اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب


اختتم وزير الصحة العامة في حكومة تصريف الأعمال الدكتور فراس الأبيض مشاركته في الاجتماعات المخصصة للصحة في الجمعية العمومية للأمم المتحدة في نيويورك باللقاء الرفيع المستوى حول الرعاية الصحية الأولية وأهميتها في بلوغ التغطية الصحية الشاملة. وألقى الوزير الأبيض كلمة لبنان واستهلها بالتأكيد "أن التغطية الصحية الشاملة ليست مجرد هدف، بل خطوة مهمة في سبيل تحقيق حق أساسي من حقوق الإنسان وهو الصحة، وتوافر التغطية الشاملة لكل فرد أيا كانت ظروفه وأوضاعه الاجتماعية والقدرة على الحصول على الخدمات الصحية التي يحتاج إليها من دون كلفة مالية كبيرة".

أضاف: "أن أمام البرلمان اللبناني مشروع قانون للتغطية الصحية الشاملة ولكن إقرار القانون عملية غير سهلة، بسبب الأزمة غير المسبوقة والمتعددة الأبعاد التي يواجهها لبنان والتي تؤثر بشكل كبير فغي النظام الصحي اللبناني"، مردفا "يعاني أكثر من 80% من القاطنين في لبنان من الفقر، منهم عن أكبر عدد من النازحين في العالم بالنسبة إلى عدد السكان. وقد تدنت الميزانية المخصصة لوزارة الصحة العامة بنسبة كبيرة مما كانت عليه قبل الأزمة نظرا للتراجع المؤسف الذي أصاب عملتنا الوطنية".

ولفت الى أن "التحديات المذكورة لم تدفع الوزارة إلى الاستسلام أو التراجع"، مضيفا "نجحنا في إقرار سلة من الإصلاحات بهدف معالجة ثغر سابقة. وأطلقنا في بداية السنة الحالية الاستراتيجية الوطنية للصحة التي جعلت الرعاية الأولية مدماكا أساسيا للمضي قدما في إرساء التغطية الصحية الشاملة. وعمل لبنان على حصول النازحين المقيمين على أرضنا على الخدمات الصحية الأساسية رغم شح الموارد".

وقال: "مع ذلك، يشكل التمويل التحدي الأكبر الذي يواجهنا. فالنتائج الاقتصادية الايجابية للاستثمار في التغطية الصحية الشاملة تظهر على المدى الطويل، لكنها تحتاج الى تمويل فوري ونحن نعاني بشدة في ظل واقعنا القاسي من ضيق شديد في مواردنا المالية حيث يضطر العديد من مواطنينا لأن يتكبدوا تكاليف باهظة من جيوبهم الخاصة للحصول على الخدمات الصحية. ومما لا شك فيه أن بلدنا، ورغم كل الجهود التي يمكن بذلها، يبقى في حاجة أكيدة الى دعم تمويل التغطية الصحية الشاملة أو تأمين استدامتها".

وختم وزير الصحة: "إن أزمة اللجوء تتجاوز حدودنا الوطنية. إنه تحد مشترك ويتطلب حله مسؤولية مشتركة مع المجتمع الدولي. إن الشعب اللبناني أثبت قدرته على التأقلم والصمود، ولا بد من التضامن الدولي الإلزامي مع هذا الشعب. وإننا ندعو المجتمع الدولي لمد اليد إلى لبنان تجسيدا لمبدأ الدفاع عن الحق العالمي في الصحة". 

الأكثر قراءة

لبنان «ساحة» والسفيرة الاميركية: انتخبوا رئيسا قبل 15 ايلول والا الانتظار؟ «هدهد 3» ترصد قاعدة «رامات دافيد» وارباك في الاستخبارات العسكرية الاسرائيلية هل تصدر الحكومة دفعة من التعيينات؟ ابو حبيب الى سوريا؟