اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب

قُتل سويديّان، مساء أمس الاثنين، في بروكسل برصاص مسلّح أطلق النار عليهما ولاذ بالفرار على دراجة نارية، في هجوم وصفه رئيس الوزراء ألكسندر دي كرو بـ"الاعتداء الجبان"، داعياً مواطنيه إلى وحدة الصف "في مكافحة الإرهاب".

وأعلن متحدّث باسم النيابة العامة الفيدرالية المكلّفة بملفات الإرهاب في تصريح لوكالة فرانس برس، فتح تحقيق في الهجوم.

وندّدت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لايين بالهجوم "الدنيء"، مشدّدة على وحدة الصف في مواجهة الإرهاب.

وفي منشور على منصّة إكس (تويتر سابقاً) أبدت فون دير لايين تضامنها مع ذوي "ضحيّتي هذا الهجوم الدنيء في بروكسل"، معربة عن أملها بأن تتمكّن الشرطة البلجيكية من "القبض سريعاً على المشتبه به"، مضيفة "نقف متّحدين في مواجهة الإرهاب".

بدورها دانت رئيسة الوزراء الإيطالية جورجيا ميلوني الاعتداء الذي ارتكب "في قلب أوروبا"، مندّدة بـ"كلّ أشكال العنف والتعصّب والإرهاب".

وحصل إطلاق النار قرب ساحة سانكتيليت في الأحياء الشمالية للعاصمة البلجيكية، قبيل مباراة بين منتخبي بلجيكا والسويد ضمن التصفيات المؤهلة لكأس أوروبا 2024 بكرة القدم.

وتوقفت المباراة بين الشوطين، إذ رفض اللاعبون السويدون استئنافها بعد الاستراحة، وفق قناة "ار تي بي اف" الفرنكوفونية.

بحسب وسائل إعلام عدّة، فإنّ ضحيّتي إطلاق النار الذي استخدم فيه المهاجم سلاحاً أوتوماتيكيا هما مشجّعان سويديان.

وجاء في منشور لرئيس الوزراء البلجيكي على منصة "إكس" (تويتر سابقا) "لقد قدّمت للتو تعازيّ الحارّة لرئيس الوزراء السويدي على إثر الهجوم المروع على مواطنين سويديين في بروكسل".

وأعرب دي كرو عن تضامنه مع عائلات الضحايا وأصدقائهم، مشدداً على أن مكافحة الإرهاب عمل مشترك.

وتابع رئيس الوزراء "أنا موجود حالياً مع وزيري العدل والداخلية في المركز الوطني لإدارة الأزمات. نتابع تطورات الأوضاع، ونطلب من أبناء بروكسل أن يكونوا متيقّظين".

وتم تداول مقطع فيديو على شبكات التواصل الاجتماعي لتبنّي الهجوم، ظهر فيه رجل يتحدّث بالعربية.

وفي تسجيل فيديو بثّه موقع الصحيفة الفلامندية هيت لاتست نيوز، ظهر القاتل الذي يرتدي سترة برتقالية وعلى كتفه سلاح أوتوماتيكي وقد فرّ على دراجة نارية بعد فعلته التي ارتكبها قرب أحد المباني. ويمكن في الفيديو سماع أربع طلقات نارية.

وتبيّن أن المهاجم يُدعى "عبد السلام ل"، ويعيش في بروكسل، وهو تونسي يبلغ من العمر 45 عاما.

ووفق التحقيقات، فإن الرجل يقيم في بروكسل بشكل غير قانوني، وقد أعلن مسؤوليته عن الهجوم عبر مقطعي فيديو نُشرا على وسائل التواصل الاجتماعي، أحدهما قبل إطلاق النار، والآخر بعده مباشرة.

وضُرب طوق أمني في المكان، بحسب مراسلي فرانس برس.

وفرنسا، منذ الجمعة، في حال تأهب على خلفية مقتل مدرس للغة الفرنسية طعناً بسكين أمام مدرسة ثانوية في أراس بشمال البلاد، على يد شاب مدرج على قائمة الأجهزة الأمنية للتطرّف، في هجوم حصل في سياق الحرب بين "إسرائيل" وحركة حماس.

وسبق أن شهدت بلجيكا اعتداءات تبنّاها تنظيم داعش.

وفي 22 آذار، شهدت بروكسل هجومين انتحاريين استهدفا مطار زافينتيم ومحطة لقطارات المترو.

وأوقع الهجومان 35 قتيلاً، بحسب حصيلة جديدة أعلنتها محكمة الجنايات التي تحاكم مرتكبي هذه الهجمات الانتحارية.

ومنذ 2016، شهدت بلجيكا اعتداءات عدّة ضدّ عسكريين وشرطيين.

وفي تشرين الثاني 2022 هاجم رجل مسلّح بسكين دورية للشرطة في منطقة غار دو نور في بروكسل، في اعتداء أسفر عن مقتل شرطي وإصابة آخر بجروح خطيرة.

وألقي القبض على المشتبه به الذي أصابه شرطي بطلق ناري، وتم نقله إلى المستشفى، وفتح مكتب المدعي العام الفيدرالي تحقيقا.




الكلمات الدالة

الأكثر قراءة

سيجورنيه يُحذر: من دون رئيس لا مكان للبنان على طاولة المفاوضات الورقة الفرنسيّة لـ«اليوم التالي» قيد الإعداد حماس تؤكد: لا اتفاق من دون وقف نهائي لإطلاق النار!