إستنفار غير مسبوق للمقاومة بعد عمليّة "طوفان الأقصى" والخيارات مفتوحة

اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب

فتحت عملية "طوفان الاقصى" "ابواب جهنم" على الصهاينة، وعليهم من اليوم وصاعداً ان يصدقوا كل كلمة يقولها الامين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله، وكذلك قادة "حماس" و"الجهاد" والذين توعدوا بردود غير مسبوقة على تدنيس الاقصى المبارك.

هذه الاجواء تنطلق منها اوساط قيادية في محور المقاومة، لتقول اننا بتنا اليوم في مرحلة جديدة بالكامل مع العدو الصهيوني وهي مرحلة الهجوم والتحرير.

وتشير الاوساط الى ان عملية "طوفان الاقصى" المتكاملة براً وجواً وبحراً، اتت لتسجل مزيداً من انجازات فصائل المقاومة في غزة وفلسطين ودقة التنفيذ ونجاعة التكامل بين الوحدات الصاروخية والبرية والمظلية والكومندوس البحري.

وتلفت الى ان سيناريو اقتحام الجليل والذي تحدث عنه السيد نصرالله منذ اكثر من عام، نفذ في غزة وغلافها اذ نجحت المقاومة الفلسطينية في السيطرة على 40 مستوطنة خلال ساعات بالاضافة الى اسر وقتل عدد غير مسبوق في تاريخ الكيان الغاصب ومن جنوده ومستوطنيه وبين القتلى والاسرى ضباط برتب عالية.

وتشير الى ان من المبكر الحكم على نتائج المعركة الحالية بين الفصائل والعدو الاسرائيلي وكيف ستنتهي. ولكن الرسالة الميدانية التي اوصلتها حماس امس ان من هو قادر على الوصول الى عمق 30 كلم داخل الكيان قادر على الوصول برياً وبشرياً الى القدس وتل ابيب.

وهنا يتكامل سيناريو دخول "حماس" الى مستوطنات غلاف غزة مع اعلان المقاومة في لبنان عن سيناريو عملية اقتحام الجليل والوصول الى عمق المناطق الفلسطينية المحتلة بما فيها القدس وتل ابيب وحتى النقب!

لبنانياً، تكشف الاوساط ان المقاومة في لبنان في حالة استنفار شاملة وغير مسبوقة منذ فترة وليس بالامس فقط. وجهوزية المقاومة ليست مرتبطة فقط بما يجري في فلسطين اليوم، بل هي لتثبيت الحضور والجهوزية في غرفة العمليات المشتركة مع الفصائل الفلسطينية وتوقع المقاومة ان يحصل اي عدوان في اي لحظة ليس جديداً.

وتلفت الى ان سيناريو الحرب الاقليمية المفتوحة موجود، وقد نكون امام حرب اسرائيلية –اميركية مشتركة ومباشرة على لبنان وسوريا وربما ايران لتخفيف الضغط عن العدو في الداخل رغم ان سيناريو شن العدو الاسرائيلي بالتشارك مع الاميركي، اي حرب اقليمية على حزب الله انتحار، فاتورته وكلفته عالية ولكن لا يجب استبعاده في ظل الاوضاع التي يعيشها العدو اليوم.

وتكشف الاوساط عن لقاءات مفتوحة بين حزب الله الفصائل الفلسطينية لا سيما حماس والجهاد في لبنان هدفها التنسيق والتكامل في ساحات المواجهة، بالاضافة الى وضع كل الخيارات على الطاولة ومنع العدو من التقاط انفاسه.