اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب

يؤكد نائب "الجماعة الإسلامية" النائب الدكتور عماد الحوت، أنه "لا نتائج مباشرة عن قمة القاهرة للسلام التي انعقدت في القاهرة أمس، باستثناء صدور موقف عربي موحّد يضم الدول العربية والإسلامية في ما يتعلّق بمظلومية الشعب الفلسطيني والاعتداءات الحاصلة ضده، إضافة إلى تكثيف للجهد الديبلوماسي، ولكن من دون أي نتائج مباشرة أو أي تغيير في الميدان".

وفي هذا الإطار، يقول الدكتور الحوت في حديث لـ "الديار" عن هذا الموقف ورداً على سؤال حول ما إذا كان يشعر بأن الأمور مرسومة مسبقاً: "إن الأمور تحتاج إلى وسائل ضغط فاعلة لكي تستطيع أن تنتج بسرعة، والقمة لم تخرج عن المطالبات والنداءات والتمنيات، وبالتالي، لا يوجد أي وسائل ضغط مباشرة على العدو الإسرائيلي، وأيضاً على من يناصر العدو الإسرائيلي في اعتداءاته على غزة، وبالتالي، لا أتوقع أن يكون هناك تأثير مباشر". ويتحدّث الحوت، عن إرادة بأن يكون هناك حراك ديبلوماسي، وهو قائم أصلاً باتجاه الوصول إلى تهدئة، لكن هذا غير مرتبط بالقمة نفسها، بحيث اننا كنا نتوقّع موقفاً أقوى وأفعل من قِبَل هذه القمة والدول العربية والإسلامية".

وعن وجود مخاوف من سيناريو تهجير أهالي القطاع، نفى النائب الحوت، "أن يكون هناك تهجير لأهالي غزة، لأن هذا الأمر غير واقعي وغير قابل للتنفيذ، لأن مصر ترفض هذا الأمر حفاظاً على أمنها القومي في الدرجة الأولى، ولأنه لن يكون من السهل على العدو أن يهجِّر شعباً متمسّكاً بأرضه بهذه الطريقة في الدرجة الثانية، لذا، فإن سيناريو التهجير هو سيناريو الأرض المحروقة، وغير قابل للتحقيق الآن وفق رغبة العدو الإسرائيلي".

ورداً على ما بات معلوماً عن وجود سيناريو إسرائيلي يقول بإنهاء حضور "حماس" وتسليم إدارة القطاع لمصر، هنا يردّ الدكتور الحوت، بأن "آلاف الجنود الإسرائيليين قد هُزموا على يد مقاتلي حركة حماس، فهل تستطيع إسرائيل أن تدخل برّياً إلى غزة؟ وهل يستطيع الكيان الصهيوني أن يتحمّل ما سيصيبه عندما يقرِّر الدخول إلى غزة؟ هنا، أرى أنه قد يكون هناك سيناريو دولي للعدو لوقف العمليات العسكرية في غزة".

وعن مشاريع التقسيم في المنطقة، يشير الحوت إلى أن "صمود أهالي غزة هو ضروري من أجل كسر هذا المشروع، وعدم إعطائه أي فرصة ليتحقّق، فإذا صمد أهالي غزة، إن شاء الله، فإن مشروع رسم المنطقة قد فشل".

وعن الجبهة اللبنانية في حال حصلت عملية برّية في غزة، يؤكد النائب الحوت، أن "فتح جبهة لبنان لن يتم إلا إذا حصل أي اعتداء إسرائيلي واسع على لبنان، وليس لأي سبب آخر".

وحول ما إذا كانت رئاسة الجمهورية في لبنان تنتظر نتائج الحرب الدائرة أيضاً، يلاحظ الحوت، أن "الرئاسة تنتظر عودة الهدوء في المنطقة لتستعيد الحوارات الداخلية مسارها، وصولاً إلى انتخاب الرئيس، ولكن ما يحصل في غزة، ليس له انعكاس مباشر على رئاسة الجمهورية، ولن تؤثّر نتائج هذه الحرب في هذا الملف، لأنه إذا انتصرت غزة، فإن أهالي غزة هم المنتصرون، ويخطئ من يظنّ أن أحد الأطراف اللبنانية يخرج من معركة غزة منتصراً بمفرده".

وعن مخاوف على مستقبل لبنان الحالي، يشير النائب الحوت، إلى أن "مشهد الانقسام حول اعتداءات العدو الإسرائيلي على لبنان مقلق، بمعنى أن هناك من لا يزال مصرّاً على تسجيل النقاط في لحظة حرجة يتعرّض فيها لبنان لاعتداء، بينما المطلوب منا جميعاً أن نتكاتف في مواجهة الاعتداء، وأعتقد أن لبنان سيتجاوز هذه المرحلة الحرجة، ويبقى صامداً".

الأكثر قراءة

ماذا يجري في سجن رومية؟ تصفيات إسلاميّة ــ إسلاميّة أم أحداث فرديّة وصدف؟ معراب في دار الفتوى والبياضة في الديمان... شخصيّة لبنانيّة على خط واشنطن وطهران