اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب

يبحث كل من ريال مدريد، حامل اللقب 14 مرّة، وبايرن ميونيخ المتوّج 6 مرات عن حجز بطاقة التأهل لدور الـ16 من دوري أبطال أوروبا اليوم الأربعاء.

وقبل استقباله براغا البرتغالي، حقق الفريق الملكي 3 انتصارات كاملة، ليتصدر المجموعة الثالثة بفارق 3 نقاط عن نابولي الذي يستقبل يونيون برلين، متذيل الترتيب دون نقاط ضمن المجموعة عينها.

ومع امتلاك 3 نقاط من 3 مباريات، يدرك أرتور جورج مدرب براغا ان التأهل صعب "لا زلنا ضمن الصراع، لكن تنتظرنا رحلتان صعبتان (ريال مدريد ونابولي). لكن أثبتنا قدرتنا على القتال".

ولتحقيق مفاجأة، يتعيّن على براجا احتواء الإنكليزي جود بيلينغهام صاحب الهدف الثاني في مباراة الذهاب (2-1)، وثنائية رائعة في مرمى برشلونة قلب فيها نتيجة كلاسيكو الدوري الإسباني (2-1).

وعلّق الإيطالي كارلو أنشيلوتي، مدرب ريال على المستوى التصاعدي للاعب البالغ 20 عامًا القادم من بوروسيا دورتموند: "فوجئنا بمستواه الراهن. بمقدوره تسجيل 20 أو 25 هدفاً بسهولة. هو لاعب بالغ الأهمية لنا. هو اللاعب القادر على صنع الفارق الكبير".

ويبدو نابولي في موقف جيد لمرافقة بايرن إلى ثمن النهائي، عندما يستقبل باكرا يونيون برلين الذي خسر 12 مباراة تواليا في مختلف المسابقات ويترنّح في منطقة الهبوط في البوندسليغا، بعد حلوله رابعًا الموسم الماضي.

وبدأ الفريق الجنوبي يستعيد البعض من مستواه الذي خوّله لحصد لقب الدوري الإيطالي الموسم الماضي، معوّلاً على أمثال النيجيري فيكتور أوسيمين، والجورجي خفيتشا كفاراتسخيليا، وماتيو بوليتانو.

وفاز نابولي في آخر 4 مواجهات أمام فرق ألمانية دون أن تهتز شباكه.

غلطة سراي لن يستسلم

على غرار ريال، يضع بايرن ميونيخ، نصب عينيه التأهل وتحقيق فوز رابع، عندما يستقبل غلطة سراي ضمن المجموعة الأولى بعد أن هزمه (3-1) قبل أسبوعين، في مباراة أظهر فيها فريق مدينة إسطنبول بقيادة المهاجم الأرجنتيني المخضرم ماورو إيكاردي رغبة الفوز.

ورغم خروجه المحبط أمام بادربورن المتواضع من الدور الثاني في كأس ألمانيا، يتابع الفريق البافاري عروضه القوية، فسحق غريمه بوروسيا دورتموند 4-0 في عقر داره، بعد أن أجهز على دارمتشات (8-0)، في ظل تألق مهاجمه الجديد الإنكليزي هاري كاين متصدر ترتيب الهدافين.

ويتصدر بايرن بفارق 5 نقاط عن الفريق التركي الذي يعتقد مدافعه كان أيهان ان فريقه قادر على مقارعة مضيفه "وضعنا بايرن تحت كثير من الضغط، ليس فقط في الشوط الأول بل طوال المباراة وصنعنا فرص التسجيل".

عودة الروح ليونايتد

ويحتاج مانشستر يونايتد بشدّة إلى الفوز على كوبنهاغن الدنماركي، اليوم الأربعاء، إذ يكافح "الشياطين الحمر" ومدربهم الهولندي إريك تين هاغ إلى تجنب خروج مبكر محرج من دور المجموعات.

وتغلّب بطل أوروبا 3 مرات على الفريق الدنماركي 1-0 في ملعب "أولد ترافورد" الشهر الماضي بفضل تصدّي حارسه الكاميروني أندري أونانا لركلة جزاء في اللحظات الأخيرة.

وأدت الهزيمتان الثقيلتان أمام مانشستر سيتي ونيوكاسل إلى زيادة الضغط على تين هاغ، ولم يتقلّص إلا قليلاً بالفوز الهزيل على فولهام(1-0)  السبت.

ويحتلّ مانشستر يونايتد المركز الثالث في المجموعة الأولى بفارق 6 نقاط عن بايرن ميونيخ الألماني المتصدر، ونقطة واحدة عن غلطة سراي التركي.

وإذا ما فشل النادي الإنكليزي بالفوز في كوبنهاغن، فقد يكون غلطة سراي في وضع يسمح له بإقصاء يونايتد عندما يلتقي الفريقان في إسطنبول يوم 29 تشرين الثاني.

وعليه، تُلقي وكالة فرانس برس نظرة على تعثر تين هاج في موسمه الثاني في أولد ترافورد.

إنفاق في غير محّله

وأعرب مشجعو يونايتد في كثير من الأحيان عن إحباطهم الشديد لإدارة النادي من قبل عائلة غلايزر الأميركية، لكن ميزانية انتقالات ضخمة كان بين يدي تين هاغ.

وأنفق النادي أكثر من 400 مليون جنيه إسترليني (497 مليون دولار) في فترات الانتقالات الثلاث الماضية، مع القليل من النجاحات الواضحة.

فنادرا ما كان البرازيلي أنتوني جناح أياكس الهولندي السابق والذي انتقل إلى يونايتد العام الماضي في مقابل 86 مليون جنيه إسترليني، يرقى إلى مستوى سعره الضخم، إذ سجّل 8 أهداف فقط في 55 مباراة.

ومايسون ماونت، على غرار أنتوني، وجد نفسه بانتظام على مقاعد البدلاء في الأسابيع الأخيرة، بعد أشهر قليلة من انتقاله من تشيلسي بقيمة 55 مليون جنيه إسترليني، ولم يسجّل بعد لناديه الجديد.

وكانت ركلة الجزاء التي تصدى لها أونانا أمام كوبنهاغن بمثابة تكفير لأخطاء مكلفة ضد بايرن وغلطة سراي، إذ خسر يونايتد أول مباراتين له في دور المجموعات بدوري الأبطال للمرة الأولى في تاريخه.

واحد من الانتقادات الموجهة إلى تين هاغ هو أنه كان يعتمد بشكل كبير على السوق الهولندية، التي يعرفها جيدا.

ويتمتّع ثمانية من اللاعبين المنضمين إليه في يونايتد بخبرة سابقة باللعب في الدوري الهولندي، لكن العديد منهم يعانون من متطلبات إضافية للعب في أحد أكبر الأندية في العالم في الدوري الإنكليزي الممتاز.

لعنة الإصابات

ويتعرّض تين هاغ لانتقادات متكرّرة لفشله في فرض هويته وأسلوب اللعب، بعد مرور ما يقارب 18 شهرا على تولّيه منصبه، لكن الإصابات التي لحقت باللاعبين الأساسيين أعاقت مشروعه.

وقدّم يونايتد أداءً مثيراً للإعجاب في الموسم الأول للمدرب الهولندي، وأنهى صياماً عن الألقاب دام 6 سنوات واحتل المركز الثالث في الدوري الإنكليزي الممتاز.

لكن هذا الموسم، أدى الغياب الطويل لكل من لوك شو والهولندي تيريل مالاسيا والأرجنتيني ليساندرو مارتينيز، بالإضافة إلى إصابة الفرنسي رافايل فاران وآرون وان-بيساكا، إلى استنزاف موارده الدفاعية حتى نقطة الانهيار.

وتوالت الانتكاسات لتين هاغ، مع استبعاد لاعب خط الوسط البرازيلي كاسيميرو "لأسابيع عدة" بسبب إصابة في أوتار الركبة.

ويعتقد قلب الدفاع المخضرم جوني إيفانز الذي عاد إلى النادي كغطاء دفاعي، أن غياب العديد من اللاعبين قد زعزع استقرار الفريق.

وقال إيفانز "أعتقد أن المدرب اكتشف صعوبات في العمل مع الفريق، وعلى التكتيكات والاضطرار إلى تغيير اللاعبين كثيراً خلال يومين فقط بين المباريات".

نجوم بلا روح

يُعدّ تراجع راشفورد الأكثر وضوحاً، حيث سجّل هدفاً واحداً فقط في 14 مباراة، مقارنة بـ30 هدفا الموسم الماضي، عندما بلغ مستوى جديدا.

ويقول تين هاغ إن المهاجم الإنكليزي "متحمّس للغاية لوضع الأمور في نصابها الصحيح"، لكنه يحتاج بشدة إلى أن يعود لاعبه الأساسي إلى مستواه سريعاً.

فشل كاسيميرو (31 عاما)، في مطابقة المعايير العالية التي وضعها خلال الموسم الأول المثير للإعجاب في يونايتد.

وسجّل الدولي البرازيلي 4 أهداف في مختلف المسابقات مع يونايتد، لكنه عانى من الجانب الدفاعي في أدائه، ما زاد من نقاط ضعف خط الدفاع المتذبذب أصلاً.

وغالبا ما كان البرتغالي برونو فيرنانديز محبطا ولم يكن قوة إبداعية ثابتة للفريق الذي سجل 12 هدفا فقط في 11 مباراة بالدوري الإنكليزي الممتاز هذا الموسم.

ويأمل تين هاج أن يؤدي فوزه المتأخر أمام فولهام السبت، إلى إعادة بث الروح القتالية في اللاعب البرتغالي الذي منحه شارة القيادة في تموز الماضي.

أرسنال وإنتر قادران على التأهل

وبعد خسارته الجدلية في الدوري الإنكليزي أمام نيوكاسل، سيكون أرسنال الذي يخوض المسابقة للمرة الأولى منذ 2017، قريبًا من التأهل بحال فوزه على ضيفه إشبيلية ضمن المجموعة الثانية.

ويتصدر "المدفعجية" الترتيب بـ6 نقاط، بفارق نقطة لنس الفرنسي الذي يحلّ على أيندهوفن متذيل الترتيب بنقطتين، بالتساوي مع الفريق الأندلسي.

وبحال فوز أرسنال ولانس، سيضمن فريق المدرب الإسباني ميكيل أرتيتا بلوغ الأدوار الإقصائية.

وفي المجموعة الرابعة، يأمل ريال سوسييداد في مواصلة نتائجه الجيدة عندما يستقبل بنفيكا البرتغالي بعد أن هزمه 1-0 قبل أسبوعين.

ويتصدر الفريق الباسكي، الترتيب بـ7 نقاط، بالتساوي مع إنتر متصدر الدوري الإيطالي، ووصيف المسابقة الذي يحلّ على سالزبورغ النمسوي صاحب 3 نقاط.

وبحال فوز سوسييداد وإنتر سيضمنان التأهل سوياً إلى دور الـ16.


الأكثر قراءة

لبنان «ساحة» والسفيرة الاميركية: انتخبوا رئيسا قبل 15 ايلول والا الانتظار؟ «هدهد 3» ترصد قاعدة «رامات دافيد» وارباك في الاستخبارات العسكرية الاسرائيلية هل تصدر الحكومة دفعة من التعيينات؟ ابو حبيب الى سوريا؟