اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب
في اليوم الـ25 من الحرب، أعلنت المقاومة الفلسطينية أنها تخوض معارك عنيفة مع القوات الإسرائيلية المتوغلة شمال غزة وجنوبها، مؤكدة تدمير آليات وقتل جنود إسرائيليين.

يأتي ذلك فيما ارتكب جيش الاحتلال مجزرة جديدة سقط جراءها مئات الشهداء والجرحى بعد استهداف مبنى سكني قرب المستشفى الإندونيسي في جباليا شمالي القطاع.

وفي أحدث التطورات الميدانية، أكدت كتائب عز الدين القسام أن مقاتليها قضوا على قوة إسرائيلية في بيت حانون، في وقت وصف فيه الجيش الإسرائيلي المعارك الدائرة في محاور عديدة بالشرسة.

وبالتوازي تواصل القصف الإسرائيلي المركز على غزة، حيث ارتفع عدد الشهداء إلى 8525، بينهم 3542 طفلا و2187 امرأة، بالإضافة إلى نحو 22 ألف مصاب، في وقت اكدت فيه الاونروا ان 70% من شهداء غزة أطفال ونساء.

فقد قال التلفزيون الفلسطيني، إن نحو 100 شخص استشهدوا وأصيب عشرات آخرون جراء قصف إسرائيلي على مخيم جباليا في شمال قطاع غزة، فيما ذكرت وزارة الداخلية في غزة أن العدد الأولي لضحايا القصف الإسرائيلي يقدر بنحو 400 شهيد وجريح، لافتة إلى أن معظمهم من النساء والأطفال. وأضافت أن«إسرائيل» دمرت حيا سكنيا بالكامل وسط مخيم جباليا، الذي قالت إنه تعرض لقصف بست قنابل تزن كل واحدة طنا من المتفجرات، فيما وصفته وزارة الصحة في غزة بأنه«إبادة جماعية» في شمال القطاع.

وفي وقت سابق، قال المتحدث باسم وزارة الصحة في غزة إن عدد شهداء الهجمات الإسرائيلية على القطاع زاد إلى 8525 منهم 3542 طفلا. وأضاف أنه تم استهداف 57 مؤسسة صحية وإخراج 15 مستشفى و32 مركزا صحيا عن الخدمة نتيجة الاستهداف وعدم إدخال الوقود.

في غضون ذلك، أعلن المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي جوناثان كونريكوس، نزوح نحو 800 ألف فلسطيني عن مناطق شمال قطاع غزة التي تشهد أعنف موجة قصف إسرائيلي.

وكانت قالت منظمة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) إن 70% ممن استشهدوا في قطاع غزة جراء الغارات الإسرائيلية خلال الأسابيع الثلاثة الماضية، هم من الأطفال والنساء. وحذّر المفوض العام للمنظمة فيليب لازاريني، في كلمة ألقاها أمام جلسة طارئة لمجلس الأمن الدولي، من أنه لا يوجد مكان آمن في غزة بسبب القصف الإسرائيلي الكثيف على القطاع. وقال إن«إسرائيل» استهدفت الكنائس والمساجد والمستشفيات والمرافق المدنية التي تؤوي النازحين في غزة بشكل عشوائي، ضمن قصفها المستمر للقطاع الذي وصفه بأنه عقاب جماعي لسكان القطاع المحاصر.

في غضون ذلك أكد الناطق العسكري باسم«كتائب القسام» أبو عبيدة، أن الجيش الإسرائيلي بدأ مناورات برية في عدة محاور في قطاع غزة خلال الأيام الأخيرة، مشددا على تدمير 22 آلية وقتل الكثير من الجنود.وأضاف أبو عبيدة:«العدو توغل بريا بعد اعتماد سياسة الأرض المحروقة وإحداث دمار كبير من خلال قصف بري وجوي وبحري، ومجاهدونا تمكنوا من الالتحام مع قوات العدو وتدمير 22 آلية عسكرية حتى الآن".

وكشف الناطق العسكري، عن إدخال أسلحة جديدة في هذه المعركة للمرة الأولى منها عبوات تستخدم من المسافة صفر ضد الدبابات، وطوربيد العاصف الموجه عن بعد الذي دخل الخدمة لأول مرة.وأشار إلى أن سلاح البحرية في«كتائب القسام» تمكن من توجيه عدد الهجمات ضد أهداف بحرية خلال الأيام الماضية قبالة سواحل قطاع غزة بواسطة طوربيد العاصف الموجه عن بعد.وأكد أبو عبيدة أن مقاتلو القسام قتلوا وأصابوا عددا كبيرا من جنود الجيش الإسرائيلي الذين دخلوا قطاع غزة.

وتعليقا على إعلان الجيش الإسرائيلي إطلاق سراح جندية إسرائيلية كانت ضمن الأسرى بغزة، قال أبو عبيدة:«لقد راقبنا رواية العدو عن تحرير إحدى أسيراته من غزة وعليه فإننا ننفي أن يكون العدو قد وصل إلى أي أسير لدينا في كتائب القسام، وأكد أبو عبيدة أنه«أبغنا الوسطاء بأننا سنفرج عن عدد من الأجانب انسجاما مع موقفنا الذي أعلناه مسبقا عن عدم حاجتنا للاحتفاظ بهم واحتجازهم في غزة".

ميدانيا أعلنت المقاومة الفلسطينية أنها نصبت كمائن لجنود الاحتلال الإسرائيلي المتوغلين في قطاع غزة واشتبكت معهم في محاور عدة، في حين أوقع القصف الإسرائيلي عشرات الشهداء والجرحى.

وفي اليوم الثاني من أكبر توغل إسرائيلي في القطاع المحاصر منذ إطلاق معركة طوفان الأقصى، أكدت المقاومة أنها دمرت آليات وحققت إصابات في صفوف جنود الاحتلال، في حين وصف الجيش الإسرائيلي القتال بالعنيف، قائلا إن الموقف يتطلب منه«الصمود والصبر".

وقد أعلنت كتائب عز الدين القسام، الذراع العسكرية لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) أنها فتحت النار من أحد الكمائن باتجاه آليات متوغلة غرب منطقة التوام (شمال غربي قطاع غزة) واستهدفت 3 آليات إسرائيلية. كما قالت كتائب القسام إن مقاتليها يخوضون اشتباكات عنيفة مع قوات الاحتلال المتوغلة شمال غرب القطاع، مشيرة إلى أنهم استهدفوا آليتين بقذيفتين مما أدى لاشتعال النيران فيهما وأجهزوا على أحد الجنود من نقطة صفر.

وأضافت أنها دمرت آلية إسرائيلية شرق معبر إيريز بعبوة ناسفة وقذيفتي«الياسين 105″، واستهدفت قوة راجلة إسرائيلية قرب معبر كرم أبو سالم (شرق رفح) بقذائف هاون.

كما أعلنت كتائب القسام أنها أجهزت على قوة إسرائيلية بعد دخولها مبنى في بيت حانون واستهدفت جرافة وآلية كانتا تؤمنان القوة الراجلة.

وقالت معلومات صحافية إن دبابات إسرائيلية تتقدم تحت غطاء من القصف المكثف في محاور شمال غرب وجنوب مدينة غزة وسط معارك عنيفة بين المقاومة وقوات الاحتلال.وأضافت أن عناصر المقاومة استهدفوا عددا من الدبابات المتوغلة في محور التوام شمال غرب غزة.

وكان قال المتحدث باسم وزارة الداخلية في غزة إن القوات الإسرائيلية تسعى لفصل شمال قطاع غزة عن جنوبه، لافتا إلى دخول القوات الإسرائيلية من منطقة شمال غرب غزة. وأضاف أن الآليات العسكرية الإسرائيلية متواجدة في شارع صلاح الدين وتحاول الوصول إلى شارع الرشيد، حيث تسعى إلى فصل شمال قطاع غزة عن جنوبه، إلى جانب تواجد آليات عسكرية بمنطقة الكرامة.

الى ذلك أعلنت كتائب الشهيد عز الدين القسام استهداف«تل أبيب» وقاعدة«نيفاتيم» الجوية وقاعدة«رعيم» العسكرية برشقة صاروخية، رداً على المجازر التي يرتكبها الاحتلال الإسرائيلي بحق المدنيين.

كما استهدفت كتائب القسام«نير إسحاق» برشقة صاروخية، ودكت آليات العدو المتوغلة في محوري شمالي غربي غزة وجنوبيها بعشرات قذائف الهاون.

بدورها، دكت سرايا القدس المدن الفلسطينية المحتلة برشقات صاروخية مكثّفة رداً على المجازر بحق المدنيين، بالإضافة إلى استهدافها تجمعاً لآليات العدو وجنوده في موقع«إيرز» بقذائف الهاون.

كذلك، أعلنت السرايا استهداف قوة صهيونية راجلة، وتجمع للآليات في محيط مبنى السفينة، غربي مدينة غزة بعدد من قذائف الهاون.

وتواصل كتائب الشهيد أبو علي مصطفى ردها على جرائم الاحتلال أيضاً، إذ أعلنت استهداف مستوطنة«نيريم» بقذاىف الهاون من العيار الثقيل.

من جهتها، استهدفت كتائب المجاهدين بئر السبع المحتلة برشقة صاروخية.

وامس أعلن المتحدث باسم القوات المسلحة اليمنية، العميد يحيى سريع، إطلاق«دفعة كبيرة من الصواريخ البالستية والمجنّحة، بالإضافة إلى عدد كبير من الطائرات المسيّرة، على أهداف مختلفة للعدو في الأراضي المحتلة». وأضاف سريع أنّ هذه العملية هي«العملية الثالثة، نصرةً لإخواننا المظلومين في فلسطين"، متوعداً باستمرار«تنفيذ المزيد من الضربات النوعية، بالصواريخ والطائرات المسيّرة"، حتى يتوقف العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، المستمر منذ 25 يوماً.

ووفق المراسل العسكري الإسرائيلي فإنّه،«إضافة إلى صاروخ أرض - أرض، أطلق الحوثيون أيضاً صاروخين جوالين حيث تم إسقاطهما بواسطة طائرات سلاح الجو بعيداً عن إيلات". بدورها، نقلت صحيفة«معاريف» الإسرائيلية عن مصدر أمني قوله إنّ«المؤسسة الأمنية في إسرائيل ستدرس الردود ضد أنصار الله أيضاً".

«اسرائيل»

وامس نشر الجيش الإسرائيلي فيديو لأمر الهجوم الصادر عن قائد المنطقة الجنوبية، الميجر جنرال يارون فينكلمان للقوات البرية العاملة في قطاع غزة.

وجاء في مقطع الفيديو:«محطات قيادة المنطقة الجنوبية هنا القائد، ننطلق الآن لشن هجوم على حماس والمنظمات الإرهابية في قطاع غزة، هدفنا الوحيد هو الانتصار". وأضاف:«مهما طال القتال، وبغض النظر عن مدى صعوبته، لا توجد هناك نتيجة سوى الانتصار، سنقاتل بمهنية وبقوة مسترشدين بقيم جيش الدفاع التي تربينا عليه، وعلى رأسها الالتزام بتحقيق المهمة والسعي للانتصار، سنحارب في الأزقة، وسنحارب في الأنفاق، وسنحارب أينما يلزم، سنقضي على العدو الآثم الذي يواجه أخوتي المقاتلين، سكان بئيري، وسديروت، ونير عوز، وكفار عزة وبلدات النقب الغربي ومعهم شعب«إسرائيل» برمته".

وشجع القائد الجنود الإسرائيليين بالقول:«الجميع ينظر إلينا الآن وكما أثق بكم هم يثقون بكم أيضا ويؤمنون بكم، أنتم جيل الانتصار، هنا القائد، توجهوا إلى مهامكم واضربوا العدو، انتهى".

قالت وسائل إعلام إسرائيلية، إن الجيش يحشد مزيدا من الدبابات شمال شرق غزة، في حشد هو الأكبر منذ بدء الحرب.وأضافت، أن المدفعية الإسرائيلية تقصف مواقع في غزة من مسافة بعيدة.

سياسيا قال رئيس وزراء العدو بنيامين نتنياهو، إن«إسرائيل» لن توافق على وقف إطلاق النار في غزة، لأن ذلك سيعني خسارة«إسرائيل» أمام حركة«حماس". وأضاف نتنياهو لصحيفة«وول ستريت جورنال":«أريد أن أوضح موقف«إسرائيل» في ما يتعلق بوقف إطلاق النار".وأكد أن«الدعوة إلى وقف إطلاق النار، هي بمثابة دعوة«إسرائيل» لتهزم طوعا أمام حماس، والاستسلام في وجه الإرهاب والهمجية، وهذا لن يحدث".

ووفقا لنتنياهو، شكلت إيران«محور الإرهاب من خلال تسليح وتدريب وتمويل حماس في قطاع غزة، ومنظمة حزب الله في لبنان، والحوثيين في اليمن والجماعات الإرهابية الأخرى في الشرق الأوسط وخارجه".

من جهته قال وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت، إن القوات الإسرائيلية تحقق إنجازات كبيرة خلال العملية البرية، مضيفا«لكننا ندفع ثمنا باهظا أيضا". وقال غالانت في حديثه مع قوات النخبة في سلاح الجو: "نحن ننشر قوات على نطاق واسع في عمق قطاع غزة".  وأضاف«النتائج والإنجازات على أرض المعركة جيدة جدا"، لكنه اعترف قائلا«للأسف، في الحرب أيضا هناك ثمن، والثمن في اليوم الأخير كان باهظا".

وكان أعلن«جيش» الاحتلال الإسرائيلي ارتفاع عدد أسراه داخل قطاع غزة إلى 240 أسيراً. ولفت الناطق باسم«جيش» الاحتلال  إلى أنهم أبلغوا 315 عائلة من عوائل جنود«الجيش» الإسرائيلي أن أبناءهم قتلوا.

اما مستشار الأمن القومي الإسرائيلي تساحي هنغبي فاشار الى إنه«لا يوجد اتفاق يلوح في الأفق بشأن الإفراج عن المحتجزين في غزة بينما تواصل«إسرائيل» غزوها البري للقطاع".

واشنطن

قال المتحدث باسم مجلس الأمن القومي الأميركي جون كيربي إن الولايات المتحدة لا تؤيد الدعوات التي تطلق حاليا لوقف إطلاق النار بين«إسرائيل» وحركة حماس، وشدد على الاستعاضة عن هذه الدعوات بهدن إنسانية مؤقتة لإتاحة إيصال المساعدات الإنسانية إلى غزة. وبرر كيربي الموقف الأميركي بأن حماس ستكون المستفيدة الوحيدة من وقف إطلاق النار الآن.

من جهته اشار وزير الخارجية الأميركي انتوني بلينكن الى ان وقف إطلاق النار في غزة سيمنح حركة حماس فرصة لتكرار الهجمات على«إسرائيل» واتهم بلينكن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بمحاولة استغلال الحرب بين«إسرائيل» وحماس سعيا لخفض الدعم الغربي لأوكرانيا. ولفت في تصريح له أمام لجنة في مجلس الشيوخ، الى إن«بوتين يسعى لتحقيق مكاسب من هجوم حماس على«إسرائيل» أملا في أن يشتت ذلك انتباهنا، وأن يفضي إلى سحب الولايات المتحدة مواردها من أوكرانيا".

السعودية

دعا وزير الدفاع السعودي الأمير خالد بن سلمان إلى ضرورة وقف إطلاق النار في قطاع غزة، وذلك خلال لقائه مستشار الأمن القومي الأميركي جيك سوليفان في البيت الأبيض. وحسب وكالة الأنباء السعودية (واس)، أكد الوزير السعودي أيضا على«ضرورة حماية المدنيين، ووقف التهجير القسري، والسماح بدخول المساعدات الإنسانية دون عوائق.

تركيا

أفاد مصدر دبلوماسي تركي بأن الجهود القطرية لم تحرز أي تقدم في مفاوضات الإفراج عن الرهائن بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي. وأضاف المصدر الذي لم يكشف عن اسمه في حديث لوكالة«نوفوستي» الروسية، أن أنقرة ستواصل تنسيق جهودها مع الجانب القطري الذي يقود هذه المفاوضات.

وقال المصدر:«نحن مستمرون في تنسيق جهود تبادل الأسرى بالشراكة مع الجانب القطري، الذي نشط بشكل ملحوظ وكبير في هذا الإطار منذ اليوم الأول لاندلاع النزاع، وللأسف نحن لا نرى أي تقدم بسبب استمرار الاشتباكات".

الكويت

طالب ولي عهد الكويت الشيخ مشعل الأحمد الجابر الصباح بوقف العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة وفتح المعابر وإدخال المساعدات الإنسانية للقطاع المحاصر. وقال في كلمة -خلال افتتاح الدور العادي من الفصل التشريعي لمجلس الأمة– إن الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة تجاوزت القوانين الدولية. وأعرب ولي العهد الكويتي عن استنكاره للانتهاكات الإسرائيلية في غزة، وأكد موقف بلاده الثابت تجاه القضية الفلسطينية.

الأكثر قراءة

الأميركيّون "الاسرائيليّون"... العرب الأميركيّون