اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب

يعتبر الفيتامين D هو أحد العناصر الغذائية التي يحتاج اليها جسمك لبناء عظام صحية والحفاظ عليها. وذلك لأن جسمك لا يمكنه امتصاص الكالسيوم، المكوِّن الرئيسي للعظام، إلا عند وجود فيتامين D. كما ينظم فيتامين D أيضًا الكثير من الوظائف الأخرى في خلايا جسمك. وتدعم كذلك خصائصه المضادة للالتهابات وللأكسدة والواقية للأعصاب صحة الجهاز المناعي ووظائف العضلات ونشاط خلايا الدماغ.

لا يوجد فيتامين D في الكثير من الأطعمة طبيعيًا، ولكن يمكن الحصول عليه من الحليب المعزز، وحبوب الإفطار المدعمة بالعناصر الغذائية، والأسماك الدهنية، مثل السلمون والماكريل والسردين. ينتج جسمك فيتامين D أيضًا عندما يعمل ضوءُ الشمس المباشر على تحويل مادة كيميائية في جلدك إلى شكل نشط من الفيتامين (كالسيفرول).

تعتمد كمية فيتامين D التي ينتجها جلدك على العديد من العوامل، بما في ذلك الوقت من اليوم، والموسم، والمكان الذي تعيش فيه ولون صبغة بشرتك. واعتمادًا على المكان الذي تعيش فيه ونمط حياتك، قد ينخفض إنتاج فيتامين D أو ينعدم تمامًا خلال أشهر الشتاء. ورغم أهمية المستحضر الواقي من الشمس، إلا أنه يمكن أن يقلل أيضًا من إنتاج فيتامين D.

لا يتعرض الكثير من كبار السن لأشعة الشمس بشكل منتظم، ويواجهون صعوبة في امتصاص فيتامين D. وإذا اشتبه طبيبك في أنك لا تحصل على كمية كافية من فيتامين D، فيمكن لفحص دم بسيط فحص مستويات هذا الفيتامين في دمك. هذا ويجب على الأشخاص الذين يعانون من الوزن الزائد والسمنة مراقبة مستوى فيتامين D في جسمهم.

وتشير الدكتورة تينا بيتروفسكايا اختصاصية أمراض الباطنية، إلى أن مراقبة مستوى فيتامين D ضروري للأشخاص الذين يعانون من اضطراب عملية استقلاب الفوسفور والكالسيوم: النساء بعد انقطاع الطمث، والرجال والنساء المصابون بهشاشة العظام، والمرضى الذين يعانون من أمراض الكلى والأشخاص الذين يعانون من السمنة المفرطة.

اضافت يتم تحديد عدد المرات التي يجب فيها فحص مستويات فيتامين D بشكل فردي اعتمادا على الدواء المستخدم، ومدى سرعة تعويض النقص وما هو التقدم المحرز في تصحيح التشخيص الأساسي للمريض. وتشير الى أنه في حالة الأمراض المزمنة، مثل اضطرابات استقلاب الفوسفور والكالسيوم وأمراض الغدة الدرقية، فإن مستوى فيتامين D قد لا يرتفع أو يرتفع ببطء شديد. وهناك حالات نادرة جدا عندما لا يرتفع مستواه بعد العلاج المختار جيدا والعلاج المناسب للتشخيص الرئيسي.

وتلفت إلى أنه من النادر جدا أن يكون سبب المشكلات التي يعاني منها الشخص هو نقص هذا الفيتامين بالتحديد. فمثلا إذا كان مستوى هذا الفيتامين لدى الشخص 20 نانوغراما في الملليترو ويشعر بصحة جيدة فلن يحدث له أي سوء.

الأكثر قراءة

توقيف سلامة يطرح علامات الاستفهام وخاصة التوقيت