اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب
على وقع مواصلة الاحتلال الإسرائيلي عدوانه على قطاع غزة، لليوم الـ36، مستهدفاً المستشفيات والأحياء السكنية وكل مقومات الحياة، وسط حصار خانق يعانيه القطاع، حيث لا ماء أو غذاء أو دواء أو وقود، خرجت القمة العربية - الإسلامية في الرياض ببيان ختامي يدين «إسرائيل» ويرفض سرديتها التي تقدم الحرب على غزة على أنها «دفاع عن النفس» كما يدعو البيان أيضا إلى وقف تصدير الأسلحة والذخائر لـ»إسرائيل» وتدعو إلى وقف إطلاق النار وتأمين ممرات إنسانية عاجلة ودائمة. مشاركة إيران في القمة العربية - الإسلامية جعل الباب مفتوحا حول احتمال إشراك إيران في مفاوضات ما بعد الحرب على أساس مبادرة السلام العربية وعنوانها الأرض مقابل السلام في إطار حل شامل للقضية الفلسطينية.

يشار الى انه على هامش القمة عقد لقاء بين الرئيس الايراني وولي العهد السعودي طال انتظاره، وكثرة التحاليل بشانه.

البيان الختامي

وأكد البيان الختامي للقمة العربية الإسلامية في الرياض، ضرورة كسر الحصار المفروض على قطاع غزة، وفرض إدخال مساعدات إنسانية إليه، تشمل الغذاء والدواء والوقود إلى القطاع بشكل فوري. ودعا البيان إلى «مشاركة المنظمات الدولية في عملية إدخال قوافل المساعدات، ووجوب دخول هذه المنظمات إلى القطاع، وحماية طواقمها وتمكينها من القيام بدورها بشكل كامل، ودعم وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا)».وأضاف البيان «الطلب من المدعى العام للمحكمة الجنائية الدولية بدء تحقيق فوري في جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية التي ترتكبها «إسرائيل» ضد الشعب الفلسطيني في جميع الأراضي الفلسطينية المحتلة، بما فيها القدس الشرقية»، داعيا « الدول لوقف تصدير الأسلحة والذخائر إلى «إسرائيل»». ودان البيان الختامي للقمة العربية الإسلامية «الجرائم والمجازر اللاإنسانية التي ترتكبها حكومة الاحتلال الاستعماري»، رافضاً «توصيف هذه الحرب الانتقامية دفاعاً عن النفس أو تبريرها تحت أي ذريعة».

وانطلقت القمة العربية الإسلامية المشتركة الطارئة في الرياض، لبحث التطورات التي تشهدها غزة والأراضي الفلسطينية والحرب الإسرائيلية على غزة التي دخلت يومها الـ36، حيث طالب زعماء وقادة دول عربية وإسلامية بوقف فوري لإطلاق النار في قطاع غزة، وذلك في كلمات ألقوها خلال القمة العربية الإسلامية المشتركة في الرياض.

السعودية

ودعا ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان إلى توفير ممرات إنسانية للمدنيين في قطاع غزة والوقف الفوري «للعمليات العسكرية». وأكد الأمير محمد بن سلمان رفض بلاده «القاطع للعدوان على غزة ورفضنا القاطع للحرب الشعواء التي يتعرض لها أشقاؤنا في فلسطين»، كما طالب بضرورة «فتح ممرات إنسانية لإغاثة سكان القطاع فورا».

الاردن

وفي كلمته، طالب الملك الأردني عبد الله الثاني بأن تبقى الممرات الإنسانية في غزة آمنة ومفتوحة لإيصال المساعدات بشكل دائم، مؤكدا أن «منع إسرائيل دخول الماء والغذاء والدواء إلى سكان غزة جريمة حرب»، وأن «العالم سيدفع ثمن الفشل في حل القضية الفلسطينية».

فلسطين

من جهته، قال الرئيس الفلسطيني محمود عباس إن قوات الاحتلال بدأت حرب إبادة لا مثيل لها بحق شعبنا وتخطت كل الخطوط الحمراء»، متهما «سلطات الاحتلال ومن يساندها بتحمل المسؤولية عن قتل كل طفل وامرأة في هذه الحرب الظالمة». وقال الرئيس الفلسطيني إن «الولايات المتحدة بدعمها الكامل للاحتلال تتحمل مسؤولية عدم التوصل إلى حل سياسي للأزمة»، وطالب «بحماية دولية واعتماد حل يتم تنفيذه وفقا للشرعية الدولية والمبادرة العربية».

قطر

وفي كلمته، قال أمير دولة قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني إن «المجتمع الدولي فشل في اتخاذ ما من شأنه وقف المجازر ووضع حد لهذه الحرب العدوانية»، مضيفا «لاحظنا قبل الحرب ارتفاع مناعة بعض الدول تجاه قتل المدنيين وقصف المستشفيات والملاجئ».وتساءل «من كان يتخيل أن المستشفيات ستقصف علنا في القرن الـ21؟ وإلى متى يظل المجتمع الدولي يعامل «إسرائيل» وكأنها فوق القانون الدولي؟»، وقال إن «النظام الدولي يخذل نفسه قبل أن يخذلنا بالسماح بقصف المستشفيات والأحياء والمخيمات»، مضيفا «موقفنا ثابت في دعم صمود الشعب الفلسطيني الشقيق وقضيته العادلة».

الكويت

وفي كلمته أمام القمة، طالب ولي عهد الكويت الشيخ مشعل الأحمد الجابر الصباح، بدولة فلسطينية على حدود الرابع من حزيران 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، وأكد أن المأساة في غزة نتيجة لعدم سعي المجتمع الدولي لإيجاد حل دائم للقضية الفلسطينية.وقال ولي عهد الكويت إن جرائم «إسرائيل» في غزة تنذر بتداعيات سلبية على أمن واستقرار المنطقة والعالم أجمع، مشيرا إلى أن «إسرائيل» تمارس عقابا جماعيا لا يمكن تبريره بأي شكل من الأشكال.

سوريا

أكد الرئيس السوري بشار الأسد في كلمته خلال القمة العربية الإسلامية المشتركة في الرياض، أنّ «السلام الفاشل نتيجته الوحيدة أن الكيان الإسرائيلي ازداد عدوانية، والوضع الفلسطيني ازداد بؤساً».وأضاف الأسد أنّ «الطارئ في قمتنا ليس القتل، وإنما تفوق الصهيونية على نفسها في الهمجية، ما يضعنا أمام مسؤوليات غير مسبوقة».وقال إنّ «الحديث عن حل الدولتين وإطلاق عملية السلام وتفاصيل أخرى هو ليس الأولوية في هذه اللحظة الطارئة».

مصر

أمّا الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، فقال إنّ «المجتمع الدولي يتحمل مسؤولية العمل على الوقف الفوري والمستدام لإطلاق النار ومحاولة تهجير الفلسطينيين من قطاع غزة»، معتبراً أنّ «التخاذل عن وقف الحرب في غزة ينذر بتوسع المواجهة العسكرية في المنطقة». ودعا السيسي إلى «صيغة لتسوية الصراع بناء على حل الدولتين وإجراء تحقيق دولي في ما جرى من انتهاكات للقانون الدولي».

العراق

الرئيس العراقي عبد اللطيف رشيد أكد رفض سياسات الانتقام والعقاب الجماعي التي ينتهجها المحتل بحق الشعب الفلسطيني، داعياً المجتمع الدولي إلى التحرك الجاد لإدانة الانتهاكات الخطرة في قطاع غزة.

تركيا

من جانبه دعا الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، لمحاسبة إسرائيل على جرائمها في غزة، وقال إن على مجلس حقوق الإنسان والمحكمة الجنائية الدولية النظر في تلك الجرائم.وقال أردوغان إن الكلمات تعجز عن وصف ما يجري في غزة من استهداف للمدنيين والمستشفيات ودور العبادة والمدارس بشكل وحشي واتهم إسرائيل بمحاولة الانتقام لأحداث السابع من تشرين الأول الماضي بقتل الأبرياء والأطفال والنساء.وانتقد الرئيس التركي الموقف الغربي حيال الحرب الإسرائيلية على غزة، وقال إن الدول الغربية لم تدعُ حتى لوقف إطلاق النار، وأكد أن «من يسكت على الظلم فهو شريك فيه».

ايران

وفي كلمته بالقمة، قال الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي، المجتمعين في القمة لاتخاذ قرار تاريخي وحاسم بشأن ما يحدث في الأراضي الفلسطينية. مؤكدا على ضرورة أن تلعب منظمة التعاون الإسلامي دورا صحيحا يجسد معاني الوحدة والانسجام. وقال رئيسي «نجتمع اليوم بالنيابة عن الأمة الإسلامية لنجدة الشعب الفلسطيني، وهذا يوم تاريخي للدفاع عن المسجد الأقصى». وأكد الرئيس الإيراني أن الكيان الصهيوني ينتهك القوانين الدولية في حربه الشاملة على غزة. وقال «لدينا مسؤولية أمام الله تجاه ما يحدث في غزة، وعلى الجميع اليوم أن يحددوا في أي صف يقفون». وأكد أن الولايات المتحدة «شريكة لـ «إسرائيل» في جرائمها، وقد دخلت الحربَ عمليا لصالح إسرائيل، وهي ترسل شحنات كبيرة من السلاح لـ «إسرائيل» يوميا، وتفسح لها المجال للممارسة مزيد من القتل وسفك الدماء.» ودعا للفت الانتباه إلى برنامج إسرائيل النووي، وقال إن الحل المستدام هو إقامة دولة فلسطينية من البحر إلى النهر، وأضاف «إذا لم يسفر اجتماعنا اليوم عن اتخاذ خطوات سيؤدي ذلك إلى خيبة أمل لدى الشعوب الإسلامية».

إندونيسيا

من جهته طالب رئيس إندونيسيا، جوكو ويدودو، بدخول لجان تحقيق إلى الأراضي الفلسطينية المحتلة.وقال ويدودو إن على منظمة التعاون الإسلامي الاستمرار بالدفع باتجاه حوار لاستئناف محادثات السلام.

وكانت أعلنت وزارة الخارجية السعودية صدور قرار بعقد “قمة عربية إسلامية استثنائية غير عادية مشتركة” في الرياض بشأن ما تشهده غزة والأراضي الفلسطينية من تطورات خطيرة وغير مسبوقة. وقالت الخارجية السعودية في بيان: “استجابة للظروف الاستثنائية التي تشهدها غزة، وبعد التشاور مع جامعة الدولة العربية ومنظمة التعاون الإسلامي، تقرّر عقد قمة عربية إسلامية مشتركة غير عادية بشكل استثنائي في الرياض اليوم السبت، عوضاً عن “القمة العربية غير العادية” و”القمة الإسلامية الاستثنائية” اللتين كانتا من المُقرر أن تُعقدا في التاريخ نفسه”.

يشار الى ان كواليس القمة شهدت قمما بين الرؤساء والملوك المشاركين، اهمها لقاء الرئيس الإيراني ابراهيم رئيسي وولي العهد السعودي محمد بن سلمان ، والقمة التي جمعت الرئيس السوري بشار الاسد بنظيره العراقي.

الأكثر قراءة

إستنفار على الحدود الأردنيّة مع فلسطين المحتلّة بعد مقتل 3 «إسرائيلين» نتنياهو: أصدرتُ تعليمات لتغيير الوضع في الشمال أسبوع حاسم لسلامة... والراعي يُحذر من فراغ «مُتعمّد»