اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب
في اليوم الـ35 من الحرب على قطاع غزة يستمر القصف الإسرائيلي المكثف على مواقع عديدة في قطاع غزة، أبرزها المستشفيات، حيث أفادت المعلومات بسقوط شهداء وجرحى في غارات إسرائيلية استهدفت مبنى العيادات في مجمع الشفاء الطبي. وأعلنت وزارة الصحة في غزة ارتفاع عدد شهداء الحرب الإسرائيلية على القطاع إلى 11078 بينهم 4506 أطفال.

وفي حديث له قال مدير مستشفى الشفاء إن» إسرائيل» استهدفت مجمع الشفاء 4 مرات منذ فجر الجمعة، مضيفا أن مستشفيات الأطفال في قطاع غزة خرجت جميعها من الخدمة، في وقت حذرت فيه وزارة الصحة بالقطاع من كارثة كبرى جراء استهداف المستشفيات.

من جهته، قال مدير مستشفى الرنتيسي للأطفال «نحن محاصرون في المستشفى منذ أمس والدبابات الإسرائيلية تتمركز في محيطه».

وبينما تحدث البيت الأبيض عن موافقة «إسرائيل» على هدن إنسانية لـ4 ساعات يوميا، نفى جيش الاحتلال وقف إطلاق النار، وقال إن الحديث يدور عن «فترات توقف تكتيكية لأسباب إنسانية».، في وقت اكد فيه رئيس وزراء العدو ان «إسرائيل» ستبقى في قطاع غزة حتى بعد انتهاء الحرب.

فقد واصلت المقاومة الفلسطينية استهداف آليات وقوات الاحتلال الإسرائيلي التي تحاول التوغل في قطاع غزة، ودك المستوطنات الإسرائيلية بالصواريخ والقذائف، مُوقِعةً إصابات محقّقة.

وفي المحور الشمالي الغربي لمدينة غزة، أعلنت كتائب الشهيد عز الدين القسّام، الجناح العسكري لحركة حماس، تدمير دبابتين إسرائيليتين بقذيفتي «الياسين 105». وضمن المحور نفسه، أعلنت كتائب القسّام تدميرها دبابةً إسرائيلية في منطقة التوام، بالإضافة إلى دبابةٍ أخرى شمالي حي الشيخ رضوان. أما غربي مدينة غزة، فدمّرت الكتائب 3 آليات مدرّعة إسرائيلية، إضافةً إلى جرافةٍ للاحتلال على أطراف مخيم الشاطئ بقذائف «الياسين 105».

وفي المحور الجنوبي الشرقي للمدينة، أكّدت القسّام إيقاع قوةٍ راجلة إسرائيلية في كمينٍ محكم في منطقة جحر الديك جنوبي المدينة، معلنةً أنّ مجاهديها استهدفوا جنود الاحتلال بقذيفة مضادة للأفراد، كما أجهزوا عليهم من مسافة صفر.

كذلك، استهدفت كتائب القسام قاعدة «ريعيم» العسكرية الإسرائيلية في منطقة غلاف قطاع غزّة برشقةٍ صاروخية، بالإضافة إلى مدينة أسدود المحتلة برشقةٍ صاروخية مُكثّفة، وذلك رداً على استهداف المدنيين.

ومن جهتها، استهدفت سرايا القدس، الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين، مدينة أسدود المحتلة أيضاً برشقةٍ صاروخية.

كما قصفت السرايا كذلك تجمعاً لآليات الاحتلال المتوغلة غربي مجمّع أنصار الحكومي غربي مدينة غزة بعددٍ من قذائف الهاون، بالإضافة إلى تجمعٍ لآليات الاحتلال المتوغلة قرب موقع الـ 17 شمالي غربي مدينة غزة بالقذائف نفسها.

بدوره، أعلن الناطق العسكري باسم سرايا القدس، أبو حمزة، في كلمة له بالصوت والصورة، «إخلاء مسؤولية المقاومة تجاه أسرى العدو في ظل القصف الهمجي على كل شبر في غزة «. وأعلن أبو حمزة استعداد المقاومة للإفراج عن الأسيرة حنا كاستير والأسير ياغيل يعقوب «لأسبابٍ إنسانية وصحية. وأكّد قائلاً: «نحن جزء أصيل من عملية طوفان الأقصى، ونقف كتفاً لكتف مع كتائب القسام».

في غضون ذلك، اكدت وسائل إعلام إسرائيلية إصابة قرابة 250 جندياً منذ بدء محاولات التوغل البري في غزة، مشيرة إلى أنّ أكثر من 100 منهم بحالة خطرة، أو بحاجة ملحة لإخلاء. كذلك ذكرت وسائل الإعلام الإسرائيلية أن «نحو 100 عملية إخلاء بالمروحيات لإصابات، قد نُفّذت منذ بدء الحرب من مناطق القتال»، على جبهتي غزة والحدود الفلسطينية - اللبنانية.

وأضافت أن 37 إسرائيلياً قتلوا حتى الآن خلال محاولات التوغل، نتيجة الإصابات المباشرة برصاص القنص، أو شظايا أو موجة انفجارية لقذائف الهاون أو المصادة للدروع، علماً أن رقم القتلى أكبر من ذلك بكثير. وكان تجدد القصف المدفعي الإسرائيلي تجاه قسم الولادة في مستشفى الشفاء الواقع في المنطقة الغربية الوسطى من مدينة غزة.

وأفاد المكتب الإعلامي الحكومي في غزة بارتقاء 13 شهيداً وعشرات الجرحى في قصف الاحتلال على مجمع الشفاء الطبي، بحيث شنّ الاحتلال 4 غارات على العيادات الخارجية التابعة للمستشفى.

في غضون ذلك، حاصرت دبابات الاحتلال الاسرائيلي مستشفيات الرنتيسي والنصر للأطفال والعيون والصحة النفسية من كل الاتجاهات.وأوضحت المعلومات أنّ الاحتلال يقصف بشكل مكثّف محيط هذه المستشفيات ما يجعل خروج المدنيين محفوفاً بالخطر ويعرضهم للقتل، في وقتٍ يُخطر «الجيش» بإخلاء المستشفيات، بحسب الإعلام الإسرائيلي. كما أكّد مدير المستشفى الأندونيسي أنّ «المستشفى سيفصل المولد الكهربائي الثانوي الذي كان يعتمد عليه منذ أيام».

وبالتزامن، استهدفت طائرات الاحتلال الإسرائيلي محيط مستشفى القدس غربي مدينة غزة. كما ارتقى عدد من الشهداء والجرحى بعد استهداف الاحتلال مفترق العيون في شارع النصر غربي غزة.

الضفة

استشهد فلسطيني برصاص الجنود الإسرائيليين في مخيم بالضفة الغربية، وقالت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني في بيان إن فتى أصيب برصاص الاحتلال في مخيم عايدة قرب بيت لحم بالضفة الغربية، واستشهد بعد منع طواقم الإسعاف من إنقاذ حياته. وقال شهود عيان لوكالة الأناضول إن قوة إسرائيلية دهمت مخيم عايدة للاجئين وشرعت في عملية مداهمة منازل واعتقال مواطنين.

هذا وأعلنت وزارة الصحة الفلسطينية في قطاع غزة، ارتفاع عدد ضحايا القصف الإسرائيلي المستمر، إلى 11078 فلسطينيا بينهم 4506 أطفال. وأوضحت الوزارة في بيان: «ارتفعت حصيلة العدوان الإسرائيلي على غزة إلى 11025 شهيدا بينهم 4506 أطفال و3027 امرأة و668 مسنا وأكثر من 27 ألف مصاب».

سياسيا قالت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) إن رئيس مكتبها السياسي في الداخل إسماعيل هنية التقى رئيس جهاز المخابرات العامة المصري عباس كامل، وتباحثا بشأن الأوضاع الراهنة في قطاع غزة. وصرح القيادي في حركة المقاومة الإسلامية «حماس» أسامة حمدان، بأن الاتصالات والجهود مستمرة مع دولة قطر وجمهورية مصر، بهدف التوصل إلى وقف إطلاق نار لأسباب إنسانية.

وأكد حمدان في مؤتمر صحفي، أن «الاحتلال الإسرائيلي وبغطاء اميركي يرفض بشكل معلن وقف إطلاق النار»، مشيرا إلى أنه في حال التوصل إلى وقف إطلاق النار، سيتم الإعلان عنه.

في سياق آخر، أوضح القيادي بحماس أن «هناك جهوداً واتصالات مع قطر ومصر تهدف للتوصل إلى وقف لإطلاق النار لأسباب إنسانية، لكنه أفاد بأن الاحتلال الإسرائيلي وبغطاء أمريكي يرفض بشكل معلن وقف إطلاق النار».وشدد على أن محاولات الإدارة الأميركية لفرض الوصاية على الشعب الفلسطيني مرفوضة، وأن الشعب الفلسطيني بدأ مسيرة التحرير والعودة لاسترجاع حقوقه كاملة غير منقوصة».

ودعا حمدان المشاركين في القمة العربية لاتخاذ قرارات حاسمة تتجاوز مرحلة الاستنكار، مشيراً إلى أن  الدول العربية والإسلامية تملك أوراقاً وأدوات تمكنها من التصــدي للضغوط الاميركية.

«اسرائيل»

قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إن «إسرائيل» ستبقى في قطاع غزة حتى بعد انتهاء الحرب. جاء ذلك خلال اجتماع عقده نتنياهو مع رؤساء بلديات غلاف غزة في قاعدة كيريا في تل أبيب. وقال رؤساء البلديات لنتنياهو إنهم طالبوا بواقع أمني مختلف في اليوم التالي للحرب، ودعوه إلى «عدم الموافقة على وقف إطلاق النار، وإنهاء العمل في غزة حتى آخر إرهابي». ورد رئيس الوزراء الإسرائيلي بالقول أن «قوات الجيش الإسرائيلي ستبقى مسيطرة على قطاع غزة، ولن نعطيها لقوى خارجية».

وقال نتنياهو لرؤساء بلديات غلاف غزة أنه «ستكون هناك سيطرة أمنية إسرائيلية على قطاع غزة، بما في ذلك نزع السلاح الكامل، لضمان أنه لن يكون هناك تهديد من غزة للإسرائيليين».

كذلك أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أن «إسرائيل» لا تسعى الى احتلال أو حكم قطاع غزة، مؤكدا عزمه على القضاء على «حماس». وأضاف أن غزة يجب «نزع سلاحها وتخليصها من المتطرفين وإعادة إعمارها».، كاشفا إن قائد حركة «حماس» يحيى السنوار لا يزال في قطاع غزة، و «سنصل إليه».

وكانت ذكرت وسائل إعلام اسرائيلية، أنّه سُمح بنشر مقتل جندي إسرائيلي جديد من «الكتيبة 202» في لواء المظليين متأثراً بجراحه التي أُصيب بها هذا الأسبوع في المعارك في غزة.  وأشار الإعلام الإسرائيلي إلى أنّه بمقتل هذا الجندي، ترتفع حصيلة عدد القتلى من جنود «الجيش» إلى 38 قتيلاً منذ بدء التوغل البري في قطاع غزة. 

من جهته قال الرئيس الفلسطيني محمود عباس إن قطاع غزة جزء لا يتجزأ من دولة فلسطين، وأن منظمة التحرير الفلسطينية هي صاحبة القرار ا وأضاف الرئيس الفلسطيني خلال كلمة له في الذكرى الـ19 لرحيل ياسر عرفات: «هذه الظروف الصعبة تتطلب منا رص الصفوف وتمتين جبهتنا الوطنية لتحقيق مشروعنا الوطني».

في المقابل قال زعيم حركة الإصلاح الديمقراطي الفلسطينية محمد دحلان إن الحرب بدأت وانتهت في 7 تشرين الاول، وأن ما يجري الآن «فشّ قهر من القيادات الفاشلة لتدفيع الثمن للمواطن الفلسطيني وليس «حماس».

الامم المتحدة

مفوض الأمم المتحدة لحقوق الإنسان يدعو لوقف فوري لإطلاق النار في قطاع غزة والتحقيق باستخدام قوات الاحتلال متفجرات عالية التأثير في القطاع، ويؤكد أن العقاب الجماعي والتهجير الذي تمارسه قوات الاحتلال جريمة حرب.

وكان قال المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية كريم أحمد خان، إن على «إسرائيل» أن تلتزم بالقانون الدولي الإنساني، مؤكدا ضرورة السماح للعاملين في المجال الإنساني بالدخول إلى غزة.

واشنطن

أكد وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن «الحاجة إلى بذل المزيد» لحماية المدنيين الفلسطينيين في قطاع غزة.

ورحب بلينكن خلال زيارة إلى نيودلهي، بموافقة «إسرائيل» على الإلتزام بهدن يومية في حربها مع حركة «حماس» في القطاع، للسماح بخروج السكان من شماله. وأشار بلينكن إلى أن الهدن التي وافقت عليها «إسرائيل» لمدة 4 ساعات، بالإضافة إلى ممرين إنسانيين، ستسمح للناس بالابتعاد عن القتال، وأضاف أن «هذه الخطوات ستنقذ الأرواح وستمكن وصول المزيد من المساعدات إلى الفلسطينيين المحتاجين».

قال رئيس هيئة الأركان الأميركية المشتركة الجنرال تشارلز براون إن أهداف «إسرائيل» المعلنة من حربها على قطاع غزة كانت «كبيرة جدا»، في إشارة إلى استحالة تحقيقها، مشددا على أنه كلما طال أمد الحرب زادت صعوبتها. وأوضح أن على «إسرائيل» أن تركز على استهداف القيادة العليا لحماس، وهو ما قد يتحقق بسرعة كبرى، «فكلما طال أمد هذا الأمر، زادت الصعوبة».

اوروبا

قال دبلوماسي اوروبي إن السلطة الفلسطينية هي الجهة الشرعية الوحيدة بالنسبة للاتحاد الأوروبي لإدارة غزة. كما أضاف أن الاتحاد الأوروبي مستعد لمواكبة السلطة الفلسطينية أمنياً غداة حرب غزة. كذلك أردف أن مستوى الدمار في غزة قد يقتضي إدارة انتقالية تحت إشراف الأمم المتحدة. فيما لفت إلى وجود انقسام في صفوف دول الاتحاد الأوروبي حول مسألة وقف إطلاق النار في غزة. في حين ختم قائلاً إن تواصل الاتحاد الأوروبي مع إيران هو السبيل الوحيد لتفادي اتساع النزاع إقليمياً.

روسيا

أشار السفير الروسي لدى تلّ أبيب أناتولي فيكتوروف إلى أن إسرائيل و»حماس» تتبادلان فرض شروط تعجيزية، مما يعقّد جهود تحرير المواطنين الروس المحتجزين لدى «حماس».

تركيا

أعلن الرئيس التركي، رجب طيب إردوغان، أنّ «حركة حماس ليست مهتمة باحتجاز المدنيين كرهائن»، وأنّه «يجب أن تكون هناك عملية متبادلة لإطلاق سراح المحتجزين من الفلسطينيين والإسرائيليين».

قطر ومصر

أجرى أمير دولة قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني والرئيس المصري عبد الفتاح السيسي محادثات في القاهرة، حول «الجهود المكثفة» لوقف إطلاق النار وحماية المدنيين في قطاع غزة.

وقال الديوان الأميري، إن أمير قطر والسيسي أكدا الدعم الثابت والمستمر للقضية الفلسطينية والحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني، لا سيما حقه في إقامة دولة فلسطينية عاصمتها القدس الشرقية، على أساس حل الدولتين.

من ناحيته ذكر بيان للرئاسة المصرية، أن المباحثات تطرقت إلى التصعيد العسكري الإسرائيلي في قطاع غزة، وما يرتبط به من تحديات إقليمية، تدفع بالمنطقة في اتجاهات خطرة وغير محسوبة.

الأكثر قراءة

إستنفار على الحدود الأردنيّة مع فلسطين المحتلّة بعد مقتل 3 «إسرائيلين» نتنياهو: أصدرتُ تعليمات لتغيير الوضع في الشمال أسبوع حاسم لسلامة... والراعي يُحذر من فراغ «مُتعمّد»