اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب
في تطور لافت، قد يكون من المرات القليلة، اندلعت اشتباكات عنيفة في دير الزور بين الجيش السوري وقوى المقاومة في مواجهة قوات الاحتلال الأميركي و»قسد»، وسط استهداف متجدد للقواعد الأميركية في حقلي غاز كونيكو والعمر بالصواريخ والمسيّرات، الذي بدا منذ اندلاع العدوان الإسرائيلي على غزة ردا على عملية «طوفان الأقصى» -التي شنتها المقاومة الفلسطينية في 7 تشرين الأول الماضي- تشن «المقاومة الإسلامية في العراق» هجمات متواصلة بالطائرات المسيرة والصواريخ على قواعد أميركية في العراق وسوريا،في وقت اكد مسؤول كبير في البنتاغون إن الولايات المتحدة الأميركية لا تسعى إلى تصعيد الصراع في الشرق الأوسط وسط الحرب في قطاع غزة.

فقد أكد مصدر ميداني  اندلاع اشتباكات عنيفة، بين قوات الاحتلال الأميركي و»قسد» من جهة، انطلاقاً من مناطق يحتلونها شرق الفرات، والجيش السوري وحلفائه في محور المقاومة، من جهة ثانية، انطلاقا من نقاط سيطرتهم غرب الفرات. ولفت المصدر إلى مختلف أنواع الأسلحة تستخدم في هذه الاشتباكات، بما فيها المتوسطة، والمدفعية الثقيلة، والصواريخ.

وشدد المصدر على أن الاشتباكات بدأت بُعيد العدوان الأميركي على الأحياء الشرقية من دير الزور، ولا تزال مستمرة حتى اللحظة. فيما تعرضت القاعدة الأميركية في حقل كونيكو للغاز، شرقي ديرالزور، لقصف بالصواريخ والطائرات المسيّرة، ما أدى لوقوع انفجارات سُمعت في المنطقة، بحسب مصدر ميداني للميادين. 

كذلك أكد مصدر ميداني قصف القاعدة الأميركية في حقل العمر النفطي، شرقي ديرالزور، بستة صواريخ رداً على العدوان الأميركيّ الذي استهدف الأحياء الشرقية من مدينة دير الزور.وفي وقت لاحق أفيد عن استهداف القاعدة الأميركية في حقل العمر النفطي، مرة جديدة بنحو 15 صاروخاً.

وبذلك تكون القاعدة الأميركية قد تعرضت لثلاثة استهدافات خلال ساعات قليلة، علماً أن القصف الأول للقاعدة كان من الأراضي العراقية.

وكانت أكدت مصادر ميدانية تعرض الجهة الشرقية لمدينة دير الزور، شرقي سوريا، لعدوان جوي بأربعة صواريخ، قرابة منتصف الليل. ولفت المصدر إلى أن العدوان «استهدف أطراف مدينة دير الزور من جهة شارع بور سعيد، وهرابش، مع ملاحظة تصاعد الدخان من المنطقة المستهدفة».كما أوضح أنّ «الصواريخ استهدفت مخبزاً في المنطقة، ومستودعاتٍ خالية».

وتبنى البنتاغون في بيان، المسؤولية عن العداون على مدينة دير الزور. وزعم البيان أنّ العدوان الأميركي هو «ردّ على سلسلة الهجمات» ضد القوات الأميركية، في العراق وسوريا.

على صعيد آخر أفادت معلومات صحافية نقلا عن مصدرين أمنيين بأنه تم «استهداف دورية أميركية عراقية بعبوة ناسفة قرب الموصل بالعراق».

ونقل عن المصدرين الأمنيين أن «عبوة ناسفة استهدفت دورية مشتركة للقوات الأميركية وجهاز مكافحة الإرهاب العراقي قرب مدينة الموصل بشمال العراق اليوم، مما أدى إلى إلحاق أضرار بمركبة دون وقوع إصابات».

وفي وقت سابق أفيد بأن مسيرتين مفخختين استهدفتا قاعدة عسكرية تابعة للتحالف الدولي بقيادة واشنطن في مطار حرير بمحافظة أربيل في إقليم كردستان العراق.

وكان شدّد الأمين العام لحركة النجباء العراقية، الشيخ أكرم الكعبي، على أن «لا حلول سياسية» مع الاحتلال الأميركي في العراق، وأنّ «تهديداته لا تنفع»، مجدداً تأكيده أنّ المقاومة الإسلامية العراقية «لن تتوقّف أو تهادن أو تتراجع». وأضاف الكعبي أنّ «من يفكّر أنّ الحلول السياسية يمكن أن تنفع، فهو واهم»، مؤكداً أنّ «الدواء هو اجتثاثه الكامل (الاحتلال الأميركي)، لينعم بلدنا بالسلام، ونتخلّص من المؤامرات والفتن». كذلك، دعا أولئك الذين يفكرون بالحلول السياسية إلى أن «يفتحوا عيونهم جيداً، ويروا الإجرام الأميركي - الصهيوني في غزة، وقتل الأطفال والمدنيين ومحاصرتهم وتجويعهم، والانتهاك الصارخ للإنسانية».

في غضون ذلك نقلت شبكة «سي أن أن» الأميركية، عن مسؤول كبير في البنتاغون قوله إن الولايات المتحدة اتخذت «إجراءات إضافية للتواصل مباشرة مع إيران»، وذلك من أجل إيصال رسالة مفادها بأنها «لا تسعى إلى تصعيد الصراع في الشرق الأوسط وسط الحرب في غزة».

وقال المسؤول الأميركي لـ «سي أن أن» إنه «في ضوء التوترات المتزايدة الناجمة عن الصراع المستمر بين «إسرائيل» وحركة حماس، اتخذنا إجراءات إضافية للتواصل مباشرة مع إيران والجماعات المتحالفة معها في العراق ولبنان وشركائنا الإقليميين». وأضاف: «نهدف إلى توضيح أن عملياتنا العسكرية لا تشير إلى تغيير في نهجنا تجاه الصراع بين» إسرائيل» وحماس، وليس لدينا أي نية لتصعيد الصراع في المنطقة».

الأكثر قراءة

إستنفار على الحدود الأردنيّة مع فلسطين المحتلّة بعد مقتل 3 «إسرائيلين» نتنياهو: أصدرتُ تعليمات لتغيير الوضع في الشمال أسبوع حاسم لسلامة... والراعي يُحذر من فراغ «مُتعمّد»