اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب
في اليوم الـ 19 من الحرب على غزة، واصلت «إسرائيل» قصف المدنيين بعدما أوقعت غاراتها 700 شهيد خلال 24 ساعة، مما رفع الحصيلة الإجمالية إلى 6546 شهيدا، و17 ألفا و500 مصاب، جُلهم من الأطفال والنساء، حسب بيانات وزارة الصحة في القطاع. وردّت كتائب القسام على الغارات الإسرائيلية بإطلاق صاروخ «عياش 250» على مدينة إيلات، التي تقع على البحر الأحمر وتبعد 220 كيلومترا عن غزة، كما قصفت مدينة حيفا بصاروخ «آر-160».، إضافة إلى استهداف تحشيدات جيش الاحتلال في «غلاف غزّة»، كما تستمر العمليات خلف خطوط العدو رداً على المجازر الإسرائيلية ضد المدنيين.وفي الضفة الغربية، استمر التصعيد الإسرائيلي، حيث استشهد 6 فلسطينيين بنيران الاحتلال، واعتقل 80 آخرون خلال عمليات اقتحام شملت مناطق بينها: مدينة جنين ومخيمها.

وبينما تتفاقم الأوضاع الإنسانية في غزة مع انهيار المنظومة الصحية، دعت قطر وتركيا إلى وقف الحرب على غزة وإيصال المساعدات للسكان المحاصرين. وفي نيويورك، قدمت المجموعة العربية بالأمم المتحدة وروسيا مشروعي قرارين منفصلين يدعوان إلى وقف إطلاق النار، وفي المقابل عرضت الولايات المتحدة مشروع قرار يدعو فقط إلى هُدنٍ إنسانية، في وقت اعلن فيه رئيس حكومة الاحتلال عن استعدادات «اسرائيل» للاجتياح البري لغزة وعلى المدنيين التوجه جنوبًا.

فقد واصلت المقاومة الفلسطينية امس إطلاق صواريخها نحو مختلف الأراضي الفلسطينية المحتلّة ومستوطنات الاحتلال وتحشيداته العسكرية، مع دخول معركة «طوفان الأقصى» يومها الـ19،رداً على استهداف المدنيين في قطاع غزة، وابرز ما سجل على هذا الصعيد:

-استهداف حيفا المحتلة بصاروخ «R160»

-استهدفت «إيلات» بصاروخ «عياش 250»

-استهداف قاعدة «رعيم» العسكرية برشقة صاروخية.

-إطلاق صاروخ «متبّر» تجاه طائرة إسرائيلية مسيرة في سماء خان يونس.

-قصف جنوبي مدينة عسقلان المحتلة برشقة صاروخية

-أطلاق رشقة صاروخية مكثفة باتجاه الأراضي المحتلة

-أطلاق رشقات صاروخية باتجاه «كيسوفيم» وعسقلان المحتلة

-استهداف مستوطنات «غلاف غزة»

الى ذلك، وجهت كتيبة جنين في سرايا القدس تحية إلى أهالي غزة الصامدين، «الذين يسطرون بدمائهم أروع الملاحم في وجه آلة الطغيان والشر المطلق ما تسمى «إسرائيل». وقالت الكتيبة في بيان إن مقاوميها نفذوا عملية نوعية وأدخلوا أسلحة جديدة في المواجهات مع الاحتلال الإسرائيلي. كما أوقعت الكتيبة بحسب بيانها إصابات مؤكد في صفوف قوات الاحتلال الإسرائيلي. وأكدت أنها جاهزة للمواجهة في أي وقت وتحت أي ظرف، مشددة على استمرار العمليات ضمن معركة طوفان الأقصى. وأشار البيان إلى أن استخدام الاحتلال الإسرائيلي للطائرات الحربية خلال المواجهات في مخيم جنين، دليل على «جُبن جنوده، وعدم قدرتهم على المواجهة المباشرة وعجزهم أمام مجاهدينا وتحصنهم خلف آلياتهم ومدرعاتهم».

في غضون ذلك، افادت وزارة الصحة الفلسطينية في قطاع غزّة، بارتفاع عدد الشهداء إلى 6546 شهيداً منهم 2704 طفل و1584 امرأة، و364 مسنا إضافة إلى إصابة 17439 مواطنا بجروحٍ مختلفة منذ 7 تشرين الأول الجاري. وقالت الوزارة إنّ الاحتلال الإسرائيلي ارتكب 44 مجزرة في الساعات الماضية راح ضحيتها 756 شهيداً، منهم 344 طفلاً، بالإضافة إلى إصابة 1142 مواطنا بجروحٍ مختلفة. وأفاد المتحدث باسم الوزارة بأنّ المنظومة الصحية في غزة خرجت عن الخدمة تماماً وباتت في حالة انهيار تام، مطالباً بتدخلات عاجلة لإسعاف المنظومة الصحية المنهارة.

وأشار إلى أنّ المجتمع الدولي لم يأخذ بالاعتبار تحذيراتنا بشأن خروج المستشفيات من الخدمة، مؤكداً أنّ المنظومة الصحية خرجت من الخدمة إما بسبب القصف أو نقص الكوادر والمستلزمات الطبية. ولفتت وزارة الصحة في قطاع غزة، إلى أن «المجازر التي ارتكبها الجيش الإسرائيلي في القطاع تركزت بالمنطقة الجنوبية»، وذلك تزامنا مع تكرار الدعوة الإسرائيلية للسكان بالتوجه جنوبا. ووفق بيان صادر عن الوزارة، فإن «الاحصائيات تظهر أن 65 % من ضحايا الأسبوع الجاري، كانت في جنوب قطاع غزة والتي يزعم الاحتلال الإسرائيلي أنها آمنة».

ويتواصل العدوان الإسرائيلي مع استمرار القصف المدفعي والجوي الذي تنفذه الطائرات الحربية والمدفعية التي تستهدف منازل المدنيين في القطاع.

وأفادت المعلومات عن ارتقاء نحو 100 شهيد خلال الساعات الأخيرة الماضية بعد غاراتٍ نفّذها الاحتلال الإسرائيلي على القطاع.

وقصفت طائرات الاحتلال منزلاً لعائلة غبن في مخيم الشاطئ غربي غزة، ومنزلاً في شارع العجارمة في مخيم جباليا، فيما شنّت أكثر من 15 غارة عنيفة على مناطق متفرقة بمدينة رفح بقطاع غزة.

وقالت المعلومات إنّ حصيلة شهداء العدوان على القطاع تجاوزت 6000 شهيد، ونحو 20 ألف جريح، وسط ظروفٍ صحيةٍ كارثية يُواجهها السكان.

وأشارت مصادر إعلامية إلى أنّ الاحتلال الإسرائيلي دمّر مسجداً في شارع الجلاء في مدينة غزة، ولفتت إلى أنّ الاحتلال دمّر حتى الآن أكثر من 40 مسجداً، إضافة إلى كنيسة، خلال عدوانه المستمرّ على القطاع.

من ناحيته، قال المكتب الإعلامي الحكومي في غزة إنّ الاحتلال قصف مخبز المغازي وهو الوحيد الذي جرى تزويده بالدقيق من الأونروا قبل القصف بساعات. وأضاف المكتب أنّ الصواريخ دمرت المخبز بالكامل وعدداً من البيوت المحيطة به وسط المخيم، الأمر الذي أدّى إلى ارتقاء 10 شهداء.

وكذلك، دمّر الاحتلال ، مطاحن السلام للدقيق بقذائف مدفعية شرقي دير البلح وسط قطاع غزة.

وامس قال مدير الدفاع المدني شمال غزّة، أحمد الكحلوت، إنّ عمليات رفع الأنقاض تجري في ظروف صعبة جداً، مشيراً إلى توقف عمليات انتشال الفلسطينيين والجثامين من تحت الركام بسبب انقطاع الوقود عن الحفّار الوحيد في المحافظة.  في المقابل، أكّد الكحلوت أنهم سيقومون بالحفر بأيديهم لانتشال المواطنين من بين الركام في حال توقف الآليات بسبب شحّ الوقود.

من جانبه، قال رئيس المكتب الإعلامي الحكومي سلامة معروف إنّ إجمالي عدد النازحين بلغ نحو مليون و400 ألف مواطن بنسبة تصل إلى 70% من سكان القطاع يتوزعون في أكثر من 222 مركز إيواء، منها 100 مركز في غزة وشمال القطاع. وبيّن أنّ أكثر من 183 ألف وحدة سكنية تضررت بفعل العدوان المستمر، بنسبة 50% من الوحدات السكنية في القطاع، وأكثر من 28 ألف وحدة سكنية هدمها الاحتلال بشكلٍ كامل أو باتت غير صالحة للسكن، فيما دمّر الاحتلال 75 مقراً حكومياً وعشرات المرافق العامة والخدماتية وألحق بها ضرراً كبيراً.

وأعلنت منظمة الأمم المتحدة للطفولة «يونيسف» أنّ عدد الضحايا الأطفال في غزة بلغ 2.360 طفلاً شهيداً منذ 7 تشرين الأول ، وأنّ عدد الأطفال المصابين وصل إلى 5.364. وأكّدت اليونيسف أنّ «كلّ طفل في قطاع غزة تقريباً تعرّض لأحداث وصدمات مؤلمة جدا»، موضحةً أنّ «مئات الآلاف من الأطفال والأسر عالقون في وضع كارثي».

قافلة مساعدات

هذا واعلن امس دخلت قافلة مكونة من 20 شاحنة إلى قطاع غزة وهي رابع دفعة من المساعدات الموجهة لسكان القطاع المحاصرين، وحذرت وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين (أونروا» من أنها ستضطر إلى وقف عملياتها مساء اليوم الأربعاء إذا لم يتم تسليم الوقود»، ودعت للتنسيق من أجل إرسال المساعدات التي توافق احتياجات المرحلة الحالية.

ونقلت وكالة الأنباء الألمانية عن مصدر أمني مصري قوله إن عملية تسليم المساعدات ، جرت وفقا للآلية الجديدة المتبعة حاليا فى دخول المساعدات، وهي دخول الشاحنات إلى معبر العوجا التجاري وسط سيناء وعبورها لمعبر نيتسانا الإسرائيلي لفحصها وتفتيشها ثم العودة إلى معبر رفح المصري ثم تسليمها إلى الأونروا والهلال الأحمر الفلسطيني.

«اسرائيل»

قبيل الاجتماع الوزاري الذي دعا اليه، اشار رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو ، الى ان الحكومة تعمل على تحقيق أهداف الحرب، ولفت في تصريح له الى إن بلاده تستعد للاجتياح البري لقطاع غزة، ودعا المدنيين للتوجه جنوبًا. ولفت نتانياهو الى اننا سنفعل كل ما بوسعنا لإعادة الأسرى إلى الوطن، وتوقيت الهجوم البري على غزة سيجري التوصل إليه بالتوافق. واوضح «نشجع الإسرائيليين على حمل السلاح». وذكر نتانياهو بان يوم 7 تشرين الاول كان يوما أسود في تاريخ «اسرائيل»، وسنحقق في ما حدث بعد انتهاء الحرب.

على الجانب الآخر، صرح المتحدث باسم جيش الإحتلال دانيال هاغاري بأن «إيران ساعدت حركة حماس بشكل مباشر قبل هجوم 7 تشرين الاول على جنوب «إسرائيل»، ولا تزال تقدم المساعدة لها». وقال هاغاري في مؤتمر صحفي: «لقد ساعدت إيران حماس بشكل مباشر قبل الحرب، بالتدريب وتزويد الأسلحة والمال والمعرفة التكنولوجية». وأضاف: «حتى الآن، المساعدات الإيرانية لحماس (في حربها) ضد إسرائيل في شكل معلومات استخباراتية وتحريض عبر الإنترنت مستمرة». وحسب المتحدث العسكري ، فإنه عندما «يتحرك وكلاء إيران في العراق واليمن ولبنان، يكون ذلك بأوامر من طهران».

من جهته قال وزير مالية الاحتلال الإسرائيلي بتسلئيل سموتريتش، إن «ميزانية 2023-2024 لم تعد صالحة في ضوء حرب غزة، وسيتم تعديلها».وبينما قدر سموتريش التكلفة المباشرة للحرب بنحو مليار شيكل (246 مليون دولار) يومياً لـ «إسرائيل»، قال في بث لإذاعة «الجيش» إنه ليس لديه حتى الآن تقييم للتكاليف غير المباشرة على الاقتصاد المصاب بالشلل جزئياً».

بايدن وابن سلمان

على الصعيد السياسي، دعا ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان لوقف التصعيد العسكري في غزة، وأكد رفضه لأي تهجير قسري للفلسطينيين مطالبا بالالتزام بالقانون الإنساني الدولي ورفع الحصار عن القطاع. وجاء حديث بن سلمان خلال اتصال هاتفي تلقاه من الرئيس الأميركي جو بايدن ، نقلت تفاصيله وكالة الأنباء السعودية (واس).

وذكرت الوكالة أنه جرى خلال الاتصال، بحث التصعيد العسكري الذي تشهده غزة حاليا والجهود المبذولة بشأنه، وأعرب ابن سلمان عن رفضه «استهداف المدنيين بأي شكل أو استهداف البنى التحتية والمصالح الحيوية التي تمس حياتهم اليومية أو التهجير القسري».

وشدد ولي العهد السعودي على «ضرورة التهدئة ووقف التصعيد وعدم انفلات الأوضاع بما يؤثر في أمن المنطقة واستقرارها وضرورة الالتزام بالقانون الإنساني الدولي ورفع الحصار عن غزة والحفاظ على الخدمات الأساسية والسماح بإدخال المساعدات الإنسانية والطبية». وأضافت الوكالة أن ابن سلمان أوضح خلال الاتصال «أهمية العمل لاستعادة مسار السلام بما يكفل حصول الشعب الفلسطيني على حقوقه المشروعة وتحقيق السلام العادل والشامل».

من جهته، أعرب بايدن عن شكره لولي العهد السعودي على ما يبذله من جهود لخفض وتيرة التصعيد وعدم اتساع الحرب في المنطقة. وقال البيت الأبيض إن بايدن وابن سلمان اتفقا على مواصلة المساعي الدبلوماسية الأوسع نطاقا «للحفاظ على الاستقرار على امتداد المنطقة ومنع اتساع الصراع».

وكان اكد الرئيس الأميركي جو بايدن إنه لا عودة للوضع الذي كان قائما في 6 تشرين الاول بين «إسرائيل» والفلسطينيين. وذكر أن المرحلة اللاحقة يجب أن تتمثل في حل الدولتين وهناك حاجة للعمل على دمج أكبر لـ «إسرائيل».

ولفت بايدن الى إنه يعتقد أن «إسرائيل» بحاجة الى الدفاع عن مواطنيها وفي الوقت نفسه حماية المدنيين الأبرياء في غزة الذين وقعوا ضحايا للصراع بين «إسرائيل» وحركة «حماس». كما كرر بايدن الدعوة إلى حل الدولتين بمجرد أن يهدأ الصراع الحالي.

ماكرون

صرح الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، للصحفيين قبل مغادرته القاهرة أن الجيش الفرنسي لن يشارك في الأعمال القتالية في قطاع غزة، ولا توجد خطط لإرسال الجنود إلى هناك. وقال ماكرون: «لطمأنتكم، أريد أن أؤكد لكم أننا لن نرسل أي عسكريين إلى قطاع غزة. ومع ذلك، فمن الضروري تعزيز التعاون مع دول المنطقة، وتنظيم تبادل المعلومات من أجل اختيار الأهداف بشكل أفضل. ونحن من جهتنا لا نساهم في التصعيد».

وكان رد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، على الرسالة التي وجهها ملك الأردن عبد الله الثاني خلال القمة الطارئة للسلام التي دعا الرئيس المصري لها السبت الماضي. وقال: «سمعت أيضا صرخة الإنذار الذي أطلقها ملك الأردن في ما يتعلق بازدواجية المعايير، وأود أن أكون واضحا، فرنسا لا تمارس ازدواجية المعايير، والقانون الدولي ينطبق على الجميع وفرنسا دوما دافعت عن قيم عالمية، وقيم الإنسانية العالمية». وختم: «حياة البشر متساوية وليس هناك من أولويات وكل الضحايا يستحقون تعاطفنا والتزامنا من أجل السلام في الشرق الأوسط، وأنا أعرف التزام الرئيس السيسي في هذا الموضوع».

وأوضح أن فرنسا لا تمارس أي ازدواجية والقانون ينطبق على الجميع، لافتا إلى أن حياة البشر متساوية، وكل الضحايا يحتاجون إلى التعاطف. كما أكد: «نريد مبادرة سلام وأمن في المنطقة، لافتا إلى أنه تم قتل 31 فرنسيا في العمليات العسكرية في غزة». ولفت إلى أن مصر وفرنسا تعرفان معاناة الإرهاب، لافتًا إلى أنه لابد من حماية المدنيين، مؤكدًا أنه لابد أن يتم إيصال المساعدات الإغاثية إلى غزة بدون عوائق.

السيسي

قال الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، إن أحد أسباب التداعيات في قطاع غزة، هو غياب الأمل والإحباط ووجود حالة من اليأس في الجوالات السابقة من مفاوضات حل القضية الفلسطينية. وأضاف الرئيس عبد الفتاح السيسي، في كلمته خلال مؤتمر صحفي بقصر الاتحادية، أن الهدف المعلن من الحرب هو تصفية حماس والجماعات والفصائل المسلحة في القطاع، وبناء على الخبرات فهذا يتطلب سنوات طويلة جدا.

وأكد الرئيس عبد الفتاح السيسي، أن الاجتياح البري سيوقع الكثير من الضحايا، ففي الوقت الحالي هناك 6 آلاف من المدنيين نصفهم من الأطفال ويجب وضع هذا الأمر في الاعتبار. وأضاف الرئيس عبد الفتاح السيسي، أنه تم التوافق على إدخال المساعدات الإنسانية بالحجم الذي يتناسب مع 2.3 مليون فلسطيني يعيشون في قطاع غزة، بعد حصار كامل ترتبت عليه تداعيات إنسانية كبيرة. وأكد الرئيس عبد الفتاح السيسي، بأن الرئيس الفرنسي وعده بإرسال سفينة مستشفى ميداني لتقديم خدمة طبية للمصابين من الفلسطينيين، وإتاحة الوقت لإطلاق مزيد من الرهائن في القطاع لتهدئة الموقف قدر الإمكان.

مشروع قرار عربي

اعلن مصدر دبلوماسي إن المجموعة العربية في الأمم المتحدة وزعت مشروع قرار يدعو إلى وقف إطلاق النار في غزة، في حين رفضت روسيا مشروع قرار أميركي يكتفي بالدعوة إلى هُدنٍ إنسانية. وأضاف المصدر الدبلوماسي أن مشروع القرار العربي الذي جرى توزيعه يطالب بتسهيل وصول المساعدات الإنسانية إلى غزة، كما يرفض بشدة أي محاولات للترحيل القسري للسكان المدنيين الفلسطينيين. ووفقا للمصدر نفسه، يؤكد مشروع القرار العربي على ضرورة الإسراع بإنشاء آلية لضمان حماية السكان المدنيين الفلسطينيين، وفقا للقانون الدولي وقرارات الأمم المتحدة.

في غضون ذلك، دعا وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن مجلس الأمن إلى دعم مشروع قرار جديد أعدته بلاده وقال إنه يأخذ في الاعتبار مواقف أعضاء المجلس في الأيام الأخيرة. وخلال جلسة مجلس الأمن، دعا بلينكن إلى بحث هُدنٍ إنسانية للسماح بدخول المساعدات إلى قطاع غزة، من دون أن تستفيد منها حركة حماس، حسب تعبيره، مطالبا بإطلاق سراح من وصفهم بالرهائن في غزة فورا ودون أي شروط.

وقال وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن إن بلاده لا تسعى لصراع مع إيران ولكنها ستتصرف بسرعة وحسم إذا هاجمت طهران أو وكلاؤها أفرادا أميركيين في أي مكان، واعتبر أن الطريق الوحيد للسلام والأمن بين الفلسطينيين والإسرائيليين هو وجود دولتين لشعبين.

وتحدث بلينكن أمام مجلس الأمن الدولي  في غمرة مخاوف دولية من تحول الحرب التي تشنها «إسرائيل» على قطاع غزة، إلى حرب أوسع نطاقا بمشاركة جماعات مدعومة من إيران في المنطقة. وقال «الولايات المتحدة لا تسعى إلى صراع مع إيران. لا نريد اتساع نطاق هذه الحرب. لكن إذا هاجمت إيران أو وكلاؤها أفرادا أميركيين في أي مكان، لا يساوركم شك في أننا سندافع عن شعبنا، سندافع عن أمننا، بسرعة وحسم». وأضاف «ندعو جميع الدول الأعضاء إلى نقل رسالة حازمة وموحدة، إلى أي دولة أو جهة غير حكومية تفكر في فتح جبهة أخرى في هذا الصراع ضد إسرائيل أو قد تستهدف شركاء إسرائيل، بمن فيهم الولايات المتحدة، مفادها لا تفعلوا ذلك. لا تصبوا الزيت على النار».

من جانب آخر، اعتبر بلينكن أن الطريق الوحيد للسلام والأمن في المنطقة هو وجود دولتين لشعبين، وأضاف «الطريق الوحيد للسلام الدائم والأمن في المنطقة، والسبيل الوحيد للخروج من دوامة العنف المروع هو من خلال دولتين لشعبين». وأضاف أن «إسرائيل» لديها «الحق والالتزام» في الدفاع عن نفسها «ولكن طريقة قيامها بذلك مهمة». وتابع «يجب حماية المدنيين الفلسطينيين. هذا يعني أنه يجب على حماس التوقف عن استخدامهم كدروع بشرية.. ويعني أنه يتعين على «إسرائيل» اتخاذ كل الإجراءات الاحترازية الممكنة لتجنب إيذاء المدنيين».

وقالت وكالة الصحافة الفرنسية إن مشروع القرار الأميركي يؤكد «حق كل الدول» في الدفاع عن نفسها ويدعو للالتزام بالقانون الدولي»، كما يدعو إلى «تعليق (عمليات القصف) لدواع إنسانية» لفسح المجال أمام دخول المساعدات، من دون الدعوة إلى وقف إطلاق النار.

أردوغان

اتهم الرئيس التركي رجب طيب أردوغان « إسرائيل» بشن أكثر الهجمات وحشية في التاريخ خلال حربها المستمرة منذ أكثر من أسبوعين على قطاع غزة، ووصف حركة المقاومة الإسلامية (حماس) بأنها حركة تحرر. وقال أردوغان، في كلمة ألقاها في اجتماع نواب حزب العدالة والتنمية الحاكم في البرلمان، إنه ألغى زيارة كان من المقرر أن يقوم بها إلى «إسرائيل» في ضوء حربها على غزة، والتي أوقعت حتى الآن أكثر من 6 آلاف شهيد وما يزيد عن 16 ألف مصاب.

ودعا الرئيس التركي إلى وقف إطلاق النار بشكل عاجل وفتح ممر إنساني عاجل لإدخال المساعدات لقطاع غزة دون عوائق، وأشار إلى أن بلاده أرسلت مستشفيات ميدانية مع مولدات كهربائية إلى القطاع، مؤكدا أنه يجب عدم منع وصولها. وقال إن حركة حماس ليست منظمة إرهابية، بل هي حركة تحرر ومجموعة مجاهدين تكافح من أجل حماية وتحرير أرضها وشعبها.

وندد أردوغان بالدعم الغربي للحرب الإسرائيلية، قائلا إنه لا يمكن لإسرائيل الاستمرار بهذه الطريقة حتى وإن وقفت الولايات المتحدة والغرب إلى جانبها. وتابع «في حرب أوكرانيا هناك من أقام الدنيا واليوم يغضون الطرف عما يحدث في غزة».

خامنئي

قال مرشد الثورة والجمهورية الإسلامية في إيران، السيد علي خامنئي، إنّ الأميركيين عملياً هم من يديرون العدوان على غزة، مؤكّداً أنّ أميركا شريكة بالمطلق في جرائم الكيان الصهيوني ضد الشعب الفلسطيني في غزة. وخلال استقباله لأعضاء مؤتمر ذكرى شهداء محافظة لرستان (وسط إيران)، أوضح السيد خامنئي أنّ الزيارات العاجلة لرؤساء أميركا وألمانيا وبريطانيا وفرنسا إلى الكيان الصهيوني تعكس قلقهم من انهيار هذا الكيان، مؤكّداً أنّه لو لم تشعر هذه الدول بخطر انهيار الكيان الصهيوني لما استعجلت في جولاتها التضامنية معه. وشدّد على أنّ «الكيان المنهار الذي يتلقى المساعدات ليبقى صامداً ينتقم من المدنيين، لأنّه لم ولن يتمكن من المقاومين».

قطر

أدان الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني رئيس الوزراء ووزير الخارجية القطري سياسة العقاب الجماعي والتهجير القسري لسكان قطاع غزة، وانتقد ازدواجية المعايير وتسييس المساعدات الإنسانية واستخدامها أداة لمعاقبة سكان القطاع.

وقال رئيس الوزراء القطري -في مؤتمر صحفي بالدوحة مع وزير الخارجية التركي هاكان فيدان- «نؤكد رفضنا التام للتعامل مع هذه الأزمة بازدواجية معايير، ولا يجوز إدانة قتل المدنيين هنا (في غزة) وتبريرها هناك (لدى الإسرائيليين)». وأضاف «ندين سياسة العقاب الجماعي تجاه قطاع غزة وسكانه، هناك تسييس للمساعدات الإنسانية واستخدامها أداة للعقاب، ولا نجد أصواتا كافية لرفع هذا الظلم عن الشعب في قطاع غزة». وأكد أن قطع الماء والكهرباء والغذاء والأدوية عن المدنيين أمر غير مقبول، وأن «الأطراف المتورطة في انتهاك القانون الدولي يجب أن تحاسب».

الأكثر قراءة

واشنطن تريد رئيسا بين تموز وايلول وكلمة السر بين بري وهوكشتاين جلسة «النازحين»: العبرة بالتنفيذ وتجاهل الهبة وتوصية من 9 نقاط مفاوضات القاهرة فشلت والمقاومة تدك القواعد العسكرية بعشرات الصواريخ