اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب
لليوم الـ 30 على قطاع غزة، ارتكبت قوات الاحتلال الإسرائيلي، مجازر فظيعة وغير مسبوقة في قطاع غزة، حيث قصفت محيط المستشفيات والمناطق السكنية بالتزامن مع قطعها للإنترنت والاتصالات عن القطاع للمرة الثالثة منذ بدء عدوانها عليه.

بدورها، اكدت كتائب الشهيد عز الدين القسّام تدميرها عدّة دبّابات «إسرائيلية»، ومقاومو سرايا القدس يلتحمون بقوة «إسرائيلية» متوغلة، شرقي خان يونس.

فقد أعلنت كتائب الشهيد عز الدين القسّام، الجناح العسكري لحركة حماس امس، عن تدمير دبابتين «إسرائيليتين» متوغلتين في بيت حانون، شمالي قطاع غزّة، بقذيفتي «الياسين 105». وفي مواصلةٍ لاستهدافها المستمر للدبّابات والآليات الإسرائيلية في محاور القتال، أكّدت الكتائب تدميرها دبابتين صهيونيتين متوغلتين في منطقة تل الهوا، جنوبي غربي مدينة غزّة، بالإضافة إلى تدمير دبابة صهيونية متوغلة شمالي غربي المدينة، بقذائف «الياسين 105» الخارقة للدروع.

ونشرت كتائب القسّام بياناً مقتضباً أكّدت فيه أنّ مقاوميها يخوضون اشتباكاتٍ مسلحة مع قوات الاحتلال المتوغلة شمالي غربي مدينة غزّة، صباح امس وليلة اول من أمس، معلنةً تدمير دبّابة أخرى بقذيفة «الياسين 105»، ومؤكّدةً قتل عددٍ من الجنود من مسافةٍ قريبة.

وتبنّت الكتائب دكّ «القوات الإسرائيلية» المتوغلة شرقي منطقة جحر الديك، الواقعة جنوبي مدينة غزّة، بقذائف «الهاون» من العيار الثقيل.

ونشرت كتائب القسّام مقطع «فيديو» يُظهر إطلاقها رشقاتٍ صاروخية في اتجاه الأراضي الفلسطينية المحتلة عام 1948، مؤكّدةً أنّ الرشقات الصاروخية تأتي رداً على مجازر الاحتلال بحق المدنيين في قطاع غزّة.

وفي وقتٍ مبكر من فجر امس، أكدت كتائب القسام تدميرها آليتين إسرائيليتين متوغلتين في منطقة الفراحين، عبر استخدام قذائف «الياسين 105». ولفتت القسام إلى أنّ مقاوميها أوقعوا القوات المتوغلة شرقي خان يونس في كمينٍ محكم، بعد استهدافها بقذائف «الياسين 105»، وسلاح القنص الثقيل، والأسلحة المتوسطة وقذائف الهاون، الأمر الذي أدى إلى تدمير دبابتين صهيونيتين. وعاد المقاومون إلى قواعدهم بسلام.

كما أعلنت سرايا القدس، الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي، التحام مقاوميها بقوةٍ إسرائيلية متوغلة في منطقة الفراحين شرقي خان يونس، واشتباكهم معها.

ونشرت كتائب القسام، عبر قناتها في «تيليغرام» صورة لقذيفة «الياسين 105» المضادة للدروع، وتظهر أمامها دبابة إسرائيلية تحترق، مع عبارة «ألنّا له الحديد»، في إشارة إلى النتائج الباهرة التي تحققها هذه القذائف محلية الصنع، وكمية الضرر البالغ الذي تُلحقه بالدبابات الصهيونية في ميدان المعركة.

الاحتلال يتكبد خسائر فادحة

ومع استمرار العدوان، إن معظم المستشفيات والمراكز الصحية توقفت عن العمل، بسبب استمرار القصف، والحرمان من الوقود الذي أخرج الكثير منها عن الخدمة. وحتى الآن فإن الاحتلال ما زال يتكبد خسائر كبيرة وغير مسبوقة في حروبه، وسجل مقتل 1500 منهم أكثر من 340 جنديا، في حين أنه يواجه مقاومة ضارية في القطاع، ويسقط في كمائن وحرب شوارع طاحنة، كما أظهرت مقاطع بثتها «كتائب القسام» لآليات الاحتلال.

الصحة في غزة: على اللجنة الدولية أو مصر توفير ممر آمن لخروج الجرحى

وفي السياق، حثت وزارة الصحة في قطاع غزة الذي تديره حركة «حماس» على أن توفر اللجنة الدولية للصليب الأحمر أو مصر ممرا آمنا لخروج الجرحى من القطاع. وطالب المتحدث باسم الوزارة أشرف القدرة «اللجنة الدولية للصليب الأحمر للعمل على توفير ممر آمن لخروج الجرحى ومرافقة هؤلاء الجرحى وضمان وصولهم الآمن إلى معبر رفح البري حتى يتم خروجهم إلى مستشفيات جمهورية مصر العربية»، مضيفا «أو نطالب الأشقاء في جمهورية مصر العربية بدخول سيارات إسعاف مصرية ووصولها إلى مستشفيات قطاع غزة لنقل الجرحى من مستشفيات قطاع غزة إلى المستشفيات المصرية لضمان تأمين خروجهم بسلام حتى لا يتم استهدافهم من قبل الاحتلال الإسرائيلي».

من جهة ثانية، أوضح القدرة من أمام مستشفى الشفاء بغزة، «أن الاحتلال ارتكب 1031 مجزرة منذ بداية العدوان على القطاع، مؤكدا أن إسرائيل كثفت في اليومين الماضيين استخدام قنابل الفوسفور الأبيض المحرمة دوليا»، مضيفا «استشهد 175 من الكوادر الصحية، ودمرت 31 سيارة إسعاف وخروجها عن الخدمة جراء العدوان الإسرائيلي. كما استهدف أكثر من 110 مؤسسات صحية، مما أدى إلى خروج 16 مستشفى عن الخدمة، و32 مركزا للرعاية الأولية».

وذكر «أن مستشفيات غزة عاجزة تماما عن تقديم أي خدمة صحية لآلاف الجرحى بسبب قطع الإمدادات الطبية والوقود»، مضيفا «أن المنظومة الصحية بالقطاع تواجه ساعات حرجة، لا سيما أنها تعمل على المولدات الثانوية وسط انقطاع الكهرباء منذ شهر وإنهاك المولدات القديمة غير المؤهلة لهذا الحمل من العمل».

أكثر من 1.6 مليون نازح

ومع استمرار إلقاء الاحتلال الإسرائيلي لحوالي ألف طن من المتفجرات يوميا منذ السابع من تشرين الأول الماضي على قطاع غزة المحاصر، أعلنت وزارة الداخلية «أن عدد ضحايا العدوان بلغ أكثر من 37 ألفا بين شهيد وجريح ومفقود تحت الأنقاض، لم تستطع فرق الدفاع المدني الوصول إليهم».

وأضافت الوزارة «أن أكثر من مليون و600 فلسطيني نزحوا من منازلهم بالقطاع بفعل العدوان الإسرائيلي المستمر، ويقيمون في مراكز إيواء، من ضمنها المستشفيات والمدارس والكنائس ومراكز الرعاية الصحية».

«إسرائيل» تكثف من هجماتها بالقنابل الفوسفورية

وذكر المتحدث باسم وزارة الداخلية الفلسطينية إياد البزم، أن «إسرائيل» كثفت، خلال اليومين الماضيين، هجماتها باستخدام الفوسفور الأبيض، ما تسبب في حرائق وسُحب من الغازات السامة.

وأضاف البزم، عبر قناة «تلغرام» التابعة للوزارة، أنه «على مدى الـ 48 ساعة الماضية، كثف المحتلون استخدام قنابل الفوسفور الأبيض المحرمة دوليا، وسجلت الليلة الماضية أعلى مستويات من الفوسفور في مخيم الشاطئ، ما تسبب في تشكل سحب من المواد السامة».

وقال «إن العائلات الفلسطينية في مراكز الإيواء تفتقر لأدنى مقومات الحياة»، مؤكدا «أن الاحتلال يستهدف مراكز الإيواء والمستشفيات لتهجير سكان مدينة غزة.» وأكد أننا «لن نتخلى عن القيام بواجبنا مهما استمر واشتد هذا العدوان، ونعمل على تقديم الخدمات الأساسية لأبناء شعبنا»، مناشداً «الضمائر الحية الضغط لوقف العدوان الوحشي على شعبنا». ولفت الى أن «وسائل الإعلام عاجزة عن القيام بواجبها بسبب استهداف الصحفيين وصعوبة تنقلهم»، مضيفا «الاحتلال يتعمد قتل المواطنين أثناء تنقلهم صوب المناطق التي يدعي أنها آمنة».

من جهتها، وجهت وزيرة الصحة الفلسطينية مي الكيلة، رسالة إلى المجتمع الدولي حول الحرب الإسرائيلية في قطاع غزة، وتساءلت ألا يكفي 30 يوما من القتل.

نداء عاجل من برنامج الأغذية العالمي

من جهتها، وجّهت مديرة برنامج الأغذية العالمي سيندي ماكين نداءً عاجلاً، من أجل توفير وصول آمن وموسع للمساعدات إلى غزة، مع وصول الإمدادات الغذائية الحيوية إلى مستويات منخفضة بشكل خطير. وقالت ماكين من معبر رفح الحدودي مع مصر، إنّ «المساعدات التي تدخل لا تكفي لتلبية الاحتياجات المتزايدة بشكل كبير».

كما حذّرت لجنة الطوارئ في بلدية غزة من غرق أجزاء واسعة من المدينة بالمياه العادمة للصرف الصحي، بسبب استهداف الاحتلال الإسرائيلي لخطوط الإمدادات الرئيسة، في حي الزيتون بالقرب من مسجد علي، وفي منطقة النفق والتي تخدم نحو نصف عدد سكان المدينة.

وأشارت اللجنة «إلى أنّ استهداف خط الزيتون بالإضافة إلى قصف خط منطقة النفق قبل عدة أيام، والذي ينقل المياه العادمة من منطقة شمال شرق المدينة إلى محطة المعالجة عبر محطة 5 (البقارة) والذي تتسرب من المياه العادمة لبركة الشيخ رضوان زاد من استفحال المشكلة، ويشكل تهديد بحدوث غرق لهذه المناطق».

مسؤول ملف الأسرى بحماس: نتنياهو يريد قتل الأسرى «الإسرائيليين»

الى ذلك، اكد عضو المكتب السياسي ومسؤول ملف ‏الأسرى في حركة حماس زاهر جبارين، «إن الحركة معنية بإطلاق سراح ستة آلاف أسير فلسطيني في سجون الاحتلال، لكن رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو لا يريد عودة الأسرى الإسرائيليين لدى الحركة»، مضيفا «أن إصرار نتنياهو على استمرار عمليات القصف لتشمل جميع المواقع في قطاع غزة هو بهدف قتل الأسرى الإسرائيليين لدى الحركة والتخلص منهم، لأنه «يعرف أن كل أسير إسرائيلي له قيمة عند المقاومة».

وأوضح جبارين «أن قيادة حماس أبلغت جميع الوسطاء بأن الحركة جاهزة لتبادل الأسرى الإسرائيليين في مقابل جميع الأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال.

نتنياهو: لن يكون هناك وقف لإطلاق النار حتى إعادة الاسرى

بالمقابل، اعلن نتنياهو ب»انه لن يكون هناك وقف لإطلاق النار حتى إعادة الاسرى من قطاع غزة».

تظاهرات في «إسرائيل» مطالبة  نتنياهو للإفراج عن الأسرى

شارك الآلاف في ​«تل أبيب​« في تظاهرة لعائلات وأنصار الأسرى لدى حركة «حماس»، مطالبين نتنياهو​ ببذل مزيد من الجهود للإفراج عنهم.

وذكرت وكالة «فرانس برس» أنّ «المئات تظاهروا أيضًا في ​القدس​ خارج مقرّ إقامة نتانياهو، هاتفين «استقالة الآن» و»7 تشرين الأوّل، مسؤول ومذنب».

وأكّد منتدى عائلات الأسرى والمختفين، الّذي دعا إلى التّجمّع في تل أبيب أمام وزارة الدّفاع، أنّ «أُسر الأسرى والمفقودين لن تعود إلى ديارها حتّى عودة جميع الأسرى إلى منازلهم».

وزير «إسرائيلي» متطرّف يقترح «إلقاء قنبلة ذرية على غزة»

كذلك، قالت وسائل إعلام «إسرائيلية»، إنّ الوزير المتطرف عميحاي إلياهو، اقترح «إلقاء قنبلة ذرية على غزة»، مضيفاً أنّ «غزة يجب ألّا تبقى على وجه الأرض». ودعا إلياهو إلى «محو غزّة»، وإعادة إقامة المستوطنات الإسرائيلية فيها.

وعليه، أمر نتنياهو بوقف مشاركة وزير التراث في اجتماعات الحكومة، من دون إقالته، وقال: «إنّ «تصريحات إلياهو منفصلة عن الواقع «.

لكن القناة 12 «الإسرائيلية»، نقلت أن وزير التراث شارك في تصويت هاتفي، رغم تعليق عضويته في حكومة نتنياهو.

انتقادات

وكانت تعرّضت تصريحات إلياهو لموجة انتقاداتٍ في كيان الاحتلال، بحيث علّق زعيم المعارضة الإسرائيليةيائير لابيد، قائلاً إنّه «كلامٌ صادم ومجنون من وزيرٍ منعدم المسؤولية».

*وصف وزير أمن الاحتلال السابق بيني غانتس، بأنّ التصريح «منبوذ وغير ضروري وغير مسؤول»، مؤكّداً أنّه «يضر بمسار إسرائيل»، ويسبب أضراراً سياسية خطيرة».

*قال رئيس جهاز «الموساد» الإسرائيلي الأسبق داني ياتوم: إنّ هذا الوزير ورفقاءه «حوّلوا منصب وزير في إسرائيل إلى أمرٍ مخجل».

*وصفت العضو في «الكنيست الإسرائيلي» عن حزب «ميرتس» زهافا غال أون، بأنّه «وزير شؤون اللاشيء»، ومتسائلةً: «ماذا سيحدث بخصوص الأسرى؟» نتيجة تصريحه، وأضافت: «يقول إلياهو إنّ هناك ثمناً للحرب!! اذهبْ، وأرسِلْ أبناءك ليدفعوا هذا الثمن».

... واستنكارات دولية عربية

وكانت دانت وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية تصريحات إلياهو، وجاء في بيانها: «ندين التصريحات العنصرية الهمجية التي تجرأ على الإدلاء بها أحد شركاء نتنياهو في الائتلاف الحاكم، وزير التراث الفاشي الياهو، بشأن دعوته الى ضرب قطاع غزة بقنبلة نووية وإبادتها، ونعتبرها إعلانا صريحا وإقرارا واضحا بما تقوم به دولة الاحتلال ضد شعبنا على امتداد الجغرافيا الفلسطينية وتحديدا المذابح التي ترتكب يوميا ضد المدنيين في قطاع غزة».

أضاف البيان أن تلك التصريحات «تعتبر انعكاسا واضحا لحملات التحريض التي ينادي بها أركان الحكم في إسرائيل لتدمير قطاع غزة وتهجير سكانه. كما نعتبر هذه الدعوة صفعة قوية لجميع الدول التي تناشد إسرائيل الالتزام بالقانون الدولي ومبادئ حقوق الإنسان وحماية المدنيين»، مؤكدة «أن الدعوات هي امتداد للمواقف والسياسة للعدو الإسرائيلي التي تنكر وجود الفلسطيني على أرضه وترفض الاعتراف بحقوقه وتتهرب من دفع استحقاقات السلام والالتزام بقرارات الشرعية الدولية.. كما تترجم حرب الإبادة التي يشنها جيش الإحتلال على قطاع غرة منذ 30 يوما وأطنان القنابل والمتفجرات التي تسقطها يوميا على رؤوس العائلات الآمنة داخل منازلها».

*أكّد الناطق باسم حركة حماس حازم قاسم أنّ التصريحات تعكس «الإرهاب غير المسبوق، والذي تمارسه حكومة الاحتلال ورموزها» ضد الشعب الفلسطيني»، مُشدّداً على أنّها «تشكّل خطراً على كل المنطقة والعالم».

وأوضح قاسم «أنّ هذه التصريحات النازية نابعة من الدعم الكامل من بعض الدول، وخصوصاً الولايات المتحدة، للعدوان الإسرائيلي المتواصل على قطاع غزة».

*شدد البرلمان العربي في بيان على أن «قوة الاحتلال الغاشمة ما كان يمكن لها أن تتمادى في هذا الإجرام وتهدد باستخدام هذه النوعية من أسلحة الدمار الشامل لولا حالة الصمت المخزي التي تسيطر على المجتمع الدولي، رغم حرب الإبادة الجماعية والعنصرية التي تشنَّها قوة الاحتلال ضد الشعب الفلسطيني»، مضيفا «إن محاولة سلطة الاحتلال التنصل من تلك التصريحات لا تحركه أي اعتبارات قانونية أو إنسانية هي بالأساس لا توجد في قاموسها، ولكنه هروب من اعترافها الرسمي بامتلاك تلك الأسلحة النووية، رغم إدراك العالم أجمع وإقراره بامتلاكها لها».

وختم البرلمان العربي داعيا الوكالة الدولية للطاقة الذرية إلى «القيام بمسؤولياتها الدولية وإدانة هذه التصريحات واعتبارها اعترافا رسميا من سلطة الاحتلال بامتلاكها الأسلحة النووية وتسجيل ذلك رسميا».

*قالت وزارة الخارجية السعودية في بيان «المملكة تدين بأشد العبارات التصريحات المتطرفة، والتي تظهر تغلغل التطرف والوحشية لدى أعضاء في الحكومة الإسرائيلية».

*قالت الخارجية القطرية في بيان لها «إن تصريحات الوزير الإسرائيلي امتداد للسياسة التصعيدية لحكومته في الأراضي الفلسطينية»، معتبرا «أن هذه التصريحات تشكل تحريضا خطيرا على جريمة حرب واستهتارا بالقيم الإنسانية والقانون الدولي».

خامنئي: على جميع الحكومات الإسلامية التحرّك الجاد

قال المرشد الإيراني علي خامنئي مساء امس، عبر حسابه على منصة «إكس»، إنه «يجب على جميع الحكومات الإسلامية التحرّك الجاد وتقديم الدعم الشامل والعملي إلى أهالي قطاع غزة».

وكان التقى خامنئي، برئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية، في طهران. وأفادت وكالة الأنباء الإيرانية «إرنا» بأن خامنئي قال خلال اللقاء إن «جرائم الاحتلال الصهيوني في قطاع غزة تتم بدعم مباشر من أمريكا وبعض الدول الغربية».

إيران تهدد أميركا: أوقفوا النار... وإلاّ ستضربون

كما حذر وزير الدفاع الإيراني محمد رضا آشتيانيفي تصريح له، أميركا من أنها «ستتعرض لضرر بالغ» إن لم تنفذ وقف إطلاق النار في غزة»، مضيفا أنّ «الأميركيين يغرقون مع الصهاينة في المستنقع الذي صنعوه بأنفسهم».

وأوضح آشتياني «أنّ الرسائل الأميركية هي نتيجة خوفهم وقلقهم ومحاولتهم الخروج من المأزق، الذي جرّهم إليه الكيان الصهيوني»، مطالبا «أن يوقفوا دعمهم للكيان الصهيوني»، ومُشدّداً على وجوب أن يدعو الأميركيون إلى «هدنة، وإلّا فسيتلقون ضرباتٍ كبيرة».

إجلاء أكثر من 300 أميركي من غزة عبر معبر رفح

كما أعلن مستشار في البيت الأبيض أمس، إجلاء أكثر من 300 أميركي أو مقيم أميركي دائم وأفراد أسرهم من قطاع غزة عبر معبر رفح، بعد مفاوضات مكثفة مع كل الأطراف المعنية بالحرب الإسرائيلية على غزة.

وأوضح جوناثان فاينر أحد مستشاري الأمن القومي في مقابلة مع شبكة «سي بي إس» الأميركية «أن الولايات المتحدة تعتقد أنه لا يزال هناك عدد من الأميركيين داخل غزة»، مضيفا «أن الأميركيين في غزة يعدّون أولوية رئيسية، مؤكدا مواصلة العمل حتى يتمكن كل أميركي يريد مغادرة القطاع من القيام بذلك».

وصول حاملة الطائرات الأميركية إلى الشرق الأوسط

من جهتها، أعلنت القيادة المركزية الأميركية الوسطى، وصول أسطول حاملة الطائرات دوايت أيزنهاور إلى الشرق الأوسط في إطار تعزيز التمركز الإقليمي. واكدت القيادة الاميركية إن مجموعة دوايت أيزنهاور وصلت إلى الشرق الأوسط ومنطقة مسؤولية القيادة المركزية الأميركية كجزء من زيادة تعزيز التموقع الإقليمي.

اشارة الى لن المجموعة تتكون من حاملة الطائرات وطراد الصواريخ الموجهة «USS Philippine Sea» (CG 58)، ومدمرات الصواريخ الموجهة USS Mason (DDG 87) و سرب المدمرات (DDG 107)، والجناح الجوي الناقل (CVW) 3 مع أسرابه التسعة، وقائد حرب المعلومات.

عباس يبلغ بلينكن «استعداد» السلطة للعب دور في إدارة غزة مستقبلاً

أبدى الرئيس الفلسطيني محمود عباس خلال لقائه وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن بمدينة رام الله، استعداده «للمساعدة في إدارة القطاع» بعد «عزل» حركة المقاومة الإسلامية حماس، مطالبا الولايات المتحدة بالوقف الفوري للحرب المستمرة على غزة، بحسب ما نقلت «رويترز» عن مسؤول أميركي.

ويعد اجتماع بلينكن وعباس، الثاني من نوعه منذ بدء العدوان الإسرائيلي على غزة والأول في الضفة الغربية. وجاء بعد جولة مباحثات أجراها بلينكن في إسرائيل والأردن وسط مخاوف من اتساع نطاق الحرب.

وزير الخارجية الأميركي

ونقلت «رويترز» عن مسؤول أميركي رفيع قوله «إن بلينكن أبلغ الرئيس الفلسطيني، خلال الاجتماع أنه يتعين أن تلعب السلطة الفلسطينية دورا محوريا في مستقبل غزة»، مضيفا أن «مستقبل غزة لم يكن محور الاجتماع، لكن السلطة الفلسطينية بدت مستعدة للعب دور»، لافتا إلى أن بلينكن شكر عباس لمساعدته في الحفاظ على الهدوء بالضفة الغربية».

واقترح بلينكن أن أكثر حل منطقي في القطاع هو أن تتولى «سلطة فلسطينية فعالة ومنشَّطة» إدارته في نهاية المطاف، لكنه اعترف بأن الدول الأخرى والوكالات الدولية من المرجح أن تلعب دورا في الأمن والحكم في هذه الأثناء.

من جهتها، نقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن مصادر قولها إن عباس ربط عودة السلطة الفلسطينية إلى قطاع غزة بـ»حل سياسي شامل». وقال عباس خلال الاجتماع الذي استمر حوالي ساعة بعيدا عن الإعلام «الأمن والسلام يتحققان بإنهاء الاحتلال الإسرائيلي لأرض دولة فلسطين بعاصمتها القدس الشرقية على حدود عام 1967»، مضيفا «قطاع غزة هو جزء لا يتجزأ من دولة فلسطين، وسنتحمل مسؤولياتنا كاملةً في إطار حل سياسي شامل على كل من الضفة الغربية بما فيها القدس الشرقية وقطاع غزة».

حرب إبادة

وأشارت وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية (وفا) إلى أن عباس «طالب بالوقف الفوري للحرب المُدمرة، والإسراع في تقديم المساعدات الإنسانية من مواد طبية وغذائية ومياه وكهرباء ووقود، إلى قطاع غزة».

وقال: “نلتقي مرة أخرى في ظروف غايةً في الصعوبة، ولا توجد كلمات لوصف حرب الإبادة الجماعية التي يتعرض لها شعبنا الفلسطيني في غزة على يد آلة الحرب الإسرائيلية، دون اعتبار لقواعد القانون الدولي.كما نحذر من تهجير الشعب الفلسطيني إلى خارج غزة أو الضفة أو القدس، قائلا “نرفض ذلك رفضا قاطعا».

وحمّل عباس، إسرائيل المسؤولية الكاملة على ما يحدث، وقال إن “الحلول العسكرية والأمنية لن تجلب الأمن لإسرائيل، ونطالب أن توقفوهم عن ارتكاب هذه الجرائم فور».

البابا فرنسيس: أناشدكم باسم الله أن تعلنوا وقف إطلاق النار في غزة

كما أطلق البابا فرنسيس نداء عاجلا لوقف الصراع في غزة، داعيا “إلى تقديم المساعدات الإنسانية ومساعدة المصابين من أجل تخفيف الوضع “الخطير جدا».

واردف البابا فرنسيس أمام حشد في ساحة القديس بطرس عقب صلاة التبشير الملائكي “أواصل التفكير في الوضع الخطير في فلسطين وإسرائيل، حيث فقد العديد من الأشخاص حياتهم. أناشدكم باسم الله أن تتوقّفوا وتعلنوا وقف إطلاق النار»، مضيفا “آمل أن يتم اتخاذ جميع الإجراءات من أجل تجنب تصاعد في الصراع، وأن تتم مساعدة الجرحى، وأن تصل المساعدات إلى سكان غزة، حيث الوضع الإنساني خطير جدا».

وجدد دعواته لوقف إطلاق النار وإطلاق سراح الرهائن، مع التركيز على الأطفال الذين قال: “يجب أن يعودوا إلى أهلهم». وقال “لنفكر في الأطفال، جميع الأطفال المتورطين في هذه الحرب، في أوكرانيا وغيرها من الصراعات: بهذه الطريقة يُقتل مستقبلهم»، داعيا “بالفعل إلى فتح ممرات إنسانية وقال إن حل الدولتين ضروري لإنهاء الحرب بين إسرائيل وحماس».

كما قال البابا “أنا قريب من شعب نيبال الذي يتألّم بسبب الزلزال، وكذلك من اللاجئين الأفغان الذين وجدوا ملجأ في باكستان ولكنهم لم يعودوا يعرفون الآن إلى أين يذهبون. وأصلي أيضا من أجل ضحايا العواصف والفيضانات في إيطاليا وفي بلدان أخرى».

تظاهرات حاشدة في دول العام

شهدت دول العالم بمعظمها، تظاهرات حاشدة حيث طالب المحتجون بوقف إطلاق النار في قطاع غزة.

*ومن واشنطن العاصمة الأميركية، تظاهر آلاف المحتجين، وقد أطلق نشطاء على الاحتجاج اسم “مسيرة وطنية إلى واشنطن: فلسطين حرة»، حيث قاموا بتنظيم تسيير حافلاتٍ إلى العاصمة واشنطن من جميع أنحاء الولايات المتحدة لتجميع المحتجين، وذلك وفقاً لما قاله تحالف “آنسر» المناهض للحروب والعنصرية.

وحمل المتظاهرون خلال الاحتجاجات لافتات عليها شعارات مثل “حياة الفلسطينيين مهمة» و«دعوا غزة تعيش» و«دماؤهم على أيديكم»، كما هتفوا قائلين: “بايدن.. بايدن، لا يمكنك الاختباء لقد اشتركت في الإبادة الجماعية».

ويُظهر مقطع فيديو من التظاهرة حشوداً من المتظاهرين، يرتدي العديد منهم الكوفية، حاملين الأعلام الفلسطينية، ومردّدين هتافات مثل “أوقفوا المجزرة» و«فلتعش غزة».

وتعدّ هذه التظاهرة من بين أكبر التجمعات المؤيدة للفلسطينيين في الولايات المتحدة.

*خرج الآلاف إلى الشوارع أيضاً في جميع أنحاء أوروبا وأميركا اللاتينية للمطالبة بوقف إطلاق النار، مع خروج تظاهرات في عواصم مثل باريس- فرنسا، برلين - ألمانيا، وايطاليا - ميلانو - روما، والدنمارك - كوبنهاغن، وسانتياغو - شيلي، وكراكاس - فنزويلا.

*كما نُظّمت تظاهرات مؤيدة للفلسطينيين في مدن أخرى في جميع أنحاء المملكة المتحدة، بما في ذلك “مانشستر» و«أكسفورد» و«نيوكاسل» و«ليفربول».

*وشهدت ايضا دولتا الأرجنتين وتشيلي تظاهرات حاشدة، وشارك عشرات الآلاف في العاصمة الأرجنتينية بوينس آيرس في تظاهرة دعا إليها الحائز على جائزة نوبل للسلام “بيريس إسكيفال»، ومؤسسات فلسطينية، وعربية، وأحزاب سياسية، ومنظمات المجتمع المدني، تضامنا مع أبناء شعبنا في قطاع غزة.

*وفي العاصمة التشيلية سانتياغو، خرج الآلاف في تظاهرة مماثلة، ومطالبين بالوقف الفوري لإطلاق النار، والالتزام بقواعد القانون الدولي الإنساني وجميع المواثيق الدولية. وندد المشاركون بالمواقف الأميركية وبعض الدول الغربية التي تقدم الدعم السياسي والعسكري لدولة الاحتلال في ارتكاب مجازرها البشعة في قطاع غزة.

الأكثر قراءة

إستنفار على الحدود الأردنيّة مع فلسطين المحتلّة بعد مقتل 3 «إسرائيلين» نتنياهو: أصدرتُ تعليمات لتغيير الوضع في الشمال أسبوع حاسم لسلامة... والراعي يُحذر من فراغ «مُتعمّد»