اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب في اليوم الـ 27 من الحرب على قطاع غزة، تواصل القصف الإسرائيلي على أنحاء متفرقة من القطاع، بعد أن ارتكب جيش الاحتلال مجزرة ثانية في مخيم جباليا، ليرتفع عدد الشهداء في غزة منذ بدء العدوان الإسرائيلي إلى 9061 شهيدا،استهدفوا ب25 الف طن من المتفجرات، وسط تحذير الامم المتحدة من خطر ابادة جماعية.

في المقابل، أعلن الجيش الإسرائيلي ارتفاع عدد جنوده القتلى في القطاع جراء الاشتباكات «الضارية» الدائرة ضد فصائل المقاومة الفلسطينية، في وقت أقر فيه رئيس وزراء العدو بنيامين نتنياهو بأن قواته تكبدت خسائر مؤلمة، كما اعترف وزير الدفاع يوآف غالانت بتلقي «ضربة قاسية» في غزة.

فمع دخول الحرب يومها الـ 27 منذ بدء عملية «طوفان الأقصى»، كثف جيش العدو قصفه لقطاع غزة، بينما واصلت الفصائل الفلسطينية استهداف التحشيدات المتوغلة في القطاع.

فقد قال مصدر في الفصائل الفلسطينية إنّ حركة القوات الإسرائيلية تشير إلى محاولات عدّة للتقدم على الأرض ومن عدة محاور، لكنّ المقاومة تتصدى لها بنجاح.  وأوضح أنّ قوات الاحتلال تتقدم من مستوطنة «سديروت» في «غلاف غزّة»، وتحاول محاصرة بيت حانون شماليّ القطاع وعزلها عن المناطق الأخرى. 

وأضاف أنّ قوات الاحتلال تحاول التقدّم أيضاً باتجاه المناطق الشمالية من مخيم الشاطئ انطلاقاً من منطقة الكرامة شمال غربيّ القطاع، وقد وصف المصدر  المنطقة هناك بـ «الجبهة الساخنة جداً». 

وتابع أنّ القوات الإسرائيلية تحاول كذلك أن تتوغّل عبر الطريق البحري بمحاذاة مخيم الشاطئ، لأنها تؤمن ميمنتها وجهتها الخلفية، «بما يمنحها فرصة المناورة».

وأكّد المصدر أنّ المقاومة أدركت خطة الاحتلال ومناورته، ومنعت تقدم جميع هذه القوات الإسرائيلية على الأرض، كما حالت دون تقدّمه نحو «شارع 8»، مضيفاً أنّ القوات المتقدمة عبر محور موقع قريش، جنوب غربي غزة، تواجه مقاومة باسلة واستهدافاً بقذائف الهاون. ولفت إلى أنّ هذه المواجهات مع المقاومة أدّت إلى تكبيد «جيش» الاحتلال خسائر فادحة في صفوفه. 

في غضون ذلك اعلنت المقاومة عن تنفيذ مجموعة من العمليات ابرزها:

- استهداف دبابة وجرافة إسرائيليتين في محور شمال غرب غزة بقذيفة «الياسين 105»، ودبابة مع عدد من الجنود في منطقة جحر الديك.

- استهداف الحشودات العسكرية الإسرائيلية قرب مستوطنات «حوليت» و»مفتاحيم» و»عميعاز» برشقة صاروخية مكثفة.

- استهداف تجمعات جنود العدو في موقع «ناحل عوز» العسكري بقذائف الهاون.

- قتل قائد الكتيبة «53»، من فرقة «باراك»، وهو القائد الأرفع في «الجيش» الإسرائيلي، الذي يسقط منذ بدء المعركة

- استهداف بئر السبع برشقة صاروخية وكيبوتس «نيريم» بقذائف الهاون

- تدمير آليتين إسرائيليتين شرقي حي الزيتون بقذيفة «الياسين 105» و»عبوة» العمل الفدائي، إضافة إلى تدمير ناقلة جند إسرائيلية، قرب مسجد الخالدي، شمال غربي غزة بقذيفة «الياسين 105».

- استهداف مجموعةً من جنود الاحتلال الإسرائيلي في «جحر الديك»، بقذيفة «RPG» المضادة للأفراد

- استهداف الحشودات العسكرية الإسرائيلية قرب مستوطنات «حوليت» و»مفتاحيم» و»عميعاز» « ونير عوز» برشقة صاروخية مكثفة.

- استهداف موقع «كرم أبو سالم» العسكري الإسرائيلي بقذائف الهاون.

وكان قال المكتب الإعلامي الحكومي في غزة، إن الإعلام الإسرائيلي أقر بإلقاء « تل أبيب» 10 آلاف قنبلة منذ بداية الحرب على قطاع غزة في السابع من تشرين الأول، وأوضح المكتب أنّ كمية المتفجرات الملقاة على القطاع «تتجاوز الـ 25 ألف طن» بمعدل 70 طناً لكل كيلومتر مربع، مشيراً إلى أنّ هذه الكمية من المتفجرات تعادل مرتين قوة القنبلة النووية الملقاة على هيروشيما.

من جهته، أعلن المتحدث باسم وزارة الصحة في غزة، أشرف القدرة، أنّ حصيلة الشهداء منذ بدء العدوان على غزة تجاوزت الـ 9061 شهيداً، منهم 3760 طفلاً، 2326 سيدة، وإصابة 32000 مواطن بجروح مختلفة. وأشار إلى أنّ عدد البلاغات التي تلقها وزارة الصحة حتى اللحظة حول المفقودين تجاوزت االـ 2060، منهم 1150 طفلاً. كما استشهد 135 من الطواقم الصحية، إضافةً إلى تدمير 25 سيارة إسعاف منذ بدء العدوان.وأضاف أنه تمّ استهداف 100 مؤسسة صحية، وخروج 16 مستشفى عن الخدمة، و32 مركز للرعاية الأولية بسبب الاستهداف ونفاذ الوقود.

حماس

وامس أعلنت حركة حماس في بيان أن «محاولات التدخل الأمريكية لفرض واقع جديد بغزة وقحة ومرفوضة وسيتصدى لها الشعب الفلسطيني». وجاء في البيان أن «تصريحات البيت الأبيض بشأن العمل على توافق إقليمي دولي لإدارة قطاع غزة بعد انتهاء العدوان الصهيوني على غزة، تصريحات وقحة ومرفوضة، فليس الشعب الفلسطيني الحر من تفرض عليه الوصاية».

«اسرائيل»

على الجهة المقابلة قال جيش الإحتلال إنه يخوض معارك ضارية في قطاع غزة في مواجهة المقاومة الفلسطنيية، مضيفا أنه قصف 12 ألف هدف في القطاع منذ بداية الحرب. وأفاد الناطق باسمه بأن العملية العسكرية في غزة تتقدم وفق المخطط لها، وأن الجيش يعمل على تعميقها. وكشف أن عدد الجنود والضباط الإسرائيليين الذين قتلوا منذ بدء عملية طوفان الأقصى ارتفع إلى 332 قتيلا، مؤكدا أن عدد المخطوفين في غزة ارتفع إلى 242 شخصا.

وأعلن رئيس هيئة أركان جيش الإحتلال ، هرتسي هاليفي، أن بلاده مستعدة لتزويد مستشفيات غزة بالوقود الضروري وذلك برقابة إسرائيلية صارمة «لضمان عدم وصوله إلى حركة حماس». وأكد هاليفي أن هذا الأمر لن يكون ممكنا إلا برقابة صارمة من «إسرائيل»، لافتا إلى أنه: «إذا لزم الأمر، سيتم نقل الوقود تحت سيطرة إسرائيلية إلى المستشفيات.»

صحيفة «معاريف» الإسرائيلية نقلت عن ضباط الجيش الذين يقاتلون على الأرض في غزة، قولهم إن مستوى القتال لمقاتلي حماس أعلى بكثير مما عهدوه في السابق وأن وضعهم بعيد جدا عن نقطة الانهيار.

وفيما حذر رئيس الوزراء الإسرائيلي الأسبق، إيهود باراك، من إنّ الاحتلال قد يفقد دعم الرأي العام والحكومات في العديد من أجزاء «العالم الحر»، خلال الفترة اللاحقة،أيد وزير الأمن القومي الإسرائيلي المتطرف إيتمار بن غفير وزير المالية بتسلئيل سموتريتش في هجومه على وزير الدفاع يوآف غالانت بسبب دعوته لتحويل أموال الضرائب إلى السلطة الفلسطينية.

يشار الى ان وزير الخارجية الإسرائيلي إيلي كوهين التقى مع حاكمّي ولايتي تكساس وأوكلاهوما اللذين وصلا إلى لتقديم الدعم لـ «إسرائيل» والتضامن معها . وقال كوهين خلال اللقاء: «المعركة ضد حماس هي معركة مشتركة لإسرائيل والعالم الغربي بأسره. ويجب اتخاذ الإجراءات بكل الطرق الممكنة لإطلاق سراح جميع المختطفين الذين تحتجزهم حماس».

واشنطن

قال الرئيس الأميركي جو بايدن إن على «إسرائيل» وحركة حماس «وقف» القتال من أجل إتاحة الوقت لإطلاق سراح المحتجزين في قطاع غزة، لكنه لم يدعم فكرة الوقف الكامل لإطلاق النار.

من جهته رفض المتحدث باسم الخارجية الأميركية ماثيو ميلر اعتبار القصف الإسرائيلي للمدنيين في قطاع غزة جريمة حرب، كما تهرب من الإجابة على أسئلة عن سبب عدم إدانة واشنطن للقصف الإسرائيلي لمخيم جباليا شمال قطاع غزة، الذي أدى لاستشهاد مئات الفلسطينيين. اما وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن فقال، انه سيضغط من أجل وصول المزيد من شاحنات المساعدات الإنسانية إلى غزة، مضيفا «سنبحث في «إسرائيل» اتخاذ إجراءات ملموسة لحماية النساء والأطفال في غزة».

روسيا

قال المندوب الروسي الدائم لدى الأمم المتحدة فاسيلي نيبينزيا إنه «ليس من حق «إسرائيل» الدفاع عن النفس في الصراع الحالي، لكونها دولة احتلال».ودعا المندوب الروسي إلى السماح للوسطاء بالعمل على إيجاد حل دبلوماسي، بما في ذلك الإفراج السريع عن المحتجزين، في وقت قالت فيه المتحدثة باسم الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا، إن علاقات روسيا مع «إسرائيل» «مع مراعاة خصوصيتها» ستتطور، ولديها مستقبل عظيم، لكن هناك مشاكل.

وكان أجرى وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف محادثة هاتفية مع وزير الخارجية المصري سامح شكري، ناقشا فيها الأوضاع في غزة وضرورة وقف العنف ضد المدنيين.

خبراء أمميون

قال خبراء أمميون -من بينهم المقررة الخاصة المعنية بحالة حقوق الإنسان في الأراضي الفلسطينية المحتلة- في بيان مشترك صدر في جنيف إن الشعب الفلسطيني «يواجه خطرا كبيرا للإبادة الجماعية». وقال الخبراء المستقلون الذين لا يتحدثون نيابة عن الأمم المتحدة «ما زلنا مقتنعين بأن الشعب الفلسطيني معرض لخطر كبير للإبادة الجماعية»، مشيرين إلى أن «الوقت ينفد لمنع الإبادة الجماعية وكارثة إنسانية في غزة».

السعودية

بحث وزير الدفاع السعودي خالد بن سلمان، مع وزير الخارجية الأميركي، أنتوني بلينكن، في العاصمة الأميركية واشنطن، الجهود الرامية لتهدئة الأوضاع في المنطقة.  وقال ابن سلمان، في منشورٍ عبر موقع «إكس»، إنّه استعرض مع بلينكن، «أوجه التعاون المشترك بما يُسهم في تحقيق رؤية البلدين لدعم الأمن والاستقرار إقليمياً ودولياً».

ألمانيا

أعلنت وزير الداخلية الألمانية أن ألمانيا حظرت أنشطة «حماس» وكذلك شبكة «صامدون» للدفاع عن الأسرى المؤيدة للفلسطينيين.

البحرين

أكد مجلس النواب البحراني، في بيان، مغادرة السفير الإسرائيلي البلاد، واستدعاء السفير البحراني من «إسرائيل»، ووقف العلاقات الاقتصادية مع «تل أبيب».

العراق

عقدت هيئة الحشد الشعبي اجتماعاً موسّعاً في حضور رئيس أركان الهيئة، عبد العزيز المحمداوي، وقادة العمليات والألوية والتشكيلات في الهيئة، مجددة استنكارها لمجازر الاحتلال ضد الشعب الفلسطيني، رافعة حالة الجاهزية لمواجهة أيّ تطورات.

ايران

قال الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي، إن «أمريكا هي أساس الجرائم في غزة، وإن المدافعين الزائفين عن حقوق الإنسان هم أكبر منتهكي حقوق الإنسان».وأضاف: «اليوم نمر في المنطقة بوضع مؤلم لجميع شعوب العالم. فالقنابل التي تسقط على أهل غزة تؤلم قلب كل إنسان، الشعب هناك يريد الدفاع عن وطنه وعن بيوتهم».

من جانبه قال وزير الخارجية الإيراني إن «هناك خطة لتحقيق وقف مؤقت لإطلاق النار لبضعة أيام، وفي ظله ستدخل المساعدات الإنسانية إلى غزة ويتم بحث تبادل إطلاق سراح الأسرى المدنيين من الجانبين».

الأكثر قراءة

إستنفار على الحدود الأردنيّة مع فلسطين المحتلّة بعد مقتل 3 «إسرائيلين» نتنياهو: أصدرتُ تعليمات لتغيير الوضع في الشمال أسبوع حاسم لسلامة... والراعي يُحذر من فراغ «مُتعمّد»