اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب

قالت وزارة الدفاع الأرمينية إن قوات أذربيجانية أطلقت النار على سيارة تنقل مواد غذائية للجيش الأرميني، مما أسفر عن إصابات مباشرة للأفراد، فيما أعلنت قوات حفظ السلام الروسية مغادرة آخر قافلة للنازحين الأرمن إقليم ناغورني كاراباخ باتجاه أرمينيا.

وأعلنت وزارة الدفاع الأرمينية مقتل جندي وإصابة اثنين آخرين، حيث قالت عبر تليغرام إنه "في الثاني من تشرين الأول وإثر إطلاق القوات الأذربيجانية النار على مركبة تابعة للقوات الأرمينية محملة بالمؤن سقط قتيل وجريحان في الجانب الأرميني".

من جهة أخرى، عقدت الحكومة الأرمينية، اليوم الاثنين، جلسة لبحث البرنامج الحكومي المقدم لدعم النازحين الأرمن من إقليم ناغورني كاراباخ.

ودعا رئيس الوزراء الأرميني نيكول باشينيان خلال الاجتماع النازحين إلى الإسراع بفتح حسابات بنكية، لتلقي الدعم الذي خصصته لهم الحكومة.

ويشمل الدعم ضمن البرنامج الذي سيستمر 6 أشهر حصول كل نازح على 130 دولارًا شهريًا، و260 دولارًا في شكل منحة تدفع مرة واحدة.

وفي السياق نفسه، حثت أرمينيا الاتحاد الأوروبي اليوم على فرض عقوبات على أذربيجان، بسبب عمليتها العسكرية في ناغورني كاراباخ، وحذرت من أن باكو قد تهاجم أرمينيا قريبًا ما لم يتخذ الغرب إجراءً حازمًا.

وقدّم مبعوث أرمينيا إلى الاتحاد الأوروبي تيغران بالايان قائمة بالتدابير المحتملة، مثل وضع حد أقصى لأسعار نفط وغاز أذربيجان، ووقف محادثات التكتل لتعزيز العلاقات مع باكو، وحث الغرب على تقديم مساعدة أمنية "قوية" لأرمينيا.

وكان الانفصاليون الأرمن من ناغورني كاراباخ استسلموا الأسبوع الماضي أمام هجوم خاطف شنته أذربيجان أوقع نحو 600 قتيل، فيما نزح أكثر من 100 ألف أرميني من هذه المنطقة.

وقال بالايان لرويترز في مقابلة في بروكسل إن "هذا ليس رأي الحكومة الأرمينية فحسب، بل رأي كثيرين من الخبراء وكذلك بعض الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي، فهم يرون أن الهجوم على أرمينيا نفسها وشيك".

واتهمت أرمينيا أذربيجان بالتطهير العرقي، وهو ما تنفيه باكو، وأصرت على أن بقاء الأرمن في "الجيب" مرحب به، كما أكدت باكو أنها لا تنوي مهاجمة أرمينيا نفسها.

لكن بالايان قال إنه لا يمكن الوثوق بتأكيدات الرئيس الأذري إلهام علييف، مستندا إلى قول مسؤولين أوروبيين إنه لم يلتزم بوعوده بعدم مهاجمة ناغورني كاراباخ.

وأضاف أن الاتحاد الأوروبي يمتلك أدوات ضغط كثيرة على علييف، وقد دفع إقليم كاراباخ ثمنًا باهظًا، لأنه لم يستخدم أيا منها حتى الآن.

من جانبها، حذرت إيران، اليوم الاثنين، من "أي تغيير جيوسياسي" في منطقة القوقاز، معترفة في الوقت نفسه بسيادة أذربيجان على ناغورني كاراباخ.

وقال الناطق باسم الخارجية الإيرانية ناصر كنعاني في مؤتمره الصحفي الأسبوعي "نحن نعارض أي تغيير في الحدود الدولية والتغييرات الجيوسياسية للحدود الدولية".

وكان كنعاني يشير إلى مشروع ممر زنغزور الممتد على الحدود مع إيران، والذي يفترض أن يتيح لباكو تأمين ترابط أراضيها وصولا إلى ناخيتشيفان الجمهورية الخاضعة لحكم ذاتي والواقعة بين أرمينيا وإيران وتركيا، والملحقة بأذربيجان.

وسيقطع ضم هذه الطريق الإستراتيجية -بحسب طهران- وصول إيران إلى أرمينيا وأوروبا.

من جانب آخر، ذكر كنعاني أن إيران "أيدت على الدوام عودة الأراضي المحتلة" في ناغورني كاراباخ إلى أذربيجان.

وفي سياق مواز، قال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف إن روسيا تعمل مع شركائها على استقرار الوضع في كاراباخ، وتأمل ألا تدمر علاقاتها مع أرمينيا من أي طرف.

الأكثر قراءة

طوفان الأجيال في أميركا