اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب


رأى اللقاء الوطني للعاملين في القطاع العام في لبنان في بيان، أن "غاية ربط المطالبة بإصلاحات في القطاع العام، بالوضع الاقتصادي هو مجرد خدعة، تريد ان تبعد عن القطاع الإصلاحات الحقيقية المطلوبة التي يجب أن تسهم في تجديد هياكله ووظائفه وتجذر الثقافة الوطنية للعاملين فيه بمختلف مواقعهم ومستوياتهم في الادارة وفي المؤسسات والمجالس والمصالح العامة، بما يوفر الدرجة العالية من شروط الجدارة المهنية والشفافية القانونية في الادارة الرسمية، وحس الخدمة للوطن، وبالتالي الإنتاجية العالية والثقة الشعبية والرعاية الاجتماعية".

اضاف البيان: "قبل الحديث عن الإصلاحات في القطاع العام ادارة عامة ومؤسسات، يجب علينا الحديث الجدي اولا عن اصلاح ألاداء السياسي للحكومة ولاغلبية الاطراف السياسية في لبنان لضمان هوية وطنية سيادية حقيقية للبنان سياسيا واقتصاديا واجتماعيا، وثانيا لضمان الفصل بين السياسة الفاسدة المفرطة بالمصالح الوطنية وبين الادارة المهنية والحرفية الكفوءة والجديرة التي تعطلها التدخلات السياسية".

تابع: "ان الاستجابة لمطالب صندوق النقد الدولي في ما يرتبط بالقطاع العام لا تقدم حلولا للازمة الاقتصادية، ولا للمشاكل الادارية القائمة، بل تسهم في تعميقها وتجذيرها. ان الدولة اللبنانية يمكنها ببساطة وسلاسة تأمين مبلغ القرض المرتجى من صندوق النقد من خلال تطبيق بعض القوانين، وتنفيذ الاصلاحات الداخلية، من خلال كف يد النهب للمال العام، واستعادة المؤسسات العامة والمصالح والصناديق والمجالس والهيئات والشركات المستقطعة لكنف الادارة العامة، فكفى تنعما بالصلاحيات وبـ "السلفات" وتضييعا للخدمات وتهربا من المسؤوليات. المطلوب اليوم ليست قروض صندوق النقد الدولي، وإنما المطلوب هو قطع يد السياسة عن الادارة العامة وتركها لأصحاب الاختصاص قانونا وصلاحية وخبرة، واستعادة المؤسسات العامة والمصالح المستقلة والمجالس والهيئات والشركات المستقطعة واستعادتها لكنف الادارة العامة في وزاراتها المختصة لتقديم افضل الخدمات للمواطن اللبناني وضمان جباية عائداتها غير منقوصة للخزينة العامة، وضمان حقوق ومستقبل موظفيها ، والاستفادة من عائدات استثمار غير منقوص للاملاك العامة وللمطار وللمرافئ، ومن الضريبة التصاعدية ومن الضريبة على الثروة ".

ورأى ان "الاصلاحات في القطاع العام واعادة هيكلته يجب أن لا تذهب الى تدابير لا توصل الا للمزيد من البطالة والعطالة، وبالتالي ضرب مبدأ الحماية الاجتماعية وهي احدى الوظائف الاساسية لوجود الدولة، والمطلوب هو ان نعمل على تحسين اداء الإدارة العامة وتعزيز الكفاءة والإنتاجية ، ورفع مستوى المساءلة والشفافية".  

الأكثر قراءة

لبنان «ساحة» والسفيرة الاميركية: انتخبوا رئيسا قبل 15 ايلول والا الانتظار؟ «هدهد 3» ترصد قاعدة «رامات دافيد» وارباك في الاستخبارات العسكرية الاسرائيلية هل تصدر الحكومة دفعة من التعيينات؟ ابو حبيب الى سوريا؟