اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب

بعد اجراء البحوث عن الدول التي تطبق عقوبة الاعدام في اراضيها, كان من المفاجئ ان يظهر ان الولايات المتحدة الاميركية هي  الدولة الرابعة في العالم تراتبيا واحصائيا في تنفيذ الاعدام على من تعتبره محاكمها ارتكب جريمة تخل بالامن القومي والاجتماعي. ذلك انه عام 2022 ارتفع عدد الاعدام في  اميركا واصبحت على قائمة البلدان الاكثر استخداما لهذه العقوبة وفقا لمنظمة العفو الدولية. اما لماذا الامر مفاجئ؟ لان اميركا هي الدولة التي تتغنى باحترام حقوق الانسان وحرية التعبير وانها منبر الحضارة للانسانية كما انها تحاضر في قيمة الانسان وشروط عيشه الكريم وتندد وتعرب عن استنكارها اذا اقدمت دول اخرى ليست متحالفة معها على تطبيق الاعدام. 

والحال ان البعض كان يعتقد ان اميركا الديمقراطية لن تكون على لائحة الدول التي تنفذ الاعدام بل ربما روسيا او الهند او كوبا  على سبيل المثال بما ان واشنطن تعمل جاهدة على ابراز ان الدولة الروسية مجحفة في حق مواطنيها وتواجه من يخل بالامن بالحديد والنار فيما المواطنين في الولايات المتحدة الاميركية لهم حقوقهم ويرسلون الى السجن حيث تتباين عدد السنوات كعقاب بالنسبة لحجم الجريمة التي قام بها فرد او مجموعة من الناس. 

اما الدولة الاكثر تنفيذا لعقوبة الاعدام وتتصدر الرقم الاول في القائمة فهي الصين وقد تمكنت منظمة العفو الدولية من ابراز وثائق تؤكد تطبيق عمليات الاعدام على الصينيين علما ان الاعدام هو من البيانات السرية للدولة الصينية. ولكن لم تتمكن منظمة العفو الدولية من اعطاء رقم محدد لعدد الاعدام الذي يحصل في الصين نظرا للسرية التي تتعامل بها السلطات مع قانون الاعدام وكيفية تعاملها مع السجناء.

باختصار, العالم يشهد تنافسا كبيرا بين الولايات المتحدة الاميركية والصين على زعامة العالم رغم ان اميركا تبقى حتى اللحظة هي القوى الاعظم على الصعيد الاقتصادي والسياسي والتوسعي والتكنولوجي والفضائي و..... انما هناك عامل مشترك يجمع الصين واميركا وان بنسب مختلفة وهي عقوبة الاعدام التي تطبق في البلدين. من هنا, اذا تقدمت الصين على اميركا او بقيت الامور على حالها فان العالم لن يصبح مكانا افضل طالما الاعدام وسيلة للعقاب تستخدمها هاتين الدولتين. 


الكلمات الدالة

الأكثر قراءة

«اسرائيل» تواصل التهويل: انسحاب حزب الله او الحرب الشاملة تعديلات بالشكل لا بمضمون «الورقة الفرنسية» لا بروفيه وامتحان موحد لـ«الثانوية»