أسامة علي، أن الفرق الإغاثية تخطت مرحلة الصدمة، مؤكداً أن الخدمات الطبية أصبحت أفضل.

وأفاد، اليوم الأربعاء، بأن إعادة تأهيل الناجين من الكارثة نفسيا يعدّ أحد أكبر التحديات. كما أوضح أنه يجري حاليا تطهير مدينة درنة خوفا من تفشي أمراض.

وأكد أن عمليات انتشال الجثث في مدينة درنة المنكوبة صعبة ومعقدة، جراء الركام، فضلا عن تواجد العديد من المفقودين في البحر أيضا.

ويواجه الليبيون وفرق الإغاثة صعوبة كبيرة في التعامل مع آلاف الجثث التي أعادتها الأمواج لليابسة عقب الإعصار، ووسط مخاوف من انتشار الأوبئة والأمراض نتيجة الوضع الكارثي.

وحتى الساعة لم تعلن السلطات في الشرق الليبي رسميا عن عدد القتلى النهائي، لاسيما أن الآلاف ما زالوا في عداد المفقودين، لاسيما في درنة التي دفعت الفاتورة الدموية الأعلى في العاشر من الشهر الجاري، عندما اجتاحتها الفيضانات.

وقد أدت كثافة تلك السيول إلى تفجر سد وادي درنة الأعلى وسد أبو منصور السفلي، ما فاقم الكارثة ورفع عدد القتلى، خصوصا أن السلطات المحلية كانت حثت السكان على عدم الخروج من المنازل ليل العاشر من أيلول، فتفاجأت مئات العائلات بالمياه تدخل المنازل وتجرف كل ما اعترض طريقها، مخلفة مشهدًا يذكّر بساحة حرب طاحنة.

وإلى ذلك، تصاعدت منذ ذلك الحين الأصوات المطالبة بمحاسبة المسؤولين عن تلك الفاجعة، وإهمال صيانة السدين، خصوصاً أن خبراء حذروا قبل ذلك من تداعيهما.

"العربية.نت"

الكلمات الدالة

الأكثر قراءة

غالانت يدعو نتنياهو للمصادقة على المقترح المصري