اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب

مع بداية اليوم العاشر من عملية "طوفان الأقصى"، واصل جيش الاحتلال "الإسرائيلي" قصف قطاع غزة بلا هوادة، ليرتفع عدد الشهداء والجرحى.

فقد أعلن المكتب الإعلامي الحكومي في غزة ارتفاع عدد شهداء العدوان "الإسرائيلي" على القطاع إلى 2808 وإصابة 10859 بجروح مختلفة.

وأكد المكتب، في بيان، أن الغارات "الإسرائيلية" تسببت في استشهاد 254 وإصابة 562 آخرين خلال الـ24 ساعة الماضية.

ونفى المكتب ما تردد عن التوصل إلى اتفاق على هدنة مؤقتة جنوبي غزة، تؤدي إلى فتح معبر رفع للسماح بمغادرة الأجانب، ودخول مساعدات للمحاصرين بالقطاع.

في غضون ذلك، أكدت وكالة غوث اللاجئين الفلسطينيين "أونروا" أن عدد النازحين داخل القطاع تجاوز المليون، ووصفت الدمار هناك بأنه "غير مسبوق".


بلينكن بحث مع نتنياهو طرق إيصال المساعدات الإنسانية

وقالت وزارة الخارجية الأميركية إن الوزير أنتوني بلينكن بحث طرق إيصال المساعدات الإنسانية في اجتماع مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو.

وأضافت الخارجية الأميركية أن بلينكن أحيط بمستجدات الوضع على الأرض خلال اجتماعاته في المنطقة.

وعلى صعيد المواقف الدولية، أكدت الرئاسة الروسية (الكرملين) أن هناك احتمال أن يتحول الصراع في فلسطين إلى حرب إقليمية.

وأضاف الكرملين في بيان أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أكد في حديث مع زعماء دول الشرق الأوسط أن ركود عملية التسوية هو سبب التصعيد في فلسطين.

وأشار البيان إلى أن بوتين طلب من نظيره المصري عبد الفتاح السيسي المساعدة في إجلاء المواطنين الروس من قطاع غزة.

من ناحيتها، قالت الرئاسة المصرية إن الرئيس عبد الفتاح السيسي ناقش في اتصال هاتفي مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين مستجدات التصعيد في غزة والتحركات الدبلوماسية لاحتواء الموقف.

بدوره، قال رئيس الوزراء البريطاني ريشي سوناك إن "هجمات حماس على إسرائيل صدمت العالم، ويجب أن نطلق عليها اسمها الحقيقي لقد كانت مذبحة".

وأضاف سوناك، في كلمة أمام مجلس العموم، علينا أن ندعم حق إسرائيل في الرد وملاحقة حماس، على أن يكون ذلك في إطار القانون الدولي.

الى ذلك، قال الدكتور ماجد الأنصاري المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية القطرية للجزيرة إن "هناك جهودا إقليمية ودولية بشأن ملف الأسرى، ونحن متفائلون بتطورات إيجابية".

وأضاف أن الجهود القطرية مستمرة في كافة الملفات وهناك طائرة مساعدات قطرية توجهت إلى مدينة العريش المصرية.

حماس

وحملت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) الاحتلال الإسرائيلي والأطراف، التي غطته ودعمته في هذا العدوان الوحشي، المسؤولية عن المجازر والمقابر الجماعية بغزة.

وشددت الحركة على أن قصف الاحتلال لمخازن وكالة الأونروا شمالي قطاع غزة، بما تحويه من مواد غذائية ومساعدات، هو جريمة حربٍ جديدة يسعى من خلالها إلى تضييق الخناق على شعبنا، وحرمانه من أبسط احتياجاته.

إحباط داخل "اسرائيل"

على صعيد آخر، قال رئيس جهاز الأمن الداخلي الإسرائيلي (الشاباك) رونين بار، إنه يتحمل بشكل شخصي المسؤولية عن هجوم حركة حماس على مستوطنات غلاف غزة.

وأضاف بار أن الشاباك فشل في إصدار إنذار مبكر لإحباط الهجوم ولم يؤمّن الردع المناسب.

من جهته، قال وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت خلال لقاء مع وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن إن هذه الحرب ستكون طويلة وثمنها سيكون باهظا.

من جانبه، قال بلينكن إن "إسرائيل" ستحصل على المساندة والدعم العسكري والسياسي التي ستحتاجه من الولايات المتحدة.


هروب جماعي في الكنيست

وقد أجبرت صواريخ المقاومة الفلسطينية النواب والوزراء "الإسرائيليين" على إخلاء مبنى الكنيست "الإسرائيلي" خلال جلسة لمناقشة الحرب على غزة بحضور رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو والرئيس "الإسرائيلي" إسحاق هرتسوغ.

وأظهرت مقاطع فيديو هروب أعضاء الكنيست والوزراء إلى الملاجئ بعد سماع دوي صفارات الإنذار وأصوات انفجارات في القدس المحتلة.


الصحة العالمية تحذر من كارثة إنسانية في غزة خلال 24 ساعة

من ناحية أخرى، حذّر المدير الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية لمنطقة شرق المتوسط أحمد المنظري من تحول نقص المياه والكهرباء والوقود بقطاع غزة المحاصر إلى "كارثة حقيقية" خلال الساعات الـ24 المقبلة.

وقال في مقابلة مع الفرنسية الاثنين أن الأمر قد يحتمل "الـ24 ساعة المقبلة بعد ذلك ستكون كارثة حقيقية.. لا وقود وبالتالي لا كهرباء ولا مياه لعموم سكان غزة وبالأخص للمستشفيات والمؤسسات الصحية".

ميدانياً

على الصعيد الميداني، واصل العدو الصهيوني عدوانه جوًا وبرًا وبحرًا مرتكبًا مزيدًا من المجازر الوحشية بحق العائلات الفلسطينية، إذ أعلنت وزارة الداخلية في غزة عن سلسلة غارات جوية استهدفت منازل المواطنين، في مناطق متفرقة من قطاع غزة، ودمرتها على رؤوس ساكنيها. وأشارت الوزارة إلى أنّ آخر هذه المجازر كان باستهداف منزل لعائلة العقاد وآخر لعائلة شبير في خانيونس، ما أسفر عن وقوع عدد كبير من الشهداء والجرحى.

كما استشهد 4 مواطنين بينهم 3 أطفال في حصيلة أولية لاستهداف طائرات الاحتلال منزل عائلة فرج الله في مخيم النصيرات وسط قطاع غزة. كما دمّرت طائرات الاحتلال منزلًا لعائلة درويش فوق رؤوس ساكنيه في بلدة الزوايدة وسط قطاع غزة.

وأعلن المكتب الإعلامي الحكومي في غزة عن استشهاد المستشار محمد فهمي النجار عضو مجلس إدارة الهيئة الوطنية لتوثيق وملاحقة جرائم الاحتلال، في مجزرة راح ضحيتها ١٦ من أفراد عائلته، بعد قصف منزله بشكل مباشر. كما شنّت طائرات الاحتلال سلسلة غارات عنيفة على المباني السكنية، في منطقة تل الهوا، وتحديدًا محيط مستشفى القدس جنوب مدينة غزة.

واستشهد خمسة من طواقم الدفاع المدني في غزة، وأصيب عدد آخر، وبعضهم في حال الخطر، إثر قصف طائرات الاحتلال مقر الدفاع المدني في حي التفاح شرق مدينة غزة. كذلك قصفت طائرات الاحتلال منزلًا يعود لعائلة “أبو مصطفى” بحي الأمل غرب خانيونس ما أدى الى سقوط عدد من الشهداء والمصابين.

ورأى المكتب الإعلامي الحكومي في غزة أنّ قصف الاحتلال لمقرّ الدفاع المدني واستشهاد خمسة من طواقمه وإصابة ثمانية آخرين هو "جريمة حرب جديدة تضاف لجرائم الاحتلال التي تتطلب المساءلة والملاحقة والعقاب".

الى ذلك، نقلت صحيفة وول ستريت جورنال عن مسؤولين دفاعيين أميركيين قولهم إن وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) خصص ألفي جندي لدعم أي توغل بري إسرائيلي في غزة.

وأضافت الصحيفة أن القوات المخصصة ستقدم المشورة وخدمات أخرى ليس من بينها دور قتالي.

الكلمات الدالة

الأكثر قراءة

كيف منعت إيران الحرب ضدّ لبنان؟