اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب

يُحيي العالم يوم 24 أكتوبر من كل عام، اليوم العالمي لمكافحة شلل الأطفال الذي يسببه التهاب "سنجابية النخاع" لدى الأطفال، وأعراضه هي ارتفاع درجة الحرارة والغثيان. فشلل الأطفال هو مرض يسببه فيروس يؤثر بشكل رئيسي في الحبل النخاعي أو جذع المخ. ويمكن لشلل الأطفال في أشد حالاته تفاقمًا أن يؤدي إلى فقدان القدرة على تحريك أطراف معينة. كما قد يؤدي إلى صعوبة في التنفس، وفي بعض الأحيان إلى الوفاة. ويُعرف هذا المرض أيضًا بالتهاب سنجابية النخاع.

الأسباب والأعراض

كشف الأخصائي في طب الأطفال الدكتور نيكولا عطية، أنه قد لا تظهر أعراض على معظم الأشخاص المصابين بالفيروس المسبب لشلل الأطفال الذي يُسمى فيروس شلل الأطفال. هذا ويُصاب 5% تقريبًا من الأشخاص المصابين بفيروس شلل الأطفال بنوع معتدل من المرض المسمَّى التهاب سنجابيَّة النخاع المُجهِض. ويؤدي هذا المرض إلى ظهور أعراض تشبه أعراض الإنفلونزا تستمر من يومين إلى 3 أيام. وتشمل: الحُمّى، الصداع، آلام العضلات، التهاب الحلق، ألم المعدة، فقدان الشهية، الغثيان، والقيء.

واشار الى انه يستهدف مرض شلل الأطفال في المقام الأول الخلايا العصبية الموجودة في الحبل الشوكي وجذع الدماغ المسؤولة عن تنظيم حركة العضلات. ولا تتأثر الخلايا العصبية الحسية عمومًا بالفيروس.

واكد انه في معظم البلدان، تم القضاء بنجاح على فيروس شلل الأطفال الذي يحدث بشكل طبيعي، والمعروف باسم فيروس شلل الأطفال من النوع البري، مما أدى إلى حالات قليلة فقط من شلل الأطفال. ومع ذلك، فإن المصدر السائد لعدوى شلل الأطفال في جميع أنحاء العالم قد تحول إلى نوع آخر من الفيروس يسمى فيروس شلل الأطفال المشتق من اللقاح (VDPV). ينتشر فيروس VDPV، خاصة في المناطق التي يُستخدم فيها لقاح فموي يحتوي على فيروس شلل الأطفال المضعف.

اضاف: من المهم ملاحظة أن الفيروس المضعف الموجود في اللقاح نفسه لا يسبب شلل الأطفال، والأفراد الذين يتلقون اللقاح نادرًا ما يصابون بفيروس شلل الأطفال المشتق من اللقاح. وبدلاً من ذلك، فإن فيروس شلل الأطفال المشتق من اللقاح هو سلالة متطورة حديثًا تنشأ داخل المجتمعات أو المناطق التي لم يتم تحصين جزء كبير من السكان فيها.

وتابع : في حين أن الفيروس المضعف الموجود في اللقاح الفموي لا يسبب المرض، إلا أنه لديه القدرة على الانتشار. إذا تم تطعيم جزء كبير من المجتمع، فيمكن السيطرة على انتشار الفيروس الضعيف. ومع ذلك، إذا ظل جزء كبير من السكان غير مطعمين، فيمكن للفيروس الضعيف أن ينتشر داخل المجتمع لفترة ممتدة. وهذا يوفر فرصة للفيروس للخضوع للتغيرات الجينية والطفرات وإظهار سلوك مشابه للفيروس البري الذي يسبب المرض.

وبحسب اختصاصي طب الأطفال، يمكن لحاملي فيروس شلل الأطفال، ومن ضمنهم الأشخاص الذين لا يظهر عليهم المرض، أن ينقلوا الفيروس عن طريق البراز أو الرذاذ الناتج من العطاس أو السعال. كما ينتقل الفيروس إلى شخص آخر عن طريق الفم. ويمكن أن ينتشر بسهولة. على سبيل المثال، يمكن أن ينتشر إذا لم يغسل الأشخاص أيديهم بعد السعال أو استخدام المرحاض أو قبل تناول الطعام.

ماذا عن الوقاية؟

وعن الوقاية قال عطية ان التطعيم هو الطريقة الأكثر فاعلية للوقاية من مرض شلل الأطفال. اشار إلى أن الحالة الشديدة من المرض التي تؤثر في القدرة على التنفس يمكن أن تسبب الوفاة. قد تشمل المضاعفات طويلة الأجل للأشخاص المتعافين ما يأتي: الشلل الدائم، قِصر العضلات التي تسبب تشوه العظام أو المفاصل، الألم المزمن ومتلازمة ما بعد شلل الأطفال. كما أنه يمكن لأي شخص لم يتلق لقاح شلل الأطفال أن يتعرض للإصابة بهذا المرض.

الأكثر قراءة

ماذا يجري في سجن رومية؟ تصفيات إسلاميّة ــ إسلاميّة أم أحداث فرديّة وصدف؟ معراب في دار الفتوى والبياضة في الديمان... شخصيّة لبنانيّة على خط واشنطن وطهران