اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب في اليوم الـ34 من الحرب على قطاع غزة، يواصل جيش الاحتلال الإسرائيلي غاراته على مناطق متفرقة من القطاع، في حين كبّدته فصائل المقاومة الفلسطينية خسائر فادحة، حيث دمرت كتائب القسام عددا كبيرا من دباباته وآلياته، وقتلت المزيد من جنوده.فيما أعلن البيت الأبيض ، أن «إسرائيل» وافقت على هدنة لـ4 ساعات يوميا في شمال قطاع غزة اعتبارا من امس، نفت حركة حماس التوصل الى أي هدنة، على وقع أعلان وزارة الصحة في القطاع ارتفاع عدد الشهداء منذ بدء الحرب إلى 10 آلاف و812، بينهم 4412 طفلا و2918 امرأة ونحو 27 ألف مصاب.

في الاثناء استمر جيش الاحتلال في محاولاته لتجاوز الواجهات الأولى لحافة الكتل العمرانية الكبرى في القاطع الشمالي من قطاع غزة، مسرح عمليات التوغل البري الأساسي حتى الآن، بينما تستمرّ المقاومة بتكبيد قواته خسائر فادحة في كلّ محاولة تقدم.

فقد نفى طاهر النونو المستشار الإعلامي لرئيس المكتب السياسي لحركة «حماس»، أن يكون تم التوصل إلى اتفاق هدنة مع الجانب الإسرائيلي. وقال النونو: «المحادثات مستمرة ولم يتم التوصل إلى اتفاق حتى هذه اللحظة وإذا ما تم أي اتفاق سيتم إعلان ذلك بوضوح لشعبنا».وفي وقت سابق كان أعلن منسق الاتصالات الإستراتيجية في البيت الأبيض جون كيربي أنه سيتم فتح ممرين إنسانيين لمغادرة المدنيين مناطق القتال في شمال قطاع غزة عبر هدنة لمدة 4 ساعات يوميا هناك.وقال رئيس المكتب الإعلامي الحكومي بغزة سلامة معروف: « الحديث عن هدنة إنسانية هي ذر للرماد في العيون، هذه خدعة يحاول بها الاحتلال تمرير مخططه للتهجير القسري لشعبنا نحو سيناء».

ومن جانبه، قال الجيش الاسرائيلي: «لا يوجد وقف اطلاق نار هناك فقط وقفات استراتيجية لاطلاق النار».، فالحملة العسكرية في غزة تحقق المرجو منها فيما يبدو، فيما عشرات الآلاف من مدنيي غزة لا يزالون يتحركون صوب الجنوب.

وامس أعلنت كتائب القسام الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) مقتل مجندة إسرائيلية أسيرة وإصابة جندي أسير بجروح متوسطة جراء قصف إسرائيلي.

وأعلنت مجموعة «عرين الأسود» في فلسطين المحتلة عن تنفيذ أكثر من 14 عملية إطلاق نار في منطقة نابلس وما يحيطها.وأكدت «عرين الأسود» في رسالة للقائدين محمد الضيف وصالح العاروري وكل قادة المقاومة أنّ «الضفة الغربية لن تكون إلا سيفاً ودرعاً لكم بإذن الله».

من جهته أعلن أبو حمزة الناطق العسكري باسم سرايا القدس الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي استعداد الحركة للإفراج عن المحتجزين، السيدة حنا كاتسير والفتى ياغيل يعقوب «لأسباب إنسانية». وفي بيان مصور له، قال الناطق إن سرايا القدس «جزء أصيل من عملية طوفان الأقصى ونقف كتفا بكتف مع كتائب القسام».وأضاف أن العدو الإسرائيلي يحاول منذ أيام طويلة التقدم نحو غزة من محاور عدة لكنه يتجرع الهزيمة، وفق تعبيره.

ميدانيا قال ناشطون في جنين  إنّ الاحتلال الإسرائيلي اقتحم مخيم جنين بأكثر من 60 آلية، مضيفين أنّ الاحتلال نشر فرق القناصة التي تعمل على إحداث ثقوبٍ في الجدران ونشرها على بعض الأبنية خلال الاقتحام. ولفت الناشطون إلى أنّ الاحتلال استهدف سيارات الإسعاف الفلسطينية عند محاولة الوصول إلى الجرحى. وتمكّن المقاومون من تفجير عدة عبوات في آليات الاحتلال المتوغلة.

وذكرت مصادر محلية أن «قوات الاحتلال حاصرت مستشفى الشهيد خليل سليمان الحكومي في جنين ومحيطه، وأطلقت النار على كل شيء يتحرك، بما في ذلك مركبات الإسعاف».

واقتحمت قوات كبيرة من «جيش» الاحتلال جنين من محاور عدّة بتعزيزات عسكرية من الجلمة ومقيبلة. وقامت بتجريف الطرقات في جنين، بالتزامن مع إغلاق مداخل المخيم بالسواتر الترابية خلال الاقتحام.ووفق مركز معطى، ومع ارتقاء الشهداء الجدد، ترتفع حصيلة الشهداء منذ 7 تشرين الأول الماضي إلى 177 شهيداً فيما ترتفع حصيلة الإصابات إلى أكثر من 2400 جريح في الضفة الغربية.

في غضون ذلك أعلنت وزارة الصحة في غزة أن حصيلة الحرب الإسرائيلية المستمرة منذ أكثر من شهر اقتربت من 11 ألف شهيد، وأكدت توقف المزيد من المستشفيات والخدمات الطبية في القطاع المحاصر. وقال المتحدث باسم الوزارة أشرف القدرة -في مؤتمر صحفي بمجمع الشفاء الطبي بمدينة غزة- إن عدد الشهداء ارتفع في اليوم الـ34 من الحرب على غزة إلى 10 آلاف و812 بينهم 4412 طفلا و2918 امرأة و667 مسنا، بالإضافة إلى نحو 27 ألف مصاب. وأضاف القدرة أن وزارة الصحة تلقت 2650 بلاغا عن مفقودين، منهم 1400 طفل ما زالوا تحت الأنقاض.

من جهته ادعى جيش الاحتلال الإسرائيلي أنه تمكن من السيطرة على موقع تابع لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) في شمال قطاع غزة بعد معارك استمرت 10 ساعات خلال الليلة الماضية. وأوضح الجيش -في بيان- أن هذا الموقع يوجد في غرب مخيم جباليا شمالي قطاع غزة.

وقال الجيش خلال عملية السيطرة على الموقع خاض الجنود معركة وجها لوجه ضد المسلحين التابعين لحركتي حماس والجهاد الإسلامي الذين وُجدوا في الموقع سواء فوق الأرض، أو في مسار تحت أرضي. وأضاف الجيش أن الجنود استكملوا السيطرة على الموقع بعد 10 ساعات من القتال دون الحديث عن خسائر في صفوفه، ولم تعقب حركتا حماس أو الجهاد على ما أعلنه الاحتلال.

على الصعيد السياسي عبّر الرئيس الفلسطيني محمود عباس، عن رفضه أي حلول جزئية لقطاع غزة أو فصله عن الدولة الفلسطينية، مضيفا أنه «لا حل عسكريا أو أمنيا لغزة». وجاءت تصريحات عباس خلال اتصالين هاتفيين منفصلين تلقاهما من رئيسي وزراء أستراليا أنتوني ألبانيز، وهولندا مارك روته، وشدد فيهما على ضرورة الوقف الفوري للعدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، وإدخال المساعدات الإغاثية بأسرع وقت.

«اسرائيل»

أقرّ «جيش» الاحتلال الإسرائيلي بمقتل ضابط وإصابة 5 جنود خلال المعارك البرية في شمالي قطاع غزة. وأشارت وسائل إعلام إسرائيلية إلى مقتل جندي من سلاح الهندسة في المعارك البرية في غزة، ما يرفع عدد قتلى «الجيش» منذ بدء الهجوم البري على غزة إلى 35 جندياً، فيما بلغ عدد المصابين 260 جريحاً.وأضاف «الجيش» أنّ إجمالي عدد قتلاه منذ بدء ملحمة «طوفان الأقصى» في 7 تشرين الأول الماضي بلغ 352 عسكرياً.

وكان حذر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو قادة المستوطنين من الإضرار بإسرائيل ومصالحها على الصعيد الدولي، في ظل تقارير حكومية إسرائيلية عن انفجار محتمل للأوضاع في الضفة. وقال نتنياهو خلال الاجتماع الأمني إن من بين أهداف الاجتماع مواجهة ما وصفه بالإرهاب في الضفة، ومنع تحولها إلى جبهة ثانية. وأضاف أن الاجتماع يهدف إلى منع التصعيد وتحويل الضفة إلى جبهة ثانية، مشيرا إلى أن الأمر يتعلق «بمجموعات متطرفة من المستوطنين الذين يسببون ضررا كبيرا لإسرائيل في الخارج».

من جهته، دعا زعيم المعارضة الإسرائيلية يائير لبيد، حكومة نتنياهو إلى «ضبط النفس» في الضفة الغربية، محذرا من خوض تل أبيب حربا على 3 جبهات، في إشارة للحرب الدائرة في غزة والمواجهات على الحدود اللبنانية.وقال لبيد في تصريحات للقناة الـ12 الإسرائيلية إن جزءا من المشكلة هو الخوف من اندلاع أعمال شغب في الضفة، موضحا أن سبب تلك المخاوف هو عدم مسؤولية المستوطنين المتطرفين الذين يحاولون إشعال النار في المنطقة.

وزير العدل الإسرائيلي جدعون ساعر، قال إنه يعارض نقل السيطرة على قطاع غزة إلى السلطة الفلسطينية عقب انتهاء الحرب في غزة. وأضاف ساعر في مقابلة مع موقع «واي نت لايف»: «السلطة الفلسطينية لا تسيطر على الضفة الغربية بشكل فعال، ويعلن الرئيس الفلسطيني محمود عباس استعداده لتحمل المسؤولية عن قطاع غزة، على أن يشمل الحل أيضا مدينة القدس والسلطة الفلسطينية، وإلى ذلك أنا قل: استمر في الحلم».

واشنطن

اعتبر رئيس هيئة الأركان الأمريكية المشتركة الجنرال تشارلز براون، أن التوصل إلى حسم سريع للقتال في غزّة قد يساعد على تقليص فرص انضمام المدنيين إلى صفوف المسلحين الفلسطينيين، محذّرا من مخاطر حرب طويلة في غزة، لافتاً إلى صعوبة الأمر كلما طال أمد هذه الحرب.

من جهته اشار كبير المستشارين العسكريين للرئيس الأمريكي جو بايدن، إلى أن هدف إسرائيل المُعلن من حملتها العسكرية في غزة أي التدمير الكامل لحركة حماس المسلحة التي تدير القطاع، كان «أمرا كبيرا جدا».وكانت أكدت مسؤولة أميركية خلال جلسة استماع بالكونغرس أن الغضب يتصاعد في الشرق الأوسط ضد الولايات المتحدة وإسرائيل بسبب الحرب على غزة، في حين تحدثت مسؤولة أخرى عن تنبيهات أميركية مستمرة لتل أبيب بضرورة تقليص الخسائر بين المدنيين.

وقالت باربرا ليف مساعدة وزير الخارجية لشؤون الشرق الأدنى -خلال الجلسة التي عقدتها لجنة الشؤون الخارجية بمجلس النواب الأميركي - إن تصاعد الغضب الشعبي تجاه الولايات المتحدة مشكلة يجب حلها حتى يستمر الدور الأميركي في جهود إحلال السلام بالمنطقة. وكان أعلن الجيش الإسرائيلي أن انفجارا وقع في مدينة إيلات على البحر الأحمر جراء اصطدام طائرة مسيرة بإحدى المدارس، وقال إنه يقوم بالتحقق من جهة إطلاق الطائرة، بعدما أعلن الآونة الأخيرة اعتراض صواريخ ومسيّرات أطلقت باتجاه المدينة.وقال الإسعاف الإسرائيلي إنه تعامل مع 7 حالات لأشخاص أصيبوا بالهلع جراء الانفجار الذي هز إيلات، في حين أغلقت الشرطة طرقا عدة في موقع تحطم المسيّرة، ووصل خبير متفجرات المكان لمباشرة التحقيق في إطار التعامل مع حدث أمني.

في الاثناء قالت مصادر إن مدير وكالة الاستخبارات الأميركية(سي آي إيه) وليام بيرنز سيجري مباحثات في قطر ،في حين نقلت تقارير صحفية تفاصيل عن المفاوضات الجارية بوساطة قطرية لإطلاق سراح عدد من المحتجزين لدى المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة مقابل هدنة إنسانية.

«الأونروا»

وكالة «الأونروا» تدعو إلى وقف فوري إطلاق النار، مؤكّدةً أنّ ذلك «يُمكن أن يحول دون وقوع كارثة»، في ظل الوضع الإنساني والصحي المتدهور في القطاع. وأشار لازاريني إلى أنّ وقف إطلاق النار الفوري في القطاع «يُمكن أن يحول دون وقوع كارثة».

ايران

شدّد وزير الخارجية الإيراني، حسين أمير عبد اللهيان، على أنّ وقت استمرار جرائم «تل أبيب» ينفد بسرعة. وقال أمير عبد اللهيان، عبر حسابه على منصة «إكس»، إنّ الفائدة الوحيدة لنتنياهو كانت في زعزعة أسس الكيان الإسرائيلي أكثر، وإظهار وجهه الإجرامي العنيف والعدواني، مؤكّداً أنّه «من دون شك، المستقبل لفلسطين».

من جهته أكّد القائد العام لقوات حرس الثورة الإيراني، اللواء حسين سلامي، أنّ «غزة أصبحت اليوم مقبرة لسياسات الولايات المتحدة والكيان الصهيوني وقوات التحالف».

تركيا

قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إن الحكومة الإسرائيلية تواصل انتهاك كافة القيم الإنسانية في قطاع غزة، وانتقد الدعم الغربي للحرب الإسرائيلية التي حصدت أرواح نحو 11 ألف فلسطيني في القطاع المحاصر منذ أكثر من شهر. ولفت أردوغان -في كلمة ألقاها خلال القمة الـ16 لمنظمة التعاون الاقتصادية بالعاصمة الأوزبكية طشقند- إلى أن 73% ممن استشهدوا في غزة جراء الحرب الإسرائيلية الوحشية هم أطفال.

الاردن

قال وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي، إن حركة المقاومة الإسلامية (حماس) فكرة لا تنتهي، ومن يريد وضعا مغايرا عليه تلبية حقوق الشعب الفلسطيني، مشددا على أن الأردن يرفض أي حديث عن إدارة غزة ما بعد الحرب عبر قوات عربية أو غير عربية. وجاءت تصريحات الصفدي خلال لقائه بعدد كبير من الصحفيين والكتاب في ندوة استضافها صالون أمانة عمّان، وفق ما نقلت وسائل إعلام أردنية.

قطر

قال الديوان الأميري القطري إن أمير البلاد الشيخ تميم بن حمد آل ثاني بحث في لقائه مع رئيس الإمارات الشيخ محمد بن زايد آل نهيان في أبو ظبي تطورات الأوضاع في الأراضي الفلسطينية المحتلة وتعزيز العمل الإغاثي. وأضاف الديوان الأميري أن المحادثات شملت حماية المدنيين وخفض التصعيد تحقيقا للاستقرار بالمنطقة.

الأكثر قراءة

إستنفار على الحدود الأردنيّة مع فلسطين المحتلّة بعد مقتل 3 «إسرائيلين» نتنياهو: أصدرتُ تعليمات لتغيير الوضع في الشمال أسبوع حاسم لسلامة... والراعي يُحذر من فراغ «مُتعمّد»