اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب

تتضارب المعطيات مع المعلومات والتسريبات المتعلقة بالملف الرئاسي لجهة وصول المبادرة الرئاسية الفرنسية إلى منعطفٍ دقيق، بالتوازي مع عدم اتضاح الموقف من الإستحقاق الرئاسي في اجتماع اللجنة الخماسية منذ يومين في نيويورك على هامش الجمعية العمومية للأمم المتحدة، حيث تُطرح مجموعة تساؤلات تتعلق بالتوقعات التي كانت مستندة في بيروت على لقاء الموفد الرئاسي الفرنسي جان إيف لودريان مع أعضاء اللجنة، وبالتالي عدم الوصول إلى أية خلاصات، تسمح بتوقع تطورات إيجابية بعد عودة لودريان مجدداً إلى بيروت. ومن أبرز الأسئلة المطروحة على الساحة السياسية الداخلية، ما يتناول الموقف لدى مكونات اللجنة الخماسية، بدلالة عدم صدور بيانٍ بعد اجتماعها في نيويورك، وترك المجال مفتوحاً أمام اكثر من سيناريو رئاسي في المرحلة المقبلة. وفي هذا المجال يعتبر عضو "تكتل الإعتدال الوطني" وليد البعريني، أن الملف الرئاسي يواجه مرحلة من التعقيدات سواء على المستوى الداخلي أم على المستوى الخارجي، مشدداً على أولوية الحوار والتفاهم بين اللبنانيين، موضحاً أن التكتل، على تواصل مع كل الأطراف السياسية الداخلية، وذلك بمعزلٍ عن التلاقي في الملفات المطروحة أو التباين في مقاربة بعض الملفات. "الديار" سألت النائب البعريني عن تطورات الملف الرئاسي وواقع الحراك الخارجي والمبادرة الفرنسية في ظل ترقب عودة الموفد الرئاسي قريباً إلى بيروت، وكان الحوار الآتي:

• ماذا بعد الإنقسام في اللجنة الخماسية وهل عاد الاستحقاق الرئاسي الى نقطة الصفر؟

- هذا ما نلمسه للأسف، مضت سنة على بدء المهلة الدستورية لانتخاب رئيسٍ للجمهورية وما زلنا في الدوامة نفسها وفي الإصطفافات نفسها، حتى للمفارقة أن الإنقسام ضرب اللجنة الخماسية… وبالتالي، هذا الأمر يصعّب الموضوع أكثر فأكثر.

• هل تعتبرون أن الساحة اليوم باتت أمام مبادرة جديدة أم بانتظار عودة الموفد الرئاسي؟

- نحن بحاجة إلى نوايا لبنانية صادقة لتُجاري الحراك الخارجي… فمهمة الموفد الفرنسي لم تكن سالكة، واليوم ثمة تحضير لحراك قطري، لكن الأساس هو مدى التجاوب اللبناني معهم، فللأسف بعض القوى السياسية تتمترس خلف مواقفها كأنها لا تعيش في هذا البلد، ولا تدرك ما يصيب الناس من مصاعب.

• بعد إعلانكم عن تسمية مرشح رئاسي هل من جلسة وانتخابات في المدى المنظور؟

- الدعوة لجلسة جديدة هي بيد الرئيس نبيه بري، الذي ربط الأمر بالحوار وهو أيضاً أمرٌ غير ميسّر حالياً. وبالتالي، ليس المهمّ أن نتبنّى مرشحاً من الأسماء المطروحة، ولا أن نطرح إسماً جديداً، والأهمّ كيف نؤمن تفاهماً على إتمام الإستحقاق لأن ما من فريق قادر على إيصال الرئيس بمفرده.

• هل أثمرت الجهود توحيداً لمواقف النواب السنّة من الإستحقاق الرئاسي؟

- لم يكن الهدف توحيد النواب السنّة، بالشكل الذي يُطرح في الإعلام، فكل نائب له موقفه ورؤيته وكل طرف حرّ بخياره السياسي، كان اللقاء لتأكيد ثوابت وطنية وهو ما نشدد عليه دائماً مع الحفاظ على حرية الموقف السياسي لكل طرف.

-

الأكثر قراءة

بكركي ترفض «دفن الديمقراطية وخلق السوابق» وبري يعتبر بيان «الخماسية» يُـكمل مبادرته شرف الدين يكشف لـ«الديار» عن لوائح للنازحين تنتظر موافقة الامن الوطني السوري تكثيف معاد للإغتيالات من الجنوب الى البقاع... والمقاومة مستمرة بالعمليات الردعية