اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب

أزال رجال إنقاذ فلسطينيون في وقت مبكر من صباح يوم الأربعاء الحطام في موقع ضربة جوية نفذها العدو الاسرائيلي  خلال الليل على غزة لتظهر أمامهم شيئا فشيئا رأس وذراع بلا حراك لشخص يمثل أحدث شهداء القصف الذي أودى بحياة الآلاف.

وعندما أزال رجال الإنقاذ المزيد من الأنقاض، ظهر باقي الجثة، وهو لعضو من عائلة نصر التي تعرض منزلها في مدينة خان يونس في جنوب القطاع للقصف في وقت مبكر من يوم الأربعاء، مما أدى إلى مقتل تسعة أشخاص حسبما قال سكان.

وقال جار للعائلة يدعى إياد العتيلي "مات جيراننا. في كل مكان تنظر إليه ترى شهيدا"، مضيفا أن الضربة أيقظته في الساعة الثانية صباحا قبل أن يتمكن من الفرار مع زوجته وطفله من المنزل وسط دخان كثيف.

وقالت السلطات الصحية في القطاع الذي يقع تحت سيطرة حركة حماس إن هجوم العدو الاسرائيلي المتصاعد أدى إلى استشهاد نحو 8800 فلسطيني، معظمهم بسبب الضربات الجوية والمدفعية مثل تلك التي أصابت منزل عائلة نصر.

وقال جيش العدو إنه على الرغم من أنه طلب من المدنيين الانتقال جنوبا، فإنه سيضرب أي هدف لحماس في جميع أنحاء القطاع مع اتخاذ الاحتياطات الممكنة للتخفيف من الضرر.

 وأصبح الهجوم يشتمل الآن على غزو بري من المتوقع أن يؤدي إلى مزيد من العنف.

وأكثر من نصف سكان غزة نازحون بالفعل.

وأصبحت المستشفيات المكتظة التي تفتقر إلى الكهرباء والأدوية ترفض استقبال الجرحى وأصبح حفارو القبور لا يجدون أماكن لدفن الموتى.

ويوم الثلاثاء، قتلت ضربة إسرائيلية في معسكر جباليا للاجئين في شمال غزة العشرات في حين  ادعى الكيان الصهيوني إن الضربة استهدفت قياديا كبيرا في حماس.

وفي المشرحة بخان يونس، حيث نُقلت جثث عائلة نصر التي قتلت في مكان آخر من المدينة، وقفت مجموعة من الرجال والأولاد يتطلعون للمشهد بينما كانت سيارات الإسعاف تحضر المزيد من القتلى.

رُفعت الجثث على المحفات ونُقلت إلى المشرحة. وكان صبي صغير واقفا في صمت ينظر من خلال قضبان سور. كان أفراد من أسر بعض القتلى يبكون ويرددون "بالروح وبالدم نفديك يا شهيد".

وفي الداخل ، أزال العمال ما على الجثث من أتربة ودماء قبل وضعها في أكفان بيضاء لنقلها للدفن. وعندما زارت رويترز المشرحة صباح الأربعاء كان هناك أربعة أطفال من بين 15 جثة في الداخل.

وقال طبيب رفض نشر اسمه خشية التعرض للانتقام "كل يوم هناك قتلى، وفي كل يوم بينهم أطفال أو نساء".

وقطعت إسرائيل الكهرباء والمياه والوقود عن غزة، ولا تصل سوى كميات ضئيلة للغاية من الغذاء والدواء عبر معبر رفح مع مصر.

وبسبب نقص البنزين، يستخدم الكثير من الناس عربات تجرها الدواب كسيارات إسعاف مؤقتة. وفي خان يونس، كانت فريدة أبو عزم تأخذ زوجها إلى المستشفى لتلقي العلاج من السرطان. وقالت "هذه هي وسيلة النقل الوحيدة لدينا الآن".

وعلى جانب الطريق وقفت السيارات وسيارات الأجرة يغطي سطحها الغبار. وقال صاحب عربة تجرها الدواب يدعى أكرم القرا، إنه يسير في طريق منتظم من وسط مدينة خان يونس إلى المستشفى. 

وفي مستشفى ناصر، قال المدير ناهض أبو طعيمة إنهم يرفضون استقبال المصابين حتى الذين يحتاجون إلى تدخل طبي عاجل. وأضاف "مستشفيات غزة مكتظة بالمصابين الذين يملأون أسرة المستشفى".

ومضى قائلا إن المصابين الذين يحتاجون إلى إجراء عمليات جراحية متقدمة "لا يمكن مساعدتهم هنا".


الأكثر قراءة

واشنطن تريد رئيسا بين تموز وايلول وكلمة السر بين بري وهوكشتاين جلسة «النازحين»: العبرة بالتنفيذ وتجاهل الهبة وتوصية من 9 نقاط مفاوضات القاهرة فشلت والمقاومة تدك القواعد العسكرية بعشرات الصواريخ