اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب

كشفت منظمة الصحة العالمية في بيان على موقعها الإلكتروني إن اليوم العالمي للصحة النفسية يتيح فرصة للأفراد والمجتمعات المحلية "من أجل تحسين المعارف وإذكاء الوعي والدفع قدما بالإجراءات التي تعزز وتحمي الصحة النفسية للجميع باعتبارها حقا عالميا من حقوق الإنسان".

وتؤكد المنظمة أن ذلك يشمل الحق في الحماية من مخاطر الصحة النفسية، والحق في الحصول على رعاية في المتناول وميسورة ومقبولة وذات نوعية جيدة، والحق في الحرية والاستقلال والإدماج في المجتمع المحلي. واشارت الى إن شخصا من كل 8 أشخاص في العالم يتعايش مع اعتلال من اعتلالات الصحة النفسية التي يمكن أن تؤثر في صحتهم البدنية، ورفاههم، وكيفية تواصلهم مع الآخرين، وسبل عيشهم. وأوضحت أن اعتلالات الصحة النفسية تؤثر أيضا في عدد متزايد من المراهقين والشباب.

وللحفاظ على الصحة النفسية، يقدم الخبراء مجموعة من النصائح تساعدنا على الشعور بالارتياح، وأن نصبح أكثر قدرة على التأقلم مع الحياة. وتشمل تلك النصائح ما يأتي:

- تعلم كيفية فهم وإدارة مشاعرك: يمكن أن يسبب الشعور بالضيق الشديد صعوبة في التفكير بوضوح أو العمل أو الاسترخاء أو الدراسة أو النوم أو التعامل مع الآخرين. وقد يشعر الكثير منا بالانزعاج ولكن بدون التأكد مما نشعر به، هل هو الحزن أم الخوف أم الوحدة أم الغضب أم أي شيء آخر؟ وقد يساعدنا أن نعطي مشاعرنا اهتمامنا بدون الحكم عليها، ومن دون إلقاء لوم على أنفسنا بوصفنا مثلا أغبياء أو ضعفاء. ويمكن أن تكون الخطوة المفيدة الأخرى هي معرفة السبب الذي أدى إلى شعورنا، هل يمكن أن يكون خلافا أو خيبة أمل قد مررنا بها؟ إن التحدث بلطف مع أنفسنا، بالطريقة نفسها، التي قد نطمئن بها طفلا صغيرا نهتم به، هو أمر مهم أيضا. كما يشعر بعض الأشخاص بتحسن إذا كتبوا مشاعرهم في دفتر ملاحظات أو على هواتفهم.

- تحدث إلى شخص تثق به للحصول على الدعم: لقد تعلم الكثير منا كبت الأشياء بداخلنا ومحاولة تجاهل المشاعر المؤلمة. قد يتطلب الأمر الكثير من الشجاعة لإخبار شخص آخر بما نشعر به أو ما نجده صعبا، خاصة إذا لم نفعل هذا النوع من الأشياء عادة. ومجرد التحدث عن الأمور مع شخص نثق به يمكن أن يساعد ويشعرنا بالارتياح، وقد يؤدي التحدث أيضا إلى تغيير طريقة رؤيتك للموقف وشعورك به، كما أن التحدث قد يعزز علاقتك مع الشخص الذي تتحدث معه، سيفيد هذا كلاكما ويسهل على كل طرف اللجوء الى الآخر عند الحاجة إلى الدعم.

- لا تلجأ الى الطعام للتعامل مع المشاعر الصعبة: يستخدم الكثير منا الطعام لحجب المشاعر "الصعبة" مثل الحزن أو الخوف أو الخجل. ويوفر الأكل راحة مؤقتة، ولكنه لا يمنع عودة المشاعر وقد يزيد الأمور سوءا أو يخلق مشاكل أخرى، بما في ذلك الإضرار بالصحة العقلية والجسدية. وإذا كنت تعتقد أنك تأكل بشكل مفرط للتغلب على المشاعر الصعبة، فقد يكون من المفيد ملاحظة ذلك بدون توبيخ نفسك بشأن ذلك، مع ضرورة استشارة طبيب ومحاولة السيطرة على طعامك، حتى لا تعاني لاحقا من زيادة الوزن.

- احصل على المزيد من النوم: أي شخص يعاني مع النوم سيعرف الفرق الذي يحدثه ذلك في أجسادنا وعقولنا وقدرتنا على التعامل مع الحياة. لدينا جميعا أوقات ننام فيها بشكل سيئ، ويعيش البعض منا في مواقف تجعل النوم الجيد ليلا مستحيلا. ويحتاج البالغون إلى ما بين 7 إلى 9 ساعات من النوم في الليلة، بما في ذلك ما يكفي من النوم الحالم ونوم عميق كاف. وإذا كنت تعاني من صعوبة في نومك، فكر في إجراء بعض التغييرات البسيطة.

- استمر في التحرك: إن أجسادنا وعقولنا مرتبطة ببعضها البعض، لذا فإن الاعتناء بأنفسنا جسديا يساعدنا أيضا على منع حدوث مشاكل في صحتنا العقلية. ويعد تحريك أجسادنا -من خلال ممارسة الرياضة أو البستنة أو ركوب الدراجات أو التنظيف أو الذهاب إلى صالة الألعاب الرياضية، على سبيل المثال- طريقة رائعة لتحسين صحتنا العقلية والجسدية. وتطلق التمارين الرياضية هرمونات "الشعور بالسعادة" التي تقلل من مشاعر التوتر والغضب. كما تساعدنا على الشعور بالتحسن تجاه أجسادنا، ويمكن أن تحسن نومنا أيضا. وليس من الضروري أن نكون رياضيين محترفين للحصول على فوائد النشاط البدني. فمن المشي إلى الرقص وكرة السلة وصالة الألعاب الرياضية، اعلم أن أفضل التمارين هي ببساطة تلك التي نستمتع بها.

- الطعام الصحي: يؤثر الطعام والشراب في أجسادنا وأدمغتنا ومزاجنا، سلبا وإيجابا. ويمكن للوجبات الخفيفة والمشروبات السكرية أن تمنحنا شعورا مؤقتا "بالنشوة" أو الشعور بالراحة الذي لا يمكن مقاومته. لكنها سرعان ما تتركنا نشعر بالإرهاق أو التوتر. كما يمكن أن يكون للكافيين الموجود في القهوة أو الشاي أو ما يسمى بمشروبات الطاقة هذا التأثير. إن اتباع نظام غذائي متوازن يحتوي على الكثير من الخضر والفواكه ضروري لصحة بدنية وعقلية جيدة.

الأكثر قراءة

توقيف سلامة يطرح علامات الاستفهام وخاصة التوقيت