اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب

يستمرّ العدوان الإسرائيلي على قطاع غزّة لليوم التاسع والعشرين على التوالي، بقصفٍ جوي مكثّف يستهدف مختلف مناطق القطاع في محافظاته الخمس، إضافةً إلى قصفٍ مدفعي متواصل يستهدف البلدات والمدن الواقعة في المناطق الشرقية والشمالية، والشمالية الغربية للقطاع، مع استهداف المناطق الغربية من قِبل الزوارق الحربية الإسرائيلية من البحر.

ويستمر «جيش» الاحتلال، بعد مرور تسعة أيام على بداية توغله، في الاعتماد على 3 محاور في التقدّم، هي: محور بيت حانون من شرق وغرب قطاع غزّة، ومحور غربي بيت لاهيا ومنطقة العطاطرة عند الخط الساحلي عبر طريق «الرشيد»، ومنه إلى منطقة التوام وشارع النصر وحي الكرامة، ومحور جنوبي حي الزيتون إلى مفترق «نيتسيريم»، جنوبي مدينة غزّة، في اتجاه شارع «الرشيد» البحري، دون ان يحرز اي تقدم نتيجة الخسائر التي يمنى بها امام المقاومة العنيفة التي تواجهه.

وقي اليوم الـ 29 من الحرب الإسرائيلية على غزة واصلت قوات الاحتلال استهداف مستشفيات غزة وقصفت محيط مستشفى القدس بعد ساعات من قصف المستشفى الوحيد للأطفال ومدرسة الفاخورة التي تؤوي آلاف النازحين.وأحصت وزارة الصحة في غزة 9500 شهيد منذ بداية العدوان على غزة، وأكدت أن 70% من ضحايا العدوان هم من النساء والأطفال. وقالت الوزارة إن الاحتلال ارتكب خلال الساعات الماضية 10 مجازر كبرى راح ضحيتها 231 شهيدا.

وكان الجيش الإسرائيلي قد أكد ارتفاع عدد قتلى جنوده وضباطه منذ 7 تشرين الأول الماضي إلى 341، وأن عدد الجنود الذين قتلوا في المعارك البرية بغزة بلغ 25. وأضاف جيش الاحتلال أن 260 جنديا إسرائيليا أصيبوا منذ بداية العملية البرية.

وعقب اجتماع في عمّان قال وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن إنه اتفق مع الوزراء العرب على إنشاء قنوات لإيصال المساعدات إلى غزة، فيما أكد الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني رئيس الوزراء وزير الخارجية القطري استمرار جهود دولة قطر في الوساطة لإطلاق سراح الأسرى.

يأتي ذلك في ظل حراك شعبي متواصل في مدن عربية وأخرى حول العالم للمطالبة بوقف الحرب الإسرائيلية على غزة.

فقد واصلت كتائب الشهيد عز الدين القسّام، الجناح العسكري لحركة حماس، تصديها لمحاولات القوات الإسرائيلية التوغل في قطاع غزة، موقعةً في صفوفها خسائر كبيرة وإصابات مباشرة.

وأعلنت كتائب القسّام، تدمير آليتين صهيونيتين متوغلتين جنوب تل الهوا بقذائف «الياسين105»، بالإضافة إلى استهداف دبابةً صهيونية متوغلة جنوب غربي تل الهوا بصاروخ موجه من طراز «كونكورس». كذلك، أعلنت كتائب القسّام وسرايا القدس في بيانٍ مشترك، أنهما قصفتا آليات العدو المتوغلة جنوب تل الهوا، بقذائف الهاون.

وقصفت القسّام تحشدات العدو شمال غربي غزة، بعدد من قذائف الهاون، كما قصفت كيبوتس «نيريم» برشقة صاروخية.واستهدفت كتائب القسّام تجمع الآليات المتوغلة شرق جحر الديك بقذائف الهاون.

كذلك، هاجم المجاهدون قوةً صهيونية متحصنة في مبنى شمال غربي مدينة غزة، واشتبكوا معها بالأسلحة الرشاشة والقنابل وأجهزوا على 5 جنود وأصابوا آخرين.

وفي بيت لاهيا أيضاً، يخوض مجاهدو القسّام اشتباكات بمختلف الأسلحة مع قوة إسرائيلية في منطقة العطاطرة غرب المدينة.

ودمّرت كتائب القسام دبابة صهيونية متوغلة في منطقة السلاطين غربي بيت لاهيا بقذيفة «الياسين105».

وأعلنت الكتائب، قصفها مستوطنة «أسدود» المحتلة  برشقة صاروخية، بالإضافة إلى قصفها مستوطنة «إيلات» بصاروخ عياش 250، رداً على المجازر الإسرائيلية المستمرة بحق المدنيين في قطاع غزّة.

وزارة الصحة الفلسطينية

وزارة الصحة الفلسطينية بغزة، اعلنت عن ارتفاع حصيلة شهداء الغارات الإسرائيلية على القطاع، منذ 7 تشرين الأول الماضي، إلى 9488 فلسطينيا، بينهم 3900 طفل و2509 سيدات. وقال المتحدث باسم الوزارة، إن الغارات الإسرائيلية أدت إلى إصابة أكثر من 24 ألف فلسطيني، مشيرا إلى أن 70% من ضحايا العدوان هم من الأطفال والنساء والمسنين. وأضاف القدرة أن الوزارة تلقت 2200 بلاغ عن مفقودين تحت الأنقاض منهم 1250 طفلا، منذ بدء العدوان على غزة . وتعني هذه البيانات، أن شهيدا فلسطينيا يسقط كل 4 دقائق بقصف «إسرائيل» المتواصل على قطاع غزة منذ السابع من تشرين الاول. كما يعني أن في كل ساعة يقتل القصف الإسرائيلي من الفلسطينيين 6 أطفال و4 نساء.

حماس

حمّلت حركة المقاومة الإسلامية حماس الرئيس الأميركي جو بايدن وإدارته، المسؤولية عن المجازر التي ترتكبها «إسرائيل».

وفي بيان جديد لأبو عبيدة المتحدث باسم كتائب القسام، اكد ان «شعبنا يتعرض لإبادة ممنهجة من عدو أمن العقوبة من عالم تحكمه شريعة الغاب، مشيرا الى انن «نخوض حربا غير متكافئة لكنها ستدرّس في العالم وسيخلدها التاريخ» كاشفا عن ادخال قذائف الياسين التي استهدفت القوات المتحصنة بالبنايات، المعركة.

الجهاد

سخِر الناطق باسم حركة الجهاد الإسلامي في قطاع غزة، طارق سلمي، من مزاعم الاحتلال بأنه استطاع أن يوجّه ضربات قاسية للبنية التحتية للمقاومة داخل القطاع، وأن قدرتها على المواجهة أصبحت محدودة. وأكد أن المقاومة في القطاع استطاعت أن تلقن قوات الاحتلال ضربات قاسية، وأجبرته على التقهقر في شمال القطاع ووسطه. كما أكد أن المقاومة لديها سياسات استراتيجية وتكتيكية لمواجهة قوات الاحتلال، وأنها وضعت خططا وتستطيع أن تواصل القتال لأشهر عديدة.

«اسرائيل»

وفي مؤتمر صحفي لوزير الدفاع الإسرائيلي يواف غالنت، اكد ان «لدينا أيام مقبلة صعبة جدا» و «نحن مصممون على الانتصار في غزة وإن طالت الحرب لسنة، مشيرة الى ان «حماس تتلقى ضربات قوية منا وسنصل إلى السنوار وسنقضي عليه، جازما بانه «لن تكون هناك حماس في غزة بنهاية هذه الحرب واتفقنا مع الولايات المتحدة على ذلك».

واشنطن

قال وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، خلال مؤتمر صحافي مشترك مع وزيري خارجية الأردن ومصر أيمن الصفدي وسامح شكري، على هامش اجتماع عمان الوزاري، إنّ واشنطن «مهتمة وبشدة لعدم زيادة حدة العنف ضد المدنيين الفلسطينيين»، لافتاً إلى أنّ «الولايات المتحدة وشركاؤها لديهم وجهات نظر مختلفة». وأضاف: «ملتزمون باستخدام نفوذنا لمنع أي جهة أو طرف من توسيع دائرة الحرب، وعلى «إسرائيل» أن تتخذ أي إجراءات ممكنة لتقليل الخسائر في صفوف المدنيين».

كما ذكر أنّه ووزيري خارجية مصر والأردن، ناقشوا الجهود المشتركة، لزيادة تدفق المساعدات الإنسانية إلى غزة، وطرق تسهيل وتسريع إيصال المساعدات وإنشاء قنوات لإيصالها». وأشار إلى أنّه جرى خلال الاجتماع الثنائي مع كلٍ من وزيري خارجية الأردن ومصر، مناقشة «الحاجة لحماية المدنيين الفلسطينيين، واسترجاع المحتجزين». ورأى بلينكن أنّ «وقف إطلاق نار الآن سيتيح لحماس إعادة التموضع وتكرار ما فعلته»، معتبراً أنّ «لـ «إسرائيل» الحق في الدفاع عن النفس».

من جهته، ردّ وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي، على تصريح بلينكن بالقول إنّه «لا يمكن تبرير قتل 9 آلاف شخص بينهم آلاف الأطفال وتدمير المستشفيات بأنه دفاع عن النفس»، وطالب بـ «وقف فوري لإطلاق النار وإنهاء هذه الحرب»، رافضاً «توصيفها بالدفاع عن النفس».  كما قال الصفدي إنّه «يجب وقف هذا الجنون ووضع حد لإزهاق أرواح الملايين»، مشيراً إلى أنّ «هذه الحرب لن تجلب لـ «إسرائيل» أمناً ولن تحقق في المنطقة استقراراً».

وذكر أنّ «المواقف خلال الاجتماع، أكدت على ضرورة إيصال المساعدات الكافية فوراً إلى قطاع غزة ووقف تهجير الفلسطينيين»، مشيراً إلى أنّ النقاش كان متبايناً، لكنّه أكد الحرص على وقف الحرب في غزة. كما أعرب عن قلقٍ من الأوضاع في الضفة الغربية «حيث يسمح للمستوطنين بقتل الفلسطينيين الأبرياء».

بدوره، قال وزير الخارجية المصري سامح شكري إنّه «حرص خلال اللقاء على توضيح رؤية مصر إزاء الحرب»، مؤكداً أنّ «أحداث القتل في غزة لا يمكن تبريرها «. وأضاف أنّ «مصر تبذل كل ما في وسعها لضمان وصول وإدخال المساعدات إلى غزة «، مؤكداً أنّها «ستستمر في جهودها رغم العراقيل»، مشدداً على «ضرورة التوافق على وقف فوري وشامل لإطلاق النار في غزة من دون شروط».

وعقد بلينكن امس، اجتماعاً مع وزراء خارجية السعودية وقطر والإمارات ومصر والأردن وممثل لمنظمة التحرير الفلسطينية، في ظل دعوات عربية ودولية وأممية لوقف إطلاق النار في غزة.

وقالت وزراة الخارجية القطرية إنّ «اجتماع التنسيق العربي في عمّان بحث أهمية دفع المجتمع الدولي تجاه وقف العمليات العسكرية»، وإنّه جرى التأكيد خلالها على أهمية تنسيق المواقف لوقف إطلاق النار وإيصال المساعدات إلى غزة.

وأعلنت الخارجية الأميركية في بيان لها ، أن الوزير أنتوني بلينكن سيزور تركيا يومي الأحد والاثنين في إطار جولة في الشرق الأوسط .

موسكو

أعلن المتحدث باسم الرئاسة الروسية، دميتري بيسكوف، أن موسكو تعمل على إعادة مواطنيها المحتجزين لدى حركة «حماس» في قطاع غزة مؤكدا وجود تقدم في عملية المفاوضات، فيما قال نائب وزير خارجية روسيا ألكسندر غروشكو، إن موسكو لا تستبعد احتمال تورط الناتو في الصراع في الشرق الأوسط إذا احتاجت واشنطن إلى «إضفاء الشرعية» على تصرفاتها.

تركيا

أعلن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أنه سيقطع اتصالاته مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو على خلفية العدوان الإسرائيلي المستمر على قطاع غزة، مضيفا أن نتنياهو لم يعد شخصا يمكن الحديث معه وهو المسؤول المباشر عمّا يحدث.

وكانت أعلنت وزارة الخارجية التركية، أن أنقرة استدعت سفيرها لدى «إسرائيل» للتشاور.

مصر

أكد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي خلال لقائه المديرة التنفيذية لبرنامج الغذاء العالمي ضرورة إحياء المسار السياسي وفق حل الدولتين وإقامة دولة فلسطينية وفقا للمرجعيات الدولية.

اما الأمين العام للجامعة العربية أحمد أبو الغيط فحذر من أنه من دون هدنة إنسانية ستشهد غزة المجاعة والإبادة وناشد الدول الأعضاء في مجلس الأمن الدولي العمل على وقف الهجوم الإسرائيلي فورا.

الاردن

دعا العاهل الأردني عبدالله الثاني خلال لقائه عددا من وزراء الخارجية العرب إلى «مواصلة التنسيق العربي للحديث بصوت واحد مع المجتمع الدولي حول التطورات الخطرة في غزة».

عقدت في عمان أعمال الاجتماع التنسيقي لعدد من وزراء الخارجية العرب ومنظمة التحرير الفلسطينية، في سياق الجهود للتوصل لوقف الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة وما تسببه من كارثة إنسانية.

سلطنة عمان

طالبت سلطنة عمان ، بتشكيل محكمة دولية لجرائم الحرب المرتكبة ضد الشعب الفلسطيني في غزة، حيث سقط أكثر من 9 آلاف شهيد في العدوان الإسرائيلي. وأعربت الخارجية العمانية -في بيان نشرته على منصة إكس- عن بالغ استنكار السلطنة وإدانتها الشديدة لاستمرار المجازر وجرائم الحرب، التي ترتكبها قوات الاحتلال الإسرائيلي ضد الشعب الفلسطيني.

البرلمان العربي

تقدم البرلمان العربي لمجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة بخطاب رسمي لتشكيل لجنة تحقيق دولية لمحاسبة «إسرائيل» على «جرائمها ضد الشعب الفلسطيني كجرائم حرب».

غوتيريش

عبر الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش عن شعوره بـ «الرعب» جراء قيام الجيش الإسرائيلي باستهداف موكب لسيارات الإسعاف في قطاع غزة. وقال: «أشعر بالرعب جراء الهجوم الذي أبلغ عنه في غزة ضد موكب لسيارات الإسعاف خارج مستشفى الشفاء»، مضيفا «صور الجثث المتناثرة في الشارع أمام المستشفى مفجعة».

مظاهرات في أوروبا

وامس تواصلت مظاهرات التضامن مع الشعب الفلسطيني في مدن أوروبية عديدة، حيث خرجت حشود من المتظاهرين للمطالبة بوقف الحرب على قطاع غزة وإنهاء الاحتلال الإسرائيلي.

الأكثر قراءة

ملف الرئاسة: اللجنة الخماسية تحشر نفسها بالوقت فهل تنعى مهمتها في آخر أيار؟ قطر تجدد مساعيها من دون أسماء وجنبلاط الى الدوحة اليوم بدعوة رسمية جبهة الجنوب مرشحة للتصعيد... ومفاجآت حزب الله تنتظر العدو