اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب

1- ما تدخّل، مرّةً، عقلي بايماني الّا وأوصاني بأنْ لا أضع، في الصغيرة وفي الكبيرة، مصيري بيد الله، فيضيع عليّ مصيري. ودعاني الى أن لا انسى بأنّ الله كثير المشاغل في شؤون خلقه. ولهذا، فهو غالباً ما ينشغل عنّا بسوانا، عملاً بأولويّاتٍ عنده وبأوّليّات. افما قيل، فيغير كتاب وفي غير دين، غيرُ قليلٍ عن تفضيل " ربّ العالمين" بني اسرائيل على العالمين؟ فلا يصحّ لـ" عاقلٍ"، من بعدُ، أن يوكلَ أمر مصيره في دنياه الى سواه، حتّى ولو كان هذا السوى هو الله؟ من فعل ساء مصيراً. فلا طوبى في هذا العالم الّا لمن " يعقلها "، الاّ للأقوياء بالحقّ في نفوسهم.

2- الغرب الرسميّ" لا ينفكّ، منذ غزوة التوراة للمقدّس في مفاهيمه، أي منذ قبل انشائه دولة "اسرائيل"، عن تقديم الأدلّة والبراهين على انحيازه الكليّ لربيبته، دولة العدوان على فلسطين وعلى العرب أجمعين. وهذا الانحياز ما كان ليتمادى الى حيث هو الّا لسببين يتكافلانِ متضامنين. تهاوٍ عربي رسميٌّ تجاوز، في تهاونه، حدَّ الهوان، وتهوّدٌ غربيٌّ رسميٌّ اخترق اعماق الايمان الديني وصفّحَ الوجدان َ الانساني دون الشعور بالعدالة. فهل لعقلاء الغرب، بعد " طوفان الأقصى" ومذابح عزّة أملٌ بصحوة عقل، بصحوة ضمير لدى الشعوب، تضع حدّاً لهذا الانهيار الرهيب في القيم الأخلاقية؟ تضع حدّاً لهذا الدعم غير المحدود تقدِّمه حكوماتُه لبرابرة التاريخ الحديث، أعداء جميع البشر؟ وهل لأمثالنا، في العالم العربي، ان يأملوا بطلوع فجر جديد؟ بصحوةٍ شعبيّةٍ تطيح بكلّ عروش الخذلان، بكلّ هذا الهوان؟ ما أضيق العيش لولا فسحةُ الأمل.

3- هي السياسة، في لبنان، تتأثّر بالظروف ويندر أن تؤثِّر فيها. فـ " جبران باسيل في بنشعي" خبرٌ ليس فيه غرابةٌ عندنا ولا عجب. مع تمام الرضى غير المطلوب منّا، فيه، منّا، بعضُ العتب. أنْ يأتي جبران التيّار الى بنشعي متأخِّراً خيرٌ، واللهِ، من أنْ لا يأتي أبداً. دافعو أثمان الخلافات السياسية كانوا ليتمنَّوا على من قام الاَن بالزيارة شجاعاً لو أنّه قام بها من زمان، مدركاً انّ خير البِرِّ عاجلُه. وما يصحّ قوله لجبران يصحّ مثله لسليمان.

الأكثر قراءة

ماذا يجري في سجن رومية؟ تصفيات إسلاميّة ــ إسلاميّة أم أحداث فرديّة وصدف؟ معراب في دار الفتوى والبياضة في الديمان... شخصيّة لبنانيّة على خط واشنطن وطهران