كواليس صادمة حول استعدادات
ميسي للمباريات... استهتار أم ثقة؟

اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب

تضمنت استعدادات الأسطورة الأرجنتينية ليونيل ميسي، الهداف التاريخي لبرشلونة، لنصف نهائي دوري أبطال أوروبا 2019 أشياء غير تقليدية.

القصة تعود إلى موسم 2018-2019، وعلى الرغم من الأداء الفردي المذهل لليونيل ميسي في ذهاب نصف نهائي دوري الأبطال وتسجيله ركلة حرة رائعة ليقود فريقه للفوز 3-0، لكن ليفربول قلب الطاولة بريمونتادا تاريخية بعد الفوز4-0  في لقاء الإياب على ملعب "أنفيلد".

وروى النجم الغاني المعتزل كيفن برينس بواتينغ، الذي لعب إلى جانب ميسي في برشلونة آنذاك، قصة رائعة عن الطريقة غير العادية التي استعد لها ميسي قبل مباراة الذهاب في أيار 2019، مؤكدا أنه لم يقم بأي عمليات إحماء وكان فقط يجلس على هاتفه ويحصل على تدليك.

وأشار بواتينغ إلى أن ذلك الأمر تأثر به اللاعبون الشباب في برشلونة، حيث ساروا على خطى ميسي بعدم التدرب، مما أدى إلى تعرضهم للإصابات.

وقال بواتينغ في مقابلة مع النجم الإنكليزي ريو فيرديناند عبر موقع "يوتيوب": "في مباراة ليفربول الأولى، فزنا 3-0، عندما سجل ميسي هذه الركلة الحرة التي لا تصدق، لذا، دخلنا إلى غرفة تبديل الملابس، وكان يجلس هناك ومعه هاتفه، في الوقت الذي يحصل فيه على تدليك أثناء الجلوس".

وأضاف: "قبل دقيقتين من خروجنا، وقف وربط حذائه، ثم خرجنا إلى الملعب، وكانت عمليات الإحماء عبارة عن الكرات الطويلة، السيطرة، المراوغة قليلاً، وتحدي العارضة، هذه استعدادات مباراة في دوري أبطال أوروبا ضد ليفربول".

وأكمل: "بعد العودة لغرفة خلع الملابس، وفي أثناء قيام المدرب بالتعديلات الأخيرة، كان ميسي منشغلا بالهاتف، وقتما كان المدرب يتحدث قائلا (الآن عليك أن تتجه يسارًا، عليك أن تتجه يمينًا)، وكان ميسي يتحدث في مكالمة فيديو عبر تطبيق Face Time قائلا (نعم، كلارو)".

وتابع بوايتنغ حديثه عن ميسي قائلا: "قبل 30 ثانية من خروجنا، نزل للتو، وارتدى سترته، وخرج إلى الملعب، وحدث الانفجار"، في إشارة إلى تألقه المبهر دون الحاجة إلى إجراء عمليات الإحماء بالطريقة المناسبة أو الإنصات جيدا لتعليمات المدرب، والذي كان وقتها إرنستو فالفيردي.

ذلك الأمر أصاب فيرديناند بالدهشة، حيث رد على بواتنغ قائلا: "هذا جنون يا رجل، إنه أمر سيء للأطفال الصغار أن يسمعوا ذلك، هذا هو الرجل الوحيد الذي فعل هذا على الإطلاق".

وأكمل بواتنغ: "هذا ما فعله اللاعبون الشباب في برشلونة، نظروا إليه ولم يتدربوا، فتعرضوا للإصابة مثل مالكوم وعثمان ديمبيلي، أنت تعلم أنهم يتعرضون للإصابة دائمًا، لم يتدربوا بنسبة 100%، إذن الذهاب إلى المباراة أمر مختلف، وهو (ميسي) الوحيد في العالم الذي يستطيع فعل ذلك".

وأنهى النجم الغاني قائلا: "أنا دائمًا أقارن ليبرون جيمس مع كريستيانو رونالدو، وستيف كاري مع ميسي، كلاهما موهبتان، لكن ليبرون جيمس يعمل بجد، لديه الموهبة بالطبع، ولكن العمل الجاد مثل رونالدو أمر ضروري لتكون الأفضل".